قالت إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية في تقريرها السنوي عن تقييم التهديدات على مستوى العالم إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية قد تكون بمثابة التمهيد للعودة إلى تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2017. وقال محللون في الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء إن صور الأقمار الصناعية التجارية تكشف عن أعمال بناء في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ إغلاقه في 2018. كوريا الشمالية.. أعمال مشبوهة في موقع مغلق للتجارب النووية ووفقا لموقع الغد الإخبارى، أفاد خبراء دوليون أيضا أن العمل يسير على قدم وساق على ما يبدو في المنشأة الرئيسية للمفاعل النووي في كوريا الشمالية في يونجبيون مما قد ينتج عنه وقودا إضافيا للأسلحة النووية. وقال تقرير إدارة الاستخبارات المؤرخ في السابع من فبراير شباط والذي صدر قبل جلسة استماع للكونجرس اليوم الثلاثاء إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لا يزال ملتزما بقوة بتوسيع نطاق ترسانته من الأسلحة النووية والأبحاث المتعلقة بالصواريخ الباليستية وتطويرها. وأضاف أن استمرار كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات يظهر نيتها تعزيز قدرتها على إطلاق الأسلحة النووية. وقال التقرير "بدأت كوريا الشمالية في يناير التمهيد لتصعيد التوتر بما قد يشمل الصواريخ الباليستية أو ربما تجربة نووية هذا العام وهي الإجراءات التي لم تتخذها بيونجيانج منذ عام 2017". وأضاف "تجارب الإطلاق جزء من جهود كوريا الشمالية لزيادة عدد وأنواع الأنظمة الصاروخية القادرة على إطلاق رؤوس نووية تصل إلى الولاياتالمتحدة بأسرها". وأوضح التقرير أنه استند في تقييمه إلى المعلومات المتاحة حتى 21 يناير كانون الثاني. وفشلت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي أمس الإنين في إقناع الصينوروسيا بدعم نص يشير إلى "انتهاكات" كوريا الشمالية لقرارات تتعلّق بتكنولوجيا الصواريخ. وأفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي أن بيونغ يانغ أجرت اختبارا السبت لما قالت إنه قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع، فيما لفت المحللون إلى أن الاختبار كان لصاروخ بالستي، قبل أيام من انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية. وقالت مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة ليندا توماس-غرينفيلد لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي "كنا نتمنى أن تنضم إلينا الصينوروسيا في هذه القاعة". وقرأت توماس-غرينفيلد نصا دعمه عشرة مندوبين آخرين بمن فيهم من بلدان لا تشغل مقعدا في مجلس الأمن مثل أستراليا واليابان، أكد أن مجموعة الدول هذه "تقف صفا واحدا اليوم في إدانتها لإطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صاروخا بالستيا في الخامس من مارس(بالتوقيت المحلي)". وقالت "على غرار 10 عمليات إطلاق صواريخ بالستية أخرى منذ مطلع العام، تنتهك هذه الخطوة التي قامت بها جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي". وأضافت "بينما تصعّد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية أعمالها المزعزعة للاستقرار، يواصل مجلس الأمن صمته". الصين تتهم واشنطن بإثارة الحرب.. وكوريا الشمالية تتأهب للرد وأشارت إلى أن "كل عملية إطلاق لصاروخ بالستي لا تقابل بتحرّك من المجلس تقلل من مصداقية مجلس الأمن الدولي بحد ذاته"، دون الإشارة إلى الصين أو روسيا. وأفاد دبلوماسيون أن البلدين كانا الوحيدين اللذين عارضا النص القصير و"البسيط" خلال اجتماع الاثنين. وكان الاجتماع المرة ال17 التي تعارض فيها الصين تبني نص اقترحته الولاياتالمتحدة وأوروبا ضد كوريا الشمالية منذ العام 2017، عندما تبنى مجلس الأمن بالإجماع عقوبات في محاولة لإجبار بيونغ يانغ على وقف برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية. وقالت توماس-غرينفيلد "نحن على استعداد للتعاون وتحديد نهج يتم التوافق عليه بشكل متبادل مع أعضاء آخرين في المجلس للتعامل مع استفزازات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية". وتابعت "لكن دعونا نبدأ من منطلق أساسي وهو أن المجلس مسؤول عن التحدث علنا عن انتهاكات صريحة ومتكررة لقرارات مجلس الأمن"، داعية بقية الدول الأعضاء إلى إدانة "هذه الأعمال الخطيرة وغير القانونية". ورغم العقوبات الدولية القاسية التي فرضت عليها ردا على برنامجها للأسلحة النووية، تجاهلت بيونغ يانغ العروض الأميركية لعقد محادثات منذ انهارت مفاوضات عالية المستوى عام 2019 بين زعيمها كيم جونغ أون الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب. وبدلا من اختبار المسار الدبلوماسي، أكدت بيونغ يانغ مساعي كيم لتحديث جيشها، وحذرت في يناير/كانون الثاني من أنها قد تتخلى عن قرارها وقف اختبار صواريخ بعيدة المدى وأسلحة نووية. للمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا :