قالت سفارة أوكرانيا بالقاهرة انها تتابع بقلق بالغ ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في مصر ، لا سيما السلع الأساسية بالنسبة للمصري العادي مثل القمح والدقيق والذرة وزيت عباد الشمس وغير ذلك. ووجهت السفارة رسالة للقيادة المصرية وللشعب المصري مؤكدة أن أوكرانيا لم تستخدم قط ضد إخوانها الأساليب غير الإنسانية التي تستخدمها روسيا ،ولم تلوي أذرع أصدقائها أبدًا كما فعلت موسكو في عام 2015 عندما تخلت عن سوق السياحة المصري وتركته ليدافع عن نفسه. وقالت: "لن نفعل ذلك حتى في الوقت الحالي حيث نصف دولتنا في حالة خراب من القصف الروسي. وأكدت أنه بمجرد توقف بوتين ستبذل أوكرانيا قصارى جهدها لاستعادة الإمداد الكامل من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر إدراكًا لأهميتها الحاسمة لأكثر من 100 مليون مصري. ودعت السفارة في بيانها جميع الأشخاص الواعين والمفكرين في العالم لاستخدام جميع أدوات التأثير التي لديهم لوقف الحرب في أوكرانيا. ووفقا للأمم المتحدة فإن العدوان العسكري الروسي يعطل سلاسل التوريد ويسبب ارتفاعا حادا في أسعار الوقود والغذاء والنقل حول العالم. وقال البيان إن روسيا التي بدأت وتواصل هذه الحرب اللاإنسانية هي المسؤولة بالكامل عن المجاعة الوشيكة، والتي إذا لم يتم إيقاف بوتين ستصبح واقعنا الجديد. موسكو هي التي اختارت الجوع والموت بدلاً من الرخاء والتجارة ذات المنفعة المتبادلة. وأضاف البيان "اليوم، يقتل بوتين الأوكرانيين بالدبابات والطائرات، لكنه سيبدأ بهدوء غدًا في قتل الأبرياء حول العالم بسبب الجوع ونقص الخبز والدقيق والزيت والوقود". وأشار البيان إلي أن حرب روسيا الدموية ضد أوكرانيا تسببت في قدر كبير من المتاعب ليس فقط للأوكرانيين ولكن أيضًا لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين بدأوا بالفعل يشعرون بآثار العدوان الروسي على ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تدمر الأعمال العدائية المحاصيل المستقبلية بشكل خطير، خاصة إذا استمرت الحرب حتى بداية موسم الزراعة في أبريل مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم. وقال البيان لا يستخدم الاتحاد الروسي صواريخه ودباباته وبنادقه وطائراته فقط للقضاء على السكان الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية والمدارس ورياض الأطفال والمنازل، لكن بالإضافة إلى ذلك تتعمد موسكو تدمير الآلات الزراعية ومخازن الأغذية والحبوب. كما استهدفت البنية التحتية اللازمة لتصدير المنتجات الزراعية إلى بلدان أخرى مثل الموانئ البحرية مثلاً. وأكد البيان ان روسيا تعمدت ضرب جميع الموانئ الأوكرانية. وتتصرف كالقراصنة فتعبر البحر الأسود وتنهب السفن المحملة بالحبوب، وتحملها إلى أماكن غير معروفة. والآن فإن أوكرانيا ورومانيا و بلغاريا لا يستطيعون إرسال سفنهم عبر البحر الأسود. كل هذا من أجل إفشال تسليم الحبوب والمنتجات الزراعية بسلاسة إلى الشعوب التي تحتاجها. مما يهدد بخطر حدوث مجاعة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم. قبل الحرب بلغت حصة أوكرانيا من الصادرات العالمية 9٪ من القمح و 16٪ من الذرة و 55٪ من زيت عباد الشمس.