أكدت الجزائروالصين أهمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إفريقيا وبكين، ودعم جهود دول القارة الرامية لتحقيق أهدافها التنموية المشتركة وفقا لأجندة 2063، وإنهاء الأزمات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار بالاحتكام للمبادئ الأساسية المتضمنة في الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي. اقرأ أيضًا.. الجزائر تُسجل 117 إصابة بكورونا خلال 24 ساعة جاء ذلك خلال البيان الختامي المشترك بين الجزائروالصين على خلفية زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى الصين، تلبية لدعوة نظيره الصيني وانغ يي، منذ أمس، وتستمر حتى غد الإثنين. وتبادل وزيرا الخارجية الجزائريوالصيني وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينيةالجزائرية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق واسع حول العديد منها. وأكد الجانبان العمق التاريخي والطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات الجزائريةالصينية، وعلى استعدادهما لبذل المزيد من الجهود لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائروالصين، بما يعود بالنفع على الطرفين. كما جددا تمسكهما بتبادل الدعم الثابت في المسائل التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما. وفي هذا الإطار، أعرب الجانب الجزائري تمسكه بمبدأ الصين الواحدة، ودعمه للموقف الصيني من المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينجيانغ وهونغ كونغ، وضرورة العمل لتفادي تسييسها أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية. ومن جهته، تقدم الجانب الصيني لنظيره الجزائري بتهانيه بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لاستقلال الجزائر، معربا عن دعم الصين لجهود الجزائر الرامية إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها، ومشيدا بالنهج التنموي الذي تبنته لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة. واتفق الجانبان على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين. وأعلن الجانبان التوصل إلى توافق حول "الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق"، التي سيتم التوقيع عليها في أقرب فرصة. كما سيعمل الجانبان على تكثيف التواصل حول وثائق التعاون الأخرى قيد الدراسة، بهدف التوقيع عليها في أسرع وقت ممكن. ونوّه الجانب الجزائري بالمزايا التي تكرسها مبادرة الحزام والطريق كونها ترمي إلى تكريس قيم التعاون على أساس التضامن وتقاسم المنافع والمكاسب. وأشاد الجانب الصيني بدعم نظيره الجزائري لمبادرة التنمية العالمية وانضمامه إلى "مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية"، باعتباره من الأعضاء الأوائل في هذه المجموعة. وأكد الجانبان على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تكرس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الاحترام المتبادل والالتزام بالمبادئ القائمة على العدل والإنصاف والدفع نحو إيجاد حلول سياسية وسلمية للأزمات الأخرى بالمنطقة. وفي هذا السياق، تقدم الجانب الصيني بالتهاني للجزائر على استضافة القمة العربية المقبلة في الفاتح من نوفمبر 2022، معربا عن دعمه لدور الجزائر الإيجابي على رأس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في تعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المجموعة العربية في مختلف المجالات. كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه إلى مساهمة الجزائر الإيجابية في تعزيز التعاون الجماعي بين الدول العربية والصين خاصة إعداد القمة العربية-الصينية المرتقبة. من جانبه، أعرب الجانب الجزائري عن شكره على دعم الصين الدائم للقضية العربية العادلة، وتقديره للمبادرات والأفكار التي طرحتها الصين والجهود الإيجابية التي بذلتها في سبيل إيجاد حل عادل ودائم للقضايا في الشرق الأوسط، متطلعا لدور أكبر للصين في صيانة السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. في هذا السياق، أشاد الجانب الصيني بالدور الإيجابي للجزائر في دعم الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراء والتسوية السلمية للأزمات خاصة في كل من ليبيا ومالي وكذا جهودها في مجال تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، إلى جانب مساعيها الحثيثة في إطار تنفيذ عهدتها كمنسق الاتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحة امتداد هذه الآفة الخطيرة في أرجاء القارة. كما أكد الجانبان مجددا على تكثيف التعاون والتنسيق حول الشؤون الدولية والمتعددة الأطراف، والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومواصلة تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، فضلا عن حل النزاعات عبر الحوار وبالطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على المنظومة الدولية التي تكون الأممالمتحدة مركزا لها والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على أساس مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة. وفيما يخص القضية الأوكرانية، شدد الجانبان على ضرورة التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، مع التمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ومراعاة الانشغالات الأمنية المعقولة للأطراف المعنية، وضرورة الالتزام بحل النزاعات سلميا عبر الحوار والتفاوض، وعدم إساءة استعمال العقوبات الأحادية الجانب التي لا تستند إلى القانون الدولي، تفاديا لانتهاك القواعد الدولية والمساس بالظروف المعيشية لشعوب الدول، وضرورة التخفيف من حدّة الانعكاسات الإنسانية التي قد تنجم عنها، كما يحرص الجانبان على بذل جهود مشتركة في هذا الصدد. تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news