أكدت منظمة الصحة العالمية ان حوالي 284 مليون شخص يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم ومن بينهم 39 مليون نسمة كفت أبصارهم وان 90% ممن يعانون من ضعف البصر يعيشون في الدول النامية. ويقول الدكتور السيد الطوخي استشاري طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون واستشاري الحول وطب عيون الأطفال ترتفع نسبة العمى وضعف البصر في الدول النامية وافريقيا، وأهم أسباب العمى في افريقيا عند الكبار المياه البيضاء «الكتاركتا» وهو مرض عادة يصيب كبار السن ولكن يمكن ان يأتي في السن الصغيرة، وهو يعبر عن عوامل الزمن وتأثيرها في جسم الإنسان، ونسبه نجاح عملية المياه البيضاء عالية مع الطرق الحديثة مثل استخدام الموجات الصوتية وزرع عدسة اقتربت من 99% وكذلك يرى البعض ان رؤية رجل وقد اعتمد على طفل وعصى يتكئ عليها ويوجهه في طريقه هي صورة غير موجودة الآن إلا في أفريقيا، والسبب الثاني هو المياه الزرقاء وهو ارتفاع ضغط العين وهو عادة له أصول وراثية وجينية ويمكن بالتشخيص المبكر وقياس ضغط العين علاجه خاصة وان القطرات المخفضة لضغط العين قد تقدمت كثيرا ونادرا ما يلجأ المريض إلى إجراء الجراحة التي تقدمت كثيرا ونسبة النجاح فيها عالية وكذلك اعتلال قاع العين بسبب مرض السكر واعتلال العصب البصري، وعلاجه يكون بالتشخيص المبكر وعلاج السكر وعمل جلسات الليزر حتى يمكن تلافي العمى و عمليات تغيير الجسم الزجاجي للحالات المتأخرة وكذلك الإصابات المباشرة وغير المباشرة للعين وهذا يمثل سبباً مهماً أيضا بعد ثورة 25يناير نتيجة المظاهرات والاصابات التي حدثت فقد الكثير من الأطفال أبصارهم بسبب الإصابة ويمكن العلاج عن طريق عمليات جراحية وجراحات الجسم الزجاجي ونسبة الشفاء فيها عالية. أما عند صغار السن فيأتي نقص فيتامين «أ» من ضمن الأسباب وننصح بالتشخيص المبكر وأخذ جرعات من دواء فيتامين «أ» وكذلك المياه البيضاء الخلقية والتي تتطلب إجراء العملية المبكرة وزرع عدسات بالعين بعد سن سنة ونصف وهو أسلم طريقة للطفل، أما قبل سن السنة ونصف فيجب إجراء العملية دون زرع عدسة، وأيضا المياه الزرقاء الخلقية والتي توجد خاصة في أفريقيا غالبا ما تحتاج الى جراحة. ويضيف الدكتور السيد الطوخي من أسباب العمى أيضا كسل العين وهو ان تكون قوة إبصار العين اليمنى مثلا أحسن من الأخرى ويعتمد الطفل على العين التي رؤيتها أحسن فيتعود المخ أو يلجأ الى استعمال العين الأحسن، ويجب علاج هذا الكسل مبكرا وخاصة إذا كان مصحوبا بحول عن طريق إغلاق العين التي رؤيتها أحسن وإعطاء فرصة للعين الأخرى للتدريب ويجب ان يكون ذلك قبل سن السادسة أو على الأكثر السابعة، ويبدأ العلاج عن طريق تحسين قوة الإبصار بإغلاق العين القوية في الإبصار والعلاج المبكر وكذلك مرض اونكوسركياسيز وهو مرض موجود في بعض مناطق غرب افريقيا، ومنظمة الصحة العالمية تبذل جهودا كثيرة في مكافحة هذا المرض ومكافحة الذبابة التي تسببه، ومن الأمراض أيضا التي تسبب العمى الأمراض المناعية والالتهابات القزحية عند الأطفال بسبب مرض الروماتويد والتي قد تزايدت نسبتها في الفترة الأخيرة وتوجد عقارات حديثة تعالجها عن طريق حقنها للمريض وقد حققت نتائج طيبة.