دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،إلى نشر السلم والسلام في المجتمع، مؤكدا أنه لا مخرج من أزمات العالم إلا بصنع السلام . (اقرأ ايضا).. الإمام الأكبر يعزي البابا تواضروس في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد وتابع خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن اسم السلام من أسماء الله الحسنى المذكورة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وهو مأخوذ من السلم والسلام ومعناه أن الله سبحانه وتعالى متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله. وأضاف أن أي صورة نتصورها لله في أذهاننا علينا أن نقول إن الله غير ذلك؛ لأن العقل البشرى لا يستطيع أن ينتج سوى صورة محسوسة، والله غيب والإيمان بالغيب هو فرق المؤمن من الملحد، فالمؤمن إدراكه أقوى من الملحد، لأنه يؤمن بالغيب ويعزله عن تصوراته، أما الملحد لا يستطيع أن يفارق الصور المحسوسة ويقف عند ما تنتهى إليه الصورة الحسية. وواصل الطيب أنه رغم التقدم الذي يشهده العالم حاليًا في القرن الحادي والعشرين إلا أن العالم أجمع يشقى ويتعذب لكونه لا يلتفت لمعنى السلام، لافتا إلى أن تحية أهل الجنة هي السلام رغم أنها دار السلام، مستنكرًا كون المسلمين أكثر الناس غفلة عن إيحاءات هذا الاسم من أسماء الله، والمسلمين والعالم الآن لم يكن في يوم من الأيام أمس حاجة للاستماع للقرآن الكريه وهديه مثلما هو اليوم، فهناك ازمات حتى الأزمات العربية الإسلامية لا معقولة ولا انسانية ولا إسلامية ولا مخرج منها إلا صنع السلام بين القادة والشعوب. وأكمل الطيب أن السلام والإسلام في جذر واحد، ومع ذلك التصق بالإسلام بعض التهم والإسلام فوبيا، مؤكدًا أن المسألة بالنسبة للغرب هي دين فوبيا، فالغرب ضد الدين وليس ضد الإسلام تحديدًا فهو أمات المسيحية واليهودية، ولكن يرى أن هناك شبح مقلق بالنسبة له وهو الإسلام؛ لكونه مازال حي رغم أنه يضرب ويقاتل لمدة 14 قرن، معقبًا: "العفريت طلع في البيت، فهناك ازدياد في دخول الأوروبيين للإسلام". وأشار الطيب إلى أن اسم السلام هو أكثر الأسماء ورودا على الألسنة، ويرتبط به مهمة كبيرة وهي حقن الدماء؛ لكون السلام أساس قيام هذا الكون الذي قام على العدل والسلام، لافتا إلى المسلمين في صلواتهم يؤمنوا أنفسهم بالسلام أكثر من 20 مرة، وهذا فرض من لم يفعله يعاقب، فالإنسان في الصلاة يسلم على نفسه ويسلم على عباد الله الصالحين وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، مؤكدا على أن عباد الله المجرمين لا يصح السلام عليهم، ولا بد أن نلقاهم بوجه أخر، فهؤلاء مجرمين ومُصرين على الإجرام، ولا يليق التعامل معهم بكلمة السلام. مواضيع ذات صلة : (فيديو) علي جمعة: شيخ الإسلام عبدالحليم محمود عمل ثورة تجديد (فيديو) علي جمعة يكشف سر عدم وجود مجلدات للشيخ الشعراوي علي جمعة: معرفة مراحل صياغة الفتوى ترتبط بعوامل تغيرها