أكد الدكتور محمد محسوب وزير الشئون النيابية السابق، أنه يشعر بالسعادة لوجوده بالأزهر الشريف قلعة الوسطية الإسلامية، على حد قوله، مشيراً إلى أن البعض ممن وقع فريسة لثقافة الغرب تعجب من وضعنا للمادة الرابعة الخاصة بالأزهر الشريف فى الدستور . وأشار محسوب خلال ندوة بعنوان: "كيفية الخروج من الأزمة الحالية"، التى نظمتها حركة طلاب الوسط بجامعة الأزهر وأقيمت بمدرج طب الأزهر، أن الدين فى الغرب هو واسطة بين الفرد وربه من خلال مؤسسة، بينما عندنا لا تمثل أى مؤسسة واسطة بين العبد وربه، ولو وجد لكان شرك. مؤكدًا أن دفاعه عن الأزهر من قبيل الدفاع عن العلم، والذى خرج منه العز بن عبد السلام الذى باع ملك، لأنه ملك لخزينة الدولة، والذى خرجت منه جحافل المصريين فى ثورة 19 ضد الغزو الأجنبى. وأضاف محسوب ، إن الرسول عندما قال عن المصريين خير أجناد الأرض قصد بذلك جنود البناء والحرب، مشيراً إلى أن الدولة المصرية المقيدة لن تعيش وحدها، بل إلى جوار دول أخرى فى مسيرتها، مشددا على أن مصر تحتاج للنجاح فى مسيرتها لتحكم نفسها بنفسها باستقلال وحرية، موضحاً أن النظام الدولى هو من يحارب استقلال مصر وبنائها منذ فجر التاريخ، وقد أتت ثورة 25 يناير بما لا يريده النظام الدولى. وأشار إلى أن العالم لم يرضى بأن تكون مصر قوة وليدة بعد أن كانت مجرد "محافظة" فى الدولة العثمانية، ولذلك قيدوها باتفاقية 1883 التى تحكم مصر حتى الآن، حتى لا تأخذ حجمها الطبيعى ومازلت هذه القيود تلاصق مصر، مؤكداً أن ما تواجهه الآن مصر من محاولات إفشال بسبب رغبة المصريين فى تقليص هذه القيود. وشدد محسوب على أن المساعدات من قبل الصندوق الدولى لا تبنى مصر، بل تسعفها مقابل دين، مؤكداً على أن مكامن بناء الأمم ممنوعة على مصر من قبل النظام الدولى، حتى لا تنهض مصر، والتى سينهض بها ملايين البشر فى العالم وهو ما يرفضه النظام العالمى، خاصة من الغرب، مؤكداً أن الوضع فى مصر ليس مقلقاً، ولكنه لا يطمأن بالشكل الكامل، ووضعنا كالذى وضعه البعض فى برميل مليئ بالماء وأشعره بأنه غارقاً فى المحيط، بينما لو نهض لوجد نفسه فى برميل يمكنه التغلب عليه بإرادته.