· قريبا افتتاح «المتحف» وإقامة فندق عائم علي النيل والتطوير الكامل للمعابد الأثرية والصوت والضوء بمعبد «أبيدوس» اخيرا تحقق الحلم.. وتم وضع «سوهاج» علي الخريطة السياحية .. ليس بالكلام.. ولكن بالانجاز والأعمال بفضل قدرة محافظ جاد قليل الكلام يمارس عمله في صمت لأن الصمت ابلغ من أي كلام.. ولم لا؟ والرجل هو احد ابناء المدرسة العسكرية المصرية وتمرس في الاعمال الهامة والمهمة واثبت الجدارة وبشطارة مؤكدا حرصه علي أن يؤدي عمله بالأمانة والاستقامة.. وقد اجري الزميل «محمود الضبع» حوارا مع اللواء اركان حرب «محسن النعماني» الذي حرص ومنذ توليه مهام منصب «المحافظ» أن يحقق الاحلام والأماني وبقدر ما استطاع احتراما لمهام منصبه وتأكيدا لدور وطني يؤمن به.. عموما كان هذا الحوار: متي ستكون سوهاج مزارا سياحيا؟ - بالطبع هذا من الاستهدافات الموضوعة في خطط التنمية بالمحافظة فسوهاج بما تتملكه من إمكانيات طبيعية تؤهلها بجدارة لحجز مكان جيد علي الخريطة السياحية فالمناطق الاثرية والنيل والمناخ المعتدل يضمن نجاحها سياحيا.. مثلا المتحف تم الاتفاق مع وزير الثقافة فاروق حسني والدكتور زاهي حواس علي ان يفتتح في زيارة الرئيس محمد حسني مبارك لسوهاج والمنتظر اجراؤها في شهر مايو المقبل ..والعمل قائم بانتظام والآن في المراحل النهائية بداخل المتحف فيتم عمل الفاترينات التي ستوضع فيها القطع الاثرية.. والمعروف أن الأزمة الخاصة بالمتحف كانت في كونه مشروعا كبيرا ابتدأ صغيرا فقد تولي العمل فيه مقاول عادي.. ولظروف ما تعثر هذا المقاول فتعطل العمل ثم توفي فتوقف العمل طوال 18 عاما بسبب الاجراءات القانونية وفي الحقيقة القرار الصائب لإعادة العمل في المتحف هو اسناده للقوات المسلحة لتنفيذه فقد دخل في جدول زمني محدد وشغل منتظم.. وللمتابع لهذا المشروع فإن العمل الجاد فيه لم يبدأ إلا منذ أربع سنوات تقريبا يعدها أخذ المتحف مساره الصحيح في التنفيذ، أما ما قبل ذلك فالتوقف لم يكن له أي معني! وعن أحوال الخريطة السياسية أشار بأن محافظة سوهاج مليئة بالمقومات السياحية فتوجد بها آثار فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية وهناك اشياء تم اكتشافها والاكثر لم يتم اكتشافها فمازال تحت الأرض وحسب تقارير وثائق المجلس الأعلي للآثار فإن معبد رمسيس الثاني الموجود بمدينة أخميم هو الأكبر والأهم في مصر كلها.. وسألت: لم يتم الاسراع لتجهيز هذا المتحف للزائرين؟ - قال المفروض في 1 مايو المقبل سيوقف دفن الموتي بالمقابر القديمة بأخميم لأنها موجودة فوق هذا المعبد وتم تخصيص مساحة مضاعفة للمدافن بمنطقة الكوثر وبالفعل تم تسليمها للأهالي وكل من كان يملك مدفنا بالمقابر القديمة حصل علي نظيره بمساحة أكبر وتم تسليمها بالمجان. وماذا عن المناطق الأثرية الأخري بسوهاج؟ -أكد اللواء النعماني في عزبة ابيدوس والاماكن السياحية المجاورة لها بمركز البلينا يتم تطويرها بالكامل الآن ويتم الاعداد لإنشاء صالة الصوت والضوء هناك لإضافة ميزة سياحية جديدة كما أنه يتم الآن ترميم الآثار القبطية من الكنائس والأديرة القديمة وكذلك الآثار الإسلامية الموجودة بسوهاج.. وما يحدث الآن من تطوير المناطق الأثرية وافتتاح طريق البحر الأحمر والمطار وأشياء أخري تعتبر منظومة تسعي للدخول في الخريطة السياحية. واستفسرت عن السعة الفندقية بسوهاج؟ - فقال الآن خضنا تجربة الفندق العائم علي نيل سوهاج «امنمحوتب» علي الشاطئ الشرقي لنيل سوهاج ويتم الآن تطوير المراسي لتكرار التجربة لتوفير طاقة فندقية سريعة والتمهيد لوجود سياحة نيلية مثل الرحلات التي تتم بين الأقصر وأسوان.. كما أن هناك دراسات تقوم بها القوات المسلحة لانشاء فندق علي النيل يضم 12 طابقا كما أنه يتم الآن إنشاء فندق الاستاد وهناك تعاقد مع شركة متخصصة في الفنادق لتأسسه وإدارته كما أنه يتم تحديث فندق ميريت أمون بالإضافة لفنادق تم تشغيلها بالفعل وكذلك القري السياحية التي عملت بالفعل مثل قرية الفردوس بالكوثر وقرية الزهور. وعن الشائعات حول اختيار مكان غير مناسب لمطار سوهاج؟ - أكد «النعماني» أن مسألة إنشاء مطار ليست هينة وأول شيء في عملية انشاء أي مطار الدراسات العلمية لكافة الجوانب المتعلقة ومن المستحيل أن تغفل هذه الدراسات جغرافية الموقع فما يثار حول موقع المطار من أنه في مخرات للسيول أو غيره هو كلام غير عقلي أو علمي ليس صادقا.. ورغم هذه الدراسات فإن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران حضر أكثر من مرة لسوهاج وأجري مناورات الهبوط دون الاستقرار علي الأرض لاستكشاف المكان وتجول علي قدمه بالموقع ولكن الناس تتشابه عليها المعلومات.. عموما كان هذا الحوار السريع صادقا وأكد أن أرض محافظة سوهاج ستشهد في الأيام القليلة القادمة باكورة عمل جاد وملتزم التزم به المحافظ النعماني وقريبًا سيتأكد لأهل سوهاج تحقيق الأماني.