مخاوف من وقف أكبر أسواق السياحة المصدرة لمصر منظمة السياحة العالمية: قطاع السياحة والسفر فى العالم مهدد ولم يعد يتحمل خسائر الخبراء: متحور «أوميكرون» وراء تراجع الحركة الوافدة سامح حويدق: 40% إشغالات فنادق الغردقة.. وألمانيا لا تزال تتصدر الحركة الوافدة تامر مكرم: نشوب الحرب تأثيره سلبى على حركة السياحة وخراب بيوت إيهاب عبدالعال: مطلوب تحرك سريع لأسواق غرب أوروبا حالة ترقب يعيشها العالم أجمع نتيجة التصريحات المتضاربة بين روسياوأوكرانيا حول احتمالية توجيه غزو روسى لكييف وسط احتمالات أمريكية بحدوث ذلك. فيما تسود حالة من القلق لدى القطاع السياحى فى مصر، خاصة شرم الشيخوالغردقة، من نشوب تلك الحرب التى ستوقف توافد أكبر الأسواق المصدرة لمصر.. وهما السوق الروسى والأوكرانى والبيلاروسى، فضلًا عن توقف حركة السفر لكل دول شرق أوروبا فى البداية قال رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق، نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، هناك بوادر بعدم نشوب الحرب بين روسياوأوكرانيا بحسب النشرات الاخبارية ولكن حالة نشوب الحرب بين البلدين سيكون لها تاثير سلبى كبير على الحركة الوافدة لمصر من السوقين الروسى والأوكرانى فالجميع فى حالة ترقب للموقف القائم بين روسياوأوكرانيا واكد «حويدق» أن الحركة السياحية للغردقة بدأت تتراجع نسبيًا خلال شهرى يناير وفبراير تأثرًا بانتشار المتحور «أوميكرون» ومتوسط الاشغالات يتراوح بين 40% و50% وقت تنحصر فيه حركة السياحة الدولية وتتمدد بناءً على الوضع الوبائى بشكل يومى، وموقف المتحورات الجديدة، وقدرة الدول على التعامل معها. والأمل معقود على زيادة الحركة شهر مارس المقبل لتستمر حتى نهاية موسم الصيف بعد إلغاء الحكومة الألمانية لإجراءات التحفظ على كورونا. وأشار «حويدق»، إلى أن أوكرانياوروسيا ليست فى مقدمة الدول المصدرة للغردقة حاليا، بل لا تزال ألمانيا تتصدر الحركة الوافدة والنصيب الأكبر من إشغالات الفنادق ورفض «حويدق» القلق حول مصير السياحة المصرية حال نشوب حرب بالشمال الأوروبى، موضحًا أن مصر سوق مفتوح يستقبل الحركة من عدة أسواق مختلفة وقد حدث هذا التنوع فى السنوات الأخيرة الماضية، وجعل أسواقًا مثل ألمانيا تحتل الصدارة بعدما كانت لسنوات مرهونة بروسيا وإنجلترا فقط. ومن جانبة قال رجل الأعمال والخبير السياحى المهندس تامر مكرم رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء حالة نشوب حرب بين روسياوأوكرانيا سيكون لة تاثير سلبى كبير على حركة السياحة الوافد لمصر واصفها ب«خراب بيوت» على حد تعبيرة خاصة لأكبر الأسواق المصدرة سياحة للمقصد المصرى وهى: السوق الروسى والأوكرانى والبيلاروسى وعلى منطقة شرق أوروبا بالكامل. وأكد «مكرم» أن حركة السياحة فى شرم الشيخ شهدت تراجعًا كبيرًا خلال شهر فبراير الجارى بسبب تحورات كورونا وظهور فيروس «أوميكرون» وهو ما أدى للتراجع بسبب تخوف الناس من فكرة السفر. وتابع.. ونعقد الأمل على شهر مارس المقبل وأعياد الربيع أن تتحسن حركة السياحة لتعويض التراجع وهذا فى حالة عدم نشوب الحرب فى منطقة شرق أوروبا. فيما قال رجل الأعمال والخبير السياحى إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة وأمين صندوق السياحة الثقافية من المؤكد حدوث أى حروب على أى منطقة يكون له مردود سلبى على حركة السياحة بشكل عام وحالة نشوب حرب بين روسياوأوكرانيا سيكون هناك تأثير سلبى على الحركة من السوقين ومن ذلك دول شرق أوروبا. وتابع.. وفى هذه الحالة علينا الاتجاه بقوة لأسواق غرب أوروبا وإن كنت أرى أنه حالة نشوب الحرب بين روسياوأوكرانيا سيكون التأثير كبير جداً على تركيا بسبب موقعها الجغرافى شمال أوكرانيا، فيكون هناك تخوف من السفر إلى تركيا التى تعد المنافس للسوق المصرى، وفى هذه الحالة يكون المقصد المصرى هو المقد الأول أما أسواق غرب أوروبا لذلك علينا استغلال الموقف بالتحرك السريع والتنشيط لجذب أكبر حركة من أسواق أوروبا. وأكد أمين صندوق السياحة الثقافية أن هناك بادرة أمل لزيادة الحركة الوافدة خلال شهر مارس المقبل لتعويض التراجع الذى حدث خلال شهرى يناير وفبراير الجارى. من جانبها، أكدت وكالة السياحة الحكومية الأوكرانية أن الرحلات السياحية إلى الخارج التى قام بها المواطنون الأوكرانيون فى عام 2021، بلغت 14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية، وأن أكثر وجهتين حصلتا على نصيب الأسد من هذه الرحلات هما تركيا بنسبة 28%، تليها مصر بنسبة 21%، فيما بلغ إجمالى الرحلات التى قام بها مواطنو أوكرانيا إلى مختلف الدول الأوروبية 42%. وبحسبها فإن 4.5 مليون أوكرانى زاروا بولندا، و2 مليون تركيا، و1.72 مليون هنغاريا، و1.46 مليون مصر، فى المقابل ارتفع عدد السياح الذين دخلوا أوكرانيا فى عام 2021 بنسبة 26.3 ٪ مقارنة بعام 2020، وبلغ حوالى 4.3 مليون شخص. من جانبه أكد أوليكسى دوبرفيسكى المدير العام لمطار بوريسبيل الدولى فى أوكرانيا، أن إجمالى عدد المسافرين من المطار فى عام 2021، بلغ 9.4 مليون مسافر ليصل إلى 62٪ من مستوى ما قبل الأزمة لعام 2019 وطار معظمهم إلى مصر وتركيا. ومن جانبه قال زوراب بولوليكاشفيلى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، التابعة لهيئة الأممالمتحدة، فى بيان له إنه علينا النظر فورًا لمصلحة قطاع السياحة والسفر العالمى المهدد بالانهيار، ملمحًا للتوترات بين روسياوأوكرانيا التى ستمنع الرحلات السياحية منهما والعكس. وأوضح بولوليكاشفيلى، بعد عامين من جائحة COVID-19، عانى الناس، وكذلك مجتمعاتنا واقتصاداتنا بأكملها، ولا يمكننا تحمل استمرار هذا، بل يجب علينا إعادة البناء والتطلع إلى المستقبل بأمل وليس خوفًا.. وبما أن السلام والتفاهم المتبادل عنصران أساسيان للتعافى فقد حان الوقت الآن للعمل معًا، وللدبلوماسية بدلاً من الصراع فى جميع أنحاء العالم، ويجب ألا نسمح بأن تتحول التوترات السياسية إلى أزمة من صنع الإنسان تقوض تقدمنا الجماعي». وأضاف: «السياحة هى الجسر الرئيسى لبناء التفاهم، فلديها قدرة فريدة على تعزيز السلام بين الشعوب فى كل مكان، وتقف منظمة السياحة العالمية (UNWTO) بحزم إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فى دعوته لجميع البلدان لتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وليس من خلال الصراع، وأن تحترم الأمن والعدالة الدوليين فى جميع الأوقات». وتابع: «بصفتها جزءًا من الأممالمتحدة، التى تمنح صوتًا للناس من جميع المناطق والخلفيات والجنسيات، تعتقد منظمة السياحة العالمية أيضاً أن روح التضامن الدولى والقيم المشتركة التى لا تحدد السياحة فحسب، بل أيضاً إنسانيتنا المشتركة ستسود، كما نأمل أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتلافى الصراع وأن تنجح».