أدان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى ما حدث في مسجد الايمان بدمشق، من مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي العالم المعروف بعلمه، وبتأييده للنظام، وذلك اثناء درسه الاسبوعي، في مسجد الايمان ، وذلك مبتفجير المسجد . وقال الاتحاد أن ما حدث تطوراً خطيراً، لأنه لأول مرة يحدث تفجير داخل المسجد يؤدي الى مقتل هذا العدد الكبير، وإن كان النظام الأسدي الجائر دمر مئات من المساجد، ولم يرعَ حرمة لا لمسجد، ولا لعالم، ولا لحي ولا لميت. وقال الاتحاد أنه يندد بمقتل العلامة الشيخ البوطي، ومقتل أي عالم على فكره واجتهاده مهما اختلفنا معه، لأن ذلك محرم حتى لرجال الدين من غير المسلمين. كما يندد الاتحاد بشدة الاعتداء على المساجد وقتل الأبرياء داخلها، من أي طرف كان، حيث تدل النصوص الشرعية الكثيرة على أن القتل لا يترك فسحة للمسلم، وأنه أعظم الذنوب بعد الشرك فقال تعالى }وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا{ (سورة النساء 93) كما ان تدمير المساجد من الكبائر قال تعالى }وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ (سورة البقرة -114) وحمل الاتحاد نظام بشارالأسد الظالم مسؤولية مقتل العلامة البوطي ومن معه ، لأنه هو المسؤول عن أمنهم، كما أن اصابع الاتهام توجه إليه بعدما تبرأت المعارضة السورية العسكرية والمدنية عن ذلك. وطالب الاتحاد الاممالمتحدة بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في هذه الجريمة لكشف الجناة الحقيقيين. مؤكدًا على دعواته السابقة لجميع فصائل المعارضة بالالتزام بالأخلاقيات الاسلامية في الحروب.