قال الدكتور محمد محسوب وزير الشئون النيابية السابق، إن الرسول عندما قال عن المصريين خير أجناد الأرض قصد بذلك جنود البناء والحرب، مشيراً إلى أن الدولة المصرية المقيدة لن تعيش وحدها، بل إلى جوار دول أخرى فى مسيرتها، مشددا على أن مصر تحتاج للنجاح فى مسيرتها لتحكم نفسها بنفسها باستقلال وحرية، موضحاً أن النظام الدولى هو من يحارب استقلال مصر وبنائها منذ فجر التاريخ، وقد أتت ثورة 25 يناير بما لا يريده النظام الدولى. وأضاف محسوب، أن المساعدات من قبل الصندوق الدولى لا تبنى مصر، بل تسعفها مقابل دين، مؤكداً على أن مكامن بناء الأمم ممنوعة على مصر من قبل النظام الدولى، حتى لا تنهض مصر، والتى سينهض بها ملايين البشر فى العالم وهو ما يرفضه النظام العالمى، خاصة من الغرب، مؤكداً أن الوضع فى مصر ليس مقلقاً، ولكنه لا يطمأن بالشكل الكامل، ووضعنا كالذى وضعه البعض فى برميل مليئ بالماء وأشعره بأنه غارقاً فى المحيط، بينما لو نهض لوجد نفسه فى برميل يمكنه التغلب عليه بإرادته. وأشار إلى أن العالم لم يرضى بأن تكون مصر قوة وليدة بعد أن كانت مجرد "محافظة" فى الدولة العثمانية، ولذلك قيدوها باتفاقية 1883 التى تحكم مصر حتى الآن، حتى لا تأخذ حجمها الطبيعى ومازلت هذه القيود تلاصق مصر، مؤكداً أن ما تواجهه الآن مصر من محاولات إفشال بسبب رغبة المصريين فى تقليص هذه القيود. جاء ذلك خلال لقاء محسوب بطلاب الأزهر تحت عنوان: "كيفية الخروج من الأزمة"، الذى ينظمه طلاب الوسط، وكان منظمو الحفل قد عرضوا فى بدايته لقاء الدكتور محمد محسوب وزير الشئون النيابية السابق، محسوب مع الإعلامى خالد صلاح على قناة النهار، ومن جانبهم قام الطلاب بالتصفيق مع بدء اللقطات التى أدار فيها صلاح الحوار. وأضاف، أن من قيم هذه الدولة أنها لا تلجأ إلى أجنبى، وأن حلها لا يكون إلا برأى الشعب من خلال الانتخابات، وأن يكون الحكم للشعب من خلال اختياره الذى ليس من حقه أن يغير أحد اختياره، وإنما يغير الشعب اختياره فى الموعد المقبل فى الانتخابات، وان الجيش دوره واضح فى حماية الدولة ولا يتدخل فى السلطة، معبراً عن دهشته من أن ينقلب البعض على ما تعلموه فى الخارج داخل مصر، وتسميتها فى مصر بأخونة، قائلا: ارحموا عقولنا وذكائنا، فالحكم للشعب حتى ولو اختار منافسنا".