رفض د.عماد أبوغازى وزير الثقافة قبول استقالة الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بسبب تفاقم حالة الاعتراضات والتذمر بين العاملين بالهيئة ومطالبتهم بإبعاد وإقالة عدد من رؤساء القطاعات والقيادات بالهيئة. وقال عبدالرحمن: "إننى لا أمتلك عصا موسى لكى أحل بها جميع المشاكل بالهيئة وعليه قررت أن أتقدم باستقالتى"، مؤكدا أنه لم يتراجع عن الاستقالة حتى هذه اللحظة..وأنه لم يذهب للهيئة اليوم حتى يعيد تفكيره فى التراجع أو التصميم عليها رغم علمه برفض وزير الثقافة لها. وأضاف: "أنه يحمل فى حقيبته للهيئة أفكارا كثيرة لتطويرها وتطهيرها ولكن كل شىء سيتم فى وقته"، مشيرا إلى أنه عندما يخرج من بيته كل صباح دائما ما يدعو الله أن يلهمه الحق وتحقيق العدل. وكان مجموعة من العاملين بالهيئة من أعضاء (جروب لا للفساد) قد نظموا على موقع التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) اعتصاما مفتوحا مطالبين فيه رئيس الهيئة بإقالة عدد من القيادات الذين اعتبروهم من الفاسدين وبواقى النظام البائد ومن يأخذون حقوق ومميزات ليس من حقهم وعليه قرروا الدخول فى اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم. وحرص عبدالرحمن على النزول لمقابلة المعتصمين بالهيئة ليتحدث معهم ويعرف مطالبهم وحاول إقناعهم بأن الفساد لن ينتهى بين ليلة وضحاها وما يسعون له يحتاج لتغيير منظومة بأكملها من القوانين.. ولما أبدوا عدم اقتناعهم قرر بعدها أن يتقدم باستقالته.