قالت سفارة أوكرانيا في القاهرة، إنها تراقب بقلق بالغ ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في مصر، والسلع الأساسية مثل القمح والدقيق والذرة وزيت عباد الشمس، مشيرة إلى أنه بمجرد إيقاف الحرب، ستبذل قصارى جهدها لاستعادة الإمداد الكامل من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر إدراكًا لأهميتها الحاسمة لأكثر من 100 مليون مصري. وأضافت السفارة في بيان، اليوم الخميس، أنه قبل الحرب بلغت حصة أوكرانيا من الصادرات العالمية 9٪ من القمح و16٪ من الذرة و55٪ من زيت عباد الشمس، ودعت جميع الأشخاص الواعين والمفكرين في العالم لاستخدام جميع أدوات التأثير التي لديهم لوقف الحرب في أوكرانيا. وقالت السفارة إن روسيا ستكون مسؤولة عن أزمة الغذاء والطاقة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه وفقا للأمم المتحدة فإن«العدوان العسكري الروسي» يعطل سلاسل التوريد ويسبب ارتفاعا حادا في أسعار الوقود والغذاء والنقل حول العالم، كما حملت روسيا، بأنها مسؤولة عن «المجاعة الوشيكة». وأضافت السفارة، لقد تسببت حرب روسيا، التي وصفتها ب «الدموية» ضد أوكرانيا في قدر كبير من المتاعب ليس فقط للأوكرانيين ولكن أيضًا لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين بدأوا بالفعل يشعرون بآثار «العدوان الروسي» على ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تدمر المحاصيل المستقبلية بشكل خطير، خاصة إذا استمرت الحرب حتى بداية موسم الزراعة في إبريل مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم. وجاء في البيان، تستخدم روسيا الصواريخ والدبابات والبنادق والطائرات للقضاء على«السكان الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية والمدارس ورياض الأطفال والمنازل»، وتتعمد موسكو«تدمير الآلات الزراعية ومخازن الأغذية والحبوب» كما استهدفت البنية التحتية اللازمة لتصدير المنتجات الزراعية إلى بلدان أخرى مثل الموانئ البحرية من أجل إفشال تسليم الحبوب والمنتجات الزراعية بسلاسة إلى الشعوب التي تحتاجها، مما يهدد بخطر حدوث مجاعة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم.
