كشف اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، الصعوبات التي عانت منها مصر قبل انتصار حرب السادس من أكتوبر، واسترداها لأرض سيناء. اقرأ أيضًا.. فيديو.. السيسي يوجه التحية للسادات: اتخذ قرارى الحرب والسلام بشجاعة الفرسان وقال الشهاوي خلال لقاءه مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى ، اليوم الاثنين، أن الدولة عاشت ظروفا صعبة في بعد نكسة 1967م، فقد جرى تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية، وكان كل الاقتصاد موجها للمعركة وإعادة تسليح وتدريب وتنظيم القوات المسلحة، وكان الشعب يعاني. وتابع: "كانت إسرائيل تبعث برسائل لخفض الروح المعنوية، حتى ترسخ الإحباط في نفوس المصريين، لدرجة أنها كانت تقوم بعمل تجارب لإشعال قناة السويس لمنع عبور قواتنا وتُبقي الوضع على ما هو عليه". وأشار إلى أن مصر استردت سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عبر كل وسائل النضال، مثل الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف الذي استمر 1141 يوم، ثم حرب أكتوبر المجيدة التي هدمت نظرية الأمن الإسرائيلي وهزمت الجيش الذي كان يدعي أنه لا يُهزم. ولفت إلى أن مصر هزمت دولة الاحتلال أيضا بالأعمال السياسية والدبلوماسية اعتبارا من المفاوضات الشاقة في فصل القوات، بداية من عام 1974م ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى تحقيق السلام. وأكد أن مصر استردت كل سيناء في 25 إبريل عام 1982م حتى تحكي الأجيال القادمة أن مصر وقادتها يدركون قدسية التراب الوطني ولا يمكن التفريط في شبر من هذه الأرض. وأشار إلى إن ذكرى تحرير سيناء، تمنح الأجيال الجديدة معنى العزة والكرامة، متابعًا: "الذكرى تجسد قدرة المصريين على استرداد كل شبر من أرض الوطن". وذكر أن تحرير سيناء ذكرى تمثل القوة والعزيمة والصبر والمثابرة، موضحًا أنه كان يوجد عوامل حققت الانتصار في الحرب ثم في السلام أثناء فترة المفاوضات والدبلوماسية حتى التحكيم الدولي لاسترداد الأرض. وأكد أن الحرب أثبتت أنه لا حق يضيع وراؤه مطالب، لكن هذه المطالب يجب أن يتمتع بالعلم والمعرفة، كما أن مستقبل الامم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، ولولا الشهداء لما كانت لمصر حضارة، أو استطاعت أن تصد أعدائها وتحافظ على ذرة تراب من أرضها.