مصر تبث رسائل إيجابية للعالم باستضافتها السائحين العالقين المستثمرون يعولون على عودة أسواق غرب أوروبا لموسم الصيف مطالب بفتح أسواق جديدة لتعويض خسائر شرق أوروبا عمرو القاضى: مهمتنا تأمين وضع السائحين العالقين وحسن الضيافة حسام الشاعر: مطلوب فتح التأشيرات لكل أسواق العالم علاء عاقل: ضربة قوية لسوقين رئيسيين رامى فايز: التأثير كبير والسوق الأوكرانى كان يحتل المرتبة الثانية رامى رزق الله: الروس والأوكران يمثلون 75٪ من السياحة الوافدة لشرم الشيخ تواصل «الوفد» تقريرها حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها الكبير على القطاع السياحى فى شرم الشيخ والغردقة إثر انحسار الحركة الوافدة من الكتلة الأوروبية الشرقية، تزامنا مع الغزو الروسى لأوكرانيا، الذى عطل مطارات البلدين بالإضافة للدول المحيطة وأهمها مولدوفا وبيلاروسيا، ورغم التفاؤل بعودة الحركة الأوروبية الغربية والآسيوية فى مارس المقبل لكن استمرار الحرب الروسية يهدد بتزايد القلق العالمى الذى قد ينتج عنه توقف تام للطيران، وشلل لحركة السفر، بسبب مخاوف السائحين من التنقل.. غير أن مصر بثت رسالة إيجابية للعالم أجمع بعدما قررت استضافة السائحين الملغاة رحلاتهم دون تحملهم أى أعباء مالية، لتشجع بذلك باقى الجنسيات على زيارة بلد الأمن والأمان. فى البداية قال المهندس عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة: جارٍ حصر أعداد السياح العالقين من الروس والأوكران نتيجة توقف حركة الطيران فى بلادهم ونتوقع تباطؤ الحركة بشكل كبير بسبب الحرب ونأمل أن تكون توقعاتنا خاطئة وأكد «القاضى» أن اهتمامنا كقطاع سياحى فى المقام الأول تأمين وضع السياح العالقين لأنها فى المقام الأول قضية إنسانية وبناء على توجيهات القيادة السياسية أن يتم التعامل مع الموضوع بكل حذر وتقديم كل الرعاية المطلوبة لانهم ضيوف عندنا وتوجيهات الدولة المصرية والقطاع السياحى احتواء المشكلة وطمأنة السياح الروس والأوكران خاصة أنهم أسر ولديهم أطفال فضلاً عن قلقهم على بلادهم وأهاليهم. وأشار «القاضى» إلى أنه قام بجولة فى مدينة شرم الشيخ وفريق آخر فى البحر الأحمر والتقينا مع أصحاب ومديرى الفنادق وكانت رسالتنا لهم تأمين العالقين من السياح هو الأهم، أما الحديث عن التكلفة والنواحى المادية تؤجل لما بعد انتهاء الأزمة وكانت هناك استجابة من الفنادق. وتابع: وكانت رسالتى لهم أن الفنادق استفادت وحققت مكاسب وقت انتعاش الحركة وكانت هناك خسارة فى أوقات غير الأزمات ويتم تعويضها فى أوقات أخرى فلنعتبرها حملة دعائية فالقرار المصرى باستضافة العالقين له صدى كبير فى العالم وما نقدمه اليوم للسياح فى ازمتهم سوف نجنى ثمارة فيما بعد، فلنعتبرها خسارة مؤقتة وعلى شركة السياحة الجالبة أن تتعاون مع الفنادق لتعويض الخسارة وهى فترة مؤقتة ومردودها سيعود بالمصلحة للفنادق وللدولة بشكل عام، وأضاف رئيس تنشيط السياحة أن موقف الدولة المصرية والفنادق خلق حالة من الطمأنة لدى السائح الروسى والأوكرانى وكافة الأسواق أن مصر بلد آمن وتهتم وترحب بضيوفها. وتوقع رئيس تنشيط السياحة أن يكون هناك تأثير على الحركة السياحية الوافدة من أسواق أخرى من أوروبا الشرقية حالة استمرار الحرب، مؤكداً أن الرؤية ستتضح خلال الأسبوع المقبل. وأكد عمرو القاضى أن الهيئة لديها خطط لأسواق بديلة والتركيز على الأسواق الرئيسية لافتاً إلى أن أزمة كورونا تعد أكبر درس استفدنا منه بأن يكون لدينا خطط طويلة الأمد إلى جانب ضرورة المرونة الكافية للتعامل مع المستجدات فعندما تغلق دول اجواءها نتجه إلى دول أخرى، وتابع: لدينا خريطة العالم فى كل الأسواق وكيف نتحرك وكان هناك تأجيل لأسواق أخرى سنبدأ الضغط بحملات التنشيط لتعويض نقص السوقين الروسى والأوكرانى، معرباً عن أمله ألا تطول المدة وتبدأ العودة تدريجياً. ومن جانبه أكد رجل الأعمال والخبير السياحى حسام الشاعر أن الحرب بين روسياوأوكرانيا لها تأثير كبير جداً على الحركة السياحية لكونهما أكبر سوقين مصدرين سياحة للبحر الأحمر وشرم الشيخ، وطالب «الشاعر» بضرورة فتح أسواق جديدة وتسهيل التأشيرات لكل أسواق العالم بفتح التأشيرات والتسهيل لهم لدخول أسواق جديدة، وأكد «الشاعر» ضرورة التركيز من الآن على دول أوروبا الغربية فى ظل عدم وضوح الرؤية ولا أحد يعلم مدى الحرب بين روسياوأوكرانيا مطالباً بضرورة التحرك على الأسواق الجديدة والتركيز على أسواق إنجلتراوألمانيا وباقى دول غرب أوروبا لتعويض الخسائر المؤكدة من الكتلة الشرقية. وقال الخبير السياحى علاء عاقل رئيس غرفة الفنادق: الحرب الروسية الأوكرانية ضربة قوية للسياحة لسوقين من الأسواق الرئيسية المصدرة والخسائر كبيرة على القطاع الفندقى ونأمل أن تنتهى الحرب قريباً حفاظاً على الشعبين، وأكد «عاقل» التزام الفنادق بمنشور وزارة السياحة بالحفاظ على العالقين وحسن ضيافتهم لحين انتهاء الحرب والعودة لبلادهم خاصة أنهم فى محنة ومأساة لما يحدث فى بلادهم. وأشار رئيس غرفة الفنادق إلى أن البحث عن أسواق جديدة بديلة أمر طبيعى وضرورة تشجيعهم على القدوم والاهتمام بالأسواق الصغيرة إلى جانب الأسواق الرئيسية كالسوق الألمانى والإنجليزى والفرنسى. ومن جانبه قال رجل الأعمال والخبير السياحى رامى فايز عضو مجلس إدارة غرفة فنادق البحر الاحمر إن التأثير كبير جداً على السياحة فى ظل غياب السوق الأوكرانى الذى كان يمثل أكبر عدد من السياح القادمين لمصر، ففى عام 2021 بلغ عدد السياح الأوكران 474 ألف سائح وكان يحتل المرتبة الثانية وخلال ثلاثة أشهر حقق 681 ألف سائح منذ بدء عودة السياحة الروسية حتى شهر يناير 2022. وأكد «فايز» أن غياب السياحة الأوكرانية له تأثير كبير، لافتاً إلى أن بعض الدول غير المشتركة فى الحرب مثل مالدڤيا أغلقت مطارها الجوى فاستمرار الحرب سيكون له تأثير كبير على بعض دول شرق أوروبا، وتابع: منطقة البحر الاحمر يوجد بها 2350 سائحا أوكرانيا من العالقين وحالة استمرار الحرب سيؤدى إلى إلغاء كامل للسوق الأوكرانى اما السوق الروسى فحتى الآن الصورة ضبابية لكنه موجود إلى حد ما، ولفت «فايز» إلى أن السوق الروسى توقف لمدة خمس سنوات وعوض غيابه السوق الأوكرانى والبولندى ويرجع لهما الفضل فى أزمة كورونا. وأعرب «فايز» عن أمل القطاع السياحى فى دول أوروبا الغربية خلال موسم الصيف المقبل مطالباً بأهمية التركيز على أسواق ألمانيا وإيطاليا وبولندا ودول أوروبا الشرقية. فيما قال الخبير السياحى رامى رزق الله رئيس تسويق شرم الشيخ: السياحة تتعرض لضربات متتالية بدءاً من كورونا ومتحوراتها حتى نيو أوميكرون وأخيراً الحرب الروسية الأوكرانية وهى الطامة الكبرى خاصة أنها حرب بين أكبر سوقين مصدرين للسياحة لمصر وتعتمد عليهما السياحة فى شرم الشيخ فالتأثير كبير جدا جدا على جميع الفنادق. وأكد «رزق الله» أن ما تتعرض له السياحة خراب بيوت فى الوقت الحالى وتعد من أكثر الضربات ولها تأثير على العالم كله، واضاف قائلاً: 75% من السياح الموجودين الآن من الروس والأوكران وتعتمد عليهم شرم الشيخ فى ظل غياب سياح غرب أوروبا بسبب تخوفاتهم من أوميكرون، مؤكداً أنه كانت هناك حجوزات كثيرة من الروس والأوكران خلال الشهور القادمة وتم إلغاؤها بالكامل بعد اغلاق المطارات، وتساءل رزق الله عن دور هيئة تنشيط السياحة لمساندة الفنادق فى تلك الأزمة الخارجة عن إرادة الجميع وان يتم ذلك من الاموال التى تسددها الفنادق شهرياً خاصة بعد قرار وزارة السياحة بمطالبة الفنادق بالاحتفاظ بالسياح الموجودين من الروس والأوكران بعد انتهاء برامجهم والفنادق مطالبة بالحفاظ على مستوى الخدمة وحسن الضيافة حفاظاً على سمعة مصر وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الفنادق لا تستطيع تحمله خاصة أن الحرب لا أحد يعرف مداها، وتابع: نحن فى حالة حرب ومن الممكن أن تمتد إلى نطاق أكبر والعالم كله فى حالة ترقب ولا أحد يفكر فى السفر.