أفاد مصدران دبلوماسيان، اليوم الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا رفعت نص قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية. اقرأ أيضا.. الكويت وكندا تبحثان سُبل تعزيز التعاون العسكري. وأضافا المصدران أن النص يطالب إيران بالتعاون التام مع الوكالة، ويعد الأول من نوعه منذ تم تبني إجراء مشابه ضد طهران في يونيو 2020، ويعد كذلك مؤشرًا على نفاد صبر القوى الغربية جراء الجمود الذي طرأ على المحادثات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي في مارس الماضي. ورجح المصدران أن يجرى التصويت على النص الخميس المقبل، تزامناً مع اجتماع مدته أسبوع يعقده مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضواً. جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتى نتيجة عدم رد طهران على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية . فيما قال كاظم غريب أبادي، مندوب إيران السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، للتلفزيون الإيراني، مساء أمس الاثنين، إن اليورانيوم المخصب من أصل بشري الذي اكتشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ثلاثة مواقع سرية في إيران كان ب"كميات صغيرة". وبحسب رويترز أن النص الرسمي للقرار، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء، يشبه إلى حد بعيد المسودة التي نُشرت الأسبوع الماضي. ومع استمرار قلق المسؤولين في إيران بشأن قرار يصدر ضد البرنامج النووي الإيراني يتم تمريره من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال كاظم غريب أبادي- الذي يشغل حاليا منصب مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان في هذه السلطة- إن اليورانيوم الذي اكتشفته الوكالة الدولية في أحد المواقع التي لم يتم الكشف عنها، يتعلق ب"واحدة من الدول التي تمتلك أسلحة نووية". وأشار إلى أحد هذه الأماكن وقال: إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها أبلغتنا أن هذا اليورانيوم من نوع اليورانيوم المكتشف في إحدى الدول التي تمتلك أسلحة نووية، ليس لأنه يستخدم في صنع الأسلحة النووية، ولكن لأن منشأه من هناك". ولم يقدم غريب أباد تفاصيل عن هذا الموقع أو البلد الذي أشار إليه، لكنه قال: "عندما تم إنشاء شركة أصفهان للصلب قبل الثورة، كانت إحدى هذه الدول نشطة هناك". وفي الوقت الذي توقفت فيه محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعدة أشهر، أصبحت القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحديًا كبيرًا في القضية النووية الإيرانية. وقبل عام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على جزيئات يورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع سرية لم يكشف عنها في إيران. ويوم الاثنين، حدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مواقع "تورقوز آباد"، "ورامين"، "مريوان"، باعتبارها المواقع الثلاثة السرية غير المعلنة. كما لم تخطر إيران الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد النووية أو المعدات الملوثة بمواد نووية التي تم نقلها من تورقوز آباد في عام 2018". وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، عن اسم موقع "ترقوز آباد". وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم أمس الاثنين، في كلمته الافتتاحية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي مؤتمر صحافي لاحق، أن إيران لم تقدم تفسيرًا صحيحًا من الناحية الفنية لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع الثلاثة غير المعلن عنها في إيران. في المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن إجابات طهران على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن كانت "دقيقة". وأشار إسلامي في تصريحات إعلامية، يوم أمس الاثنين: "ليست هناك إرادة جادة من جانب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف رد إيران بأنه مقنع". وزعم غريب أبادي أيضا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها دور مستقل"، مضيفًا: "إذا لم يكن هناك ضغط سياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فإن إمكانية حل القضية بين إيران والوكالة كانت عالية جدا لأن تفسيراتنا حول هذه الأماكن صحيحة فنيا وعلميا". كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي،أن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، قدم معلومات عن برنامج إيران النووي خلال اجتماعه الأخير مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية .