قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الهوية الإسلامية لا تتناقض مع الهوية الوطنية ولا تتناقض مع العيش الإنساني المشترك ، فالدول ذات الأقلية المسلمة يجب على المسلم أن يكون وفيًا فيها لوطنه، سواء أكان يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة أم دولة ذات أقلية مسلمة، فيجب عليك أن تكون وفيًّا لوطنك هذا فقه العيش المشترك. جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح الدورة العلمية الدولية لاتحاد الإذاعات الإسلامية أمس السبت بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية. وأكد أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الجماعات الإرهابية اتخذت من الهجوم على الأوطان خطًا ثابتًا، لأنهم لا يمكن أن يعملوا في ظل دولة قوية مستقرة فهم لا يعملون إلا في الدول الرخوة اقتصاديًّا أو أمنيًّا، فهم لا يبنون جماعاتهم إلا على أنقاض الدول، والتجربة خير شاهد، فعندما تتعرض الدول لهزة أمنية أو اقتصادية تنشأ هذه الجماعات، والدول المستقرة لا مجال لعمل الجماعات فيها لذلك هم أعداء الاستقرار والأمن ودورهم هو زعزعة هذا الاستقرار، إذًا الهوية الوطنية لا تتناقض أبدًا مع الوحدة الوطنية. أشار الوزير إلى أن دورنا كعلماء وإعلاميين هو البلاغ وليس الهداية ولا الحساب يقول سبحانه: "إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ" لكن للأسف يقوم البعض بتنصيب نفسه حاكمًا على الناس أو الحكم على الناس بالتكفير، كما تقوم به هذه الجماعات، وكأنه يملك الجنة والنار، فالحساب الدنيوي مجاله القانون والحساب الأخروي أمره إلى الله. تابع وزير الأوقاف "لو آمنت أن دورك هو البلاغ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ"، دورنا إذن هو البلاغ والتعايش فلو لم نعامل الناس بما يجب أن نكون عليه من السماحة كيف ننشر ديننا ويعلم الناس سماحة ديننا".