قال موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي إن المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن تخشى صعود "الإخوان المسلمين" وتنظيم القاعدة لسدة الحكم في سوريا في حال سقوط الأسد، مؤكداً أن العاهل السعودي الملك عبد الله لن يوافق، مثلما وافق رئيس حكومة إسرائيل "بنيامين نتنياهو" قبل مغادرة أوباما لإسرائيل يوم الجمعة الماضية، على ترك مستقبل سوريا في أيدي تركيا وقطر، مثلما سبق أن عارض ترك مصير قطاع غزة في أيديهما. وأضاف الموقع أن ثمة جبهة تشكلت بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والأردن وتركيا وإسرائيل وقطر للتعاطي مع الشأن السوري، مشيراً إلى أن رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" فضل اختيار المسار القطري- التركي بضغط من أوباما، وهو بحسب الموقع نفس المسار الذي أدى قبل خمسة أشهر لوقف عملية "عمود السحاب" في غزة مع ترك الانطباع بأن تركيا وقطر ومصر وإسرائيل يعملان في جبهة واحدة فيما يتعلق بالمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية. وتابع " أن هذا المسار لم يكمل مشواره فحسب وإنما اختفى تماماً، مشيراً إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو العلاقة الغريبة بين تركيا وقطر التي تواجه معارضة شرسة في العالم العربي، لاسيما من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن". وأشار الموقع إلى أنه نظراً لأن الرئيس أوباما يدرك جيداً أنه لا يمكن تحريك الشأن الفلسطيني بدون الأردن، فقد بات عليه الآن الربط بين الولاياتالمتحدة وتركيا، أكثر من السعي للربط بين إسرائيل وتركيا، مؤكداً أن هذا الموضوع صعب جداً لأن معظم الدول العربية ترفض وجود تركيا برئاسة أردوغان ضمن الكتلة العربية. وأضاف الموقع أن مؤتمر القمة العربية في الدوحة المنعقد منذ الأمس والقرارات الذي اتخذته الدول العربية فيما يتعلق بالشأن السوري يؤكدان على أنه من المستحيل نجاح أي تحرك أمريكي كهذا في الرياض(أي محاولة للصلح بين تركيا والسعودية). وتابع الموقع أن العاهل السعودي الملك عبد الله وخبراءه الاستراتيجيين لن يوافقوا، مثلما وافق رئيس حكومة إسرائيل "بنيامين نتنياهو" قبل مغادرة أوباما لإسرائيل يوم الجمعة الماضية، على ترك مستقبل سوريا في أيدي تركيا وقطر، مثلما عارضوا من قبل ترك مصير قطاع غزة في أيديهما. وأضاف الموقع أن العاهل السعودي لازال يتذكر ما حدث في عام 2011، عندما قامت قطر بدعم من إدارة أوباما بتوجيه التأييد العربي وإمدادات السلاح لمختلف المليشيات في ليبيا، مشيراً إلى أن النتيجة الواضحة لتلك السياسة التي لا تخفى على أحد، بدء من طرابلس حتى بنغازي في شرق الدولة، كانت إضعاف النظام المركزي في سوريا لدرجة الانهيار في وقت تزايدت فيه قوة المليشيات الإسلامية المتطرفة، والتي ينتمي بعضها للإخوان المسلمين، والبعض الآخر لتنظيم القاعدة. وأردف الموقع أن العاهل السعودي ونظيره الأردني يريدان منع تكرار ما حدث في ليبيا بسوريا مهما كان الثمن، مؤكداً أن الرياض وأبو ظبي وعمان لا يريدان رؤية صعود الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة لسدة الحكم في سوريا في حال سقوط بشار الأسد. وفي ختام المقال، أكد الموقع أن الوضع الخطير الناشئ في سوريا ليس هو من سيملي التحركات القادمة، وإنما قرار الرئيس أوباما باتخاذ موقف زعامي والحسم بين السعودية وأبو ظبي من ناحية والأتراك وقطر من ناحية أخرى، وإلا لن تكون هناك جبهة إسلامية موحدة ضد الأسد.