اتفق الجانبان العربي والصيني في ختام فعاليات الدورة العاشرة لاجتماع كبار المسئولين لمنتدى التعاون العربي الصيني مساء اليوم "الأربعاء" على أهمية تعزيز عملية بناء علاقات التعاون الاستراتيجي "للتعاون الشامل والتنمية المشتركة" في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، وفى إطار الدول العربية على تعزيز علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية في كافة المجالات. وأكد الجانبان الحرص، خلال التوصيات الختامية للاجتماع العربي الصيني المشترك، على توسيع وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي وصولا إلى" التعاون الشامل والتنمية المشتركة"، وأهمية مواصلة العمل على دفع وإثراء التعاون بين الجانبين في إطارالمنتدى في مختلف المجالات، وتطوير آلياته بما يمكن من الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية وتعميق الحوار والتعاون الجماعيين بين الجانبين في كافة المجالات. وعلى المستوي السياسي أجرى الجانبان مشاورات سياسية حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان بعد التوافق على ضرورة الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي، واحترام ودعم إرادة جميع الدول في اختيار الطرق التنموية حسب ظروفها وإمكانياتها الوطنية . وأكد الجانبان على اهمية احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فيما أعربت الصين عن احترامها ودعمها لسيادة دول المنطقة في معالجة شؤونها الداخلية واختيار طرقها التنموية بإرادتها المستقلة، ورفض التدخلات العسكرية الخارجية وفرض العقوبات قسرا، وتفهم واحترام ودعم رغبات شعوب المنطقة ومطالبها في السعي إلى الإصلاح والتغيير والتنمية . وأعرب الجانب الصيني عن أمله فى أن تقوم الأطراف المعنية في دول المنطقة بتخفيف وتيرة الخلافات عبر الحوار السياسي، والسعي إلى إيجاد حلول سلمية يمكن من خلالها تسوية المشاكل وتفادي العنف والاشتباكات المسلحة بما يدعم الاستقرار الداخلي في الدول العربية . كما أكد الجانبان العربي والصيني على دعم كافة الجهود السلمية بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من خلال المفاوضات الثنائية ووفقا لقواعد القانون الدولي، ويدعم الجانبان حل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية، والتأكيد ايضا على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، ودعم تطلعات الشعب اليمني للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومساندته في تحقيق التنمية الشاملة. ورحب الجانبان ببدء الحوار الوطني الشامل في اليمن في شهر مارس الماضي والتأكيد على ضرورة مشاركة كافة الأطراف اليمنية في هذا الحوار، واحترام الأسس والمعايير المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ودعوة المجتمع الدولي إلي توفير الدعم اللازم لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات التي تواجهها والتصدي لظاهرة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار .. وأشادا بالجهود التي بذلت في مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض ونيويورك، ومؤتمر المانحين الذي استضافته المملكة العربية السعودية في الرياض في شهر سبتمبر 2012، ومؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في العاصمة البريطانية في مارس الماضي .