أبدت نسرين أنور عكاشة سعادتها بعرض مسلسل «راجعين يا هوى» المقرر عرضه فى الموسم الرمضانى 2022 والعمل مأخوذ عن رواية والدها السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة التى تحمل نفس الاسم، وهو أحد من تركوا بصمة فى تاريخ الدراما المصرية. وأبدت «عكاشة» سعادتها بتحويل رواية «راجعين يا هوى» للنجم خالد النبوى والمخرج محمد سلامة، لمسلسل درامى، حتى يتسنى للأجيال الجديدة التعرف على عالم السيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة وشخوصه عبر النص المحول إلى الدراما. وعن رأيها فى توجه الفنانين لتحويل الأعمال الأدبية إلى درامية، قالت: تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال درامية ليس بالجديد عربياً وعالمياً، حيث سبق ونادت بعض الأصوات بالالتفات إلى نبع الإنتاج الأدبى والنهل منه لإمداد عجلة الإنتاج الدرامى بأعمال أثبتت نجاحها. وأكدت: هناك أعمال أدبية تعد بمثابة كنوز، بسبب محتواها الثرى ومضمونها الهادف، لكنها لا تلقى النجاح الكافي كرواية، من الممكن أن تأخذ حقها دراميا. لافتة إلى أنها سعيدة بالتعاقد مع الشركة المنتجة لمسلسل «راجعين يا هوى»، التى أبدت رغبتها فى تحويل رواية والدها لمسلسل تلفزيونى. وأوضحت أنها لم تتردد فى الموافقة على تحويل عمل لوالدها إلى مسلسل تلفزيونى، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى تراكم وغزارة فى الأعمال الروائية أكثر وأجود مما نراه فى السنوات الأخيرة التى كثر الغث فيها. وبسؤالها عن محاولات تدخلها فى النص المُعدل، خاصة أن هناك تجارب متفاوتة النجاح، قالت: لم أطلع على السيناريو، ولدي ثقة كبيرة فى الكاتب محمد سليمان عبد المالك، لأنه يملك فكرًا متجددًا فى الكتابة، كما أنه صديق مقرب من العائلة، وأتابع سير العمل بين الحين والآخر لكن بدون تدخل منى، حتى أترك له المساحة الكافية فى التعبير عن نفسه داخل النص. وأشارت إلى أن الكاتب الذى يتولى مسئولية تحويل النصوص الأدبية لأعمال درامية، يعيش فى تحدٍ كبير مع ذاته، لأنه مسئول عن اظهار عالم اسامة انور عكاشة وشخوصه المعروفين لدى الجمهور العربى، كما هو دون تجميل أو نقصان. مؤكدة أن الكاتب محمد سليمان جدير بثقتها، وعلى يقين أنها ترى عملا دراميا مختلفا يستحضر أمجاد الدراما فى فترة الثمانينيات التى اثرى فيها الكاتب الكبير الراحل انور عكاشة الدراما بعدد من الأعمال الدرامية الخالدة التى تستقر فى ذاكرة الجمهور العربى. وعند الحديث عن تحويل أعمال أدبية إلى دراما مرئية قالت: إنها تبدو فكرة ممتازة، وسوف تساهم فى إثراء الدراما المحلية عبر الأعمال الروائية المصرية وتراها فكرة مشروعة خصوصا إذا اتجه البحث عن أعمال درامية مميزة قابلة لقراءة المخرج الجيد والمنتج الواعى. وعن إمكانية إعادة تقديم أعمال أخرى، أكدت نسرين عكاشة على ترحيبها بأى مشروع يمكن من خلاله توصيل أفكار ورؤى الكاتب أسامة أنور عكاشة للأجيال الجديدة، خاصة أنه كان مهموما بالناس، وكان قلمه يعبر عن حال ألسنتهم. وأكدت نسرين، أن الدراما بحاجة إلى عدد وافر من الكتاب الروائيين والدراميين وإلى فئة من الكتاب تجمع بين هذين اللونين من الأعمال الفنية. وأشارت إلى أن والدها رحل بجسده، لكن تبقى أعماله الأدبية تروى سيرة حكاية كاتب وهب حياته للورقة والقلم ليبدع فيه لأن مجاله هو الحرف والورق. لافتة إلى أن هناك المزيد من الروايات التى تحمل توقيعه لم ترَ النور بعد، وتأمل أن تحقق رسالة والدها فى تعريف الجمهور بها والا تظل حبيسة الأدراج تومض باللون الأصفر. وعلى جانب آخر، تنتظر نسرين عرض فيلم «الباب الأخضر» المأخوذ عن رواية لوالدها تحمل نفس الاسم، والذى تدور أحداثه فى حقبة التسعينيات، ومقرر عرضه فى الفترة المقبلة، وهو بطولة إياد نصار، سهر الصايغ، خالد الصاوى، عابد عنانى والفيلم من إخراج رؤوف عبدالعزيز. وعن دوافع موافقتها على تحويل الباب الأخضر لفيلم سينمائى، أشارت إلى ثقتها الكبيرة وغير المحدودة فى المخرج رؤوف، الذى يُعد من المخرجين القلائل الذين لديهم أسلوب وشخصية مختلفة ظاهرة فى أعمالهم، فضلًا عن أنه ليس مهتمًا بمقاييس السوق، وكل ما يشغل تفكيره هو تقديم عمل فنى يعيش للتاريخ. مبدية سعادتها وفخرها بإعلاء اسم والدها وعودته للساحة الفنية رغم الرحيل.