فى الثانى عشر من رمضان لسنة 265 للهجرة تم البدء فى بناء جامع أحمد بن طولون فى مدينة القطائع بمصر. والذى أمر ببنائه أحمد بن طولون والى الدولة العباسية فى مصر ومؤسس الدولة الطولونية فى مصر والشام بعد استقلاله عن الدولة العباسية ليكون المسجد الجامع لعاصمته الجديدة مدينة القطائع، ويقع بميدان ابن طولون المتفرع بحى السيدة زينب بمدينة القاهرة وهو ثالث مساجد مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص أول مساجد مصر الإسلامية ومسجد العسكر الذى بنى فى مدينة العسكر شمال الفسطاط والذى اندثر. ويعتبر مسجد ابن طولون أقدم مساجد مصر الإسلامية التى لا تزال تحتفظ بشكلها الأصلى وأكبر مساجد مصر الأثرية من حيث مساحته التى تصل الى ستة أفدنة ونصف، كما يعتبر ثالث أكبر المساجد الأثرية على مستوى العالم بعد مسجدى سامراء وأبى دلف فى العراق واستقر ابن طولون والمهندس سعيد بن كاتب على أرض فوق ربوة صخرية كانت تسمى ب«جبل يشكر» المعروفة الآن بمنطقة «قلعة الكبش». ويُعتبر من المساجد المعلقة والذى استعان أحمد بن طولون فى تشييده بأمهر المهندسين سعيد بن كاتب الفرغانى المهندس القبطى الذى كان معروفاً بمهارته فى فن العمارة والبناء. ويوجد بالمسجد مئذنة ابن طولون الشهيرة التى تتميز عن غيرها من مآذن القاهرة والتى تشبه مئذنة سامراء بالعراق المعروفة بالملوية وكلتاهما يحيط بها سلم من الخارج.