أكد المفكر الإسلامي الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية ان المظاهرات والاعتداء علي السفارات ومحاولة حرق الإنجيل كما فعل بعض الملحدين والمجانين في أمريكا من حرق المصحف شيء يسيء إلينا أكثر من كونه يعلن عظمة الإسلام علي الناس فلو علم الناس قدر رسول الله صلي الله عليه وسلم ما أساءوا إليه وإلي شخصه الكريم ولكن قوي الشر في العالم من غلاة اليهود والنصاري تسيئهم سرعة انتشار الإسلام في العالم ويحاولون إيقاف هذا الانتشار بالإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام مرة إلي شخصه وأخري بالإساءة إلي القرآن الكريم أو بنشر دعوة الخوف من الإسلام التي يسمونها الإسلام فوبيا ونحن معشر المسلمين قد قصرنا كثيرا في الدفاع عن ديننا وعن مقدساتنا وعن رموز هذا الدين فهناك المئات من العلماء والأدباء والشعراء والفلاسفة والمؤرخين الغربيين من مختلف الجنسيات امتدحوا الرسول صلي الله عليه وسلم بعبارات راقية للغاية ولو اننا جمعنا هذه المقولات في كتيب صغير حسن الطباعة والهيئة وتم توزيعه في الفنادق والمطارات وشركات السياحة وفي الطائرات والمطاعم لعرفنا الناس بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام ولاستطعنا تحييد هذا المشروع الشيطاني الذي يريد الإساءة إلي شخص الرسول عليه الصلاة والسلام كذلك استطعنا ان نلخص دور الرسول عليه الصلاة والسلام في إيحاء موات البشرية التي كانت قد ضلت ضلالا كبيرا قبل بعثته الشريفة وما تجرأ هؤلاء الأعداء بالتطاول علي شخصه الكريم. الهداية للبشرية أضاف الدكتور زغلول النجار: قبل بعثته صلي الله عليه وسلم كانت الأرض قد فقدت صلتها بالسماء وبهداية رب العالمين تماما فاليهود فقدوا التوراة وابتدعوا في الدين وكذلك النصاري فقدوا الإنجيل وتقولوا علي رب العالمين وحتي العرب في الجزيرة العربية قد نسوا رسالة إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام. فعبدوا الأصنام والأوثان والنجوم والطاغوت وفي جنوب آسيا ابتدعوا ديانات منحرفة لا أساس لها من علاقة بوحي. مثل البوذية والهندوكية والمجوسية وغيرها فجاء المصطفي عليه الصلاة والسلام ليرد الناس عن حالات الكفر والشرك والضياع إلي معرفة الخالق العظيم وتوحيده وأمرهم بعبادة خالقهم بما أمره بهم الله تعالي وباستشعار مسئولية الإنسان كمستخلف في الأرض فجاء إلي الدنيا بالتوحيد الخالص لله ومن هنا كتب مايكل هارت كتابه المشهور "الخالدون مائة" وهذا الرجل علي الرغم من انطلاقه من منطلق علماني إلا انه وضع سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم علي رأس هؤلاء الخالدين المائة واعترف بأنه أهم شخصية في تاريخ البشرية وأكثرها تأثيرا في حياة الناس. خير دفاع ويري الدكتور زغلول النجار ان نشر هذه المعلومات عن الرسول عليه الصلاة والسلام بأقلام غير المسلمين هي خير دفاع عن شخصه الكريم كذلك تعريف الناس بأن القرآن الكريم هو الصورة الوحيدة من كلام رب العالمين الموجود بين أيدي الناس اليوم بنفس لغة وحيه دون ان يضاف إليه أو يختصر منه حرف واحد كافيا لتلجيم المتطاولين من هؤلاء الأعداء وإعلام الناس بأن الإسلام الذي تكامل في بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو دين الله الذي علمه لأبينا آدم وحواء لحظة خلقهما ثم أنزل علي سلسلة طويلة من الأنبياء والمرسلين حتي أتمه وحفظه بالقرآن الكريم كيدنا هذه الكراهية الشديدة والخوف الشديد الذي يزرعه أعداء الله في قلوب الناس.