على الرغم من مرور 23 عاماً، على بدء إنشاء متحف سوهاج الأثرى ليضم آثار المحافظة التى تم اكتشاف بعضها وتبلغ 4 آلاف قطعة أثرية وعدداً من المومياوات النادرة التى تحكى تاريخ سوهاج الأثرى عبر العصور القديمة خاصة حقبة ما قبل الأسر الفرعونية والعصور القبطية والإسلامية لم يتم الانتهاء من عملية إنشاء المتحف الذى عاصره رئيسان للجمهورية مروراً ب7 رؤساء للحكومة و10 محافظين. ومن المتوقع أن يساهم المتحف المقام على النيل بمساحة تبلغ 8 آلاف متر وتكلفة تصل إلى 41 مليون جنيه فى وضع المحافظة بالمكان اللائق لها على الخريطة السياحية لمصر لما تحويه من كنوز أثرية ومعبد أبيدوس، وهو من أقدم المعابد الفرعونية فى مصر. فيما سيتم جذب آلاف السياح لمشاهدة المتحف خصوصاً بعد إنشاء المرسى النهرى الملاصق له لاستقبال الرحلات النيلية القادمة من الأقصر وأسوان وتنشيط حركة السياحة النيلية. قال إبراهيم الشريف، مدير عام متحف آثار سوهاج: إن فكرة المتحف بدأت منذ عام 1980 وتم وضع حجر الأساس له فى عهد اللواء حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق، عندما كان محافظاً لسوهاج، وفى حضور وزير الثقافة الراحل محمد عبدالحميد رضوان، وجمدت الفكرة عشر سنوات حتى تم تغيير مكان المتحف إلى موقعه الحالى، ووضع حجر الأساس للمرة الثانية عام 1990 وخلال عامين تم الانتهاء من 40٪ من أعمال الخراسانات والهيكل الأساسى للمتحف ثم توقف العمل حتى تسلمته الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة عام 2006، وأخيراً توقف العمل منذ ثلاث سنوات بسبب مديونية الشركة للمتحف بقيمة 8 ملايين جنيه، وأضاف الشريف أنه تم استرجاع آثار كانت موجودة فى المتحف المصرى تتعلق بتاريخ سوهاج الفرعونى، وكذلك من مخازن الأشمونيين بالمنيا ومن الأقصر مثل تماثيل الآلهة إيزيس وأزوريس لارتباطهما بمعبد أبيدوس الموجود بسوهاج، وأكد أن المتحف سيحقق طفرة اقتصادية لسوهاج ويضعها على الخريطة السياحية.