طالب أهالى العلمين الحكومة تكثيف الجهود مع المجتمع المدنى للحصول على تعويضات ضحايا ألغام الحرب العالمية الاولى والثانية كل من العلمين ومطروح، حيث بلغ عدد ضحايا ألغام الصحراء الغربية حتى الآن 8313 مصابا ونحو 700قتيل. كما طالبوا رئيس الجمهورية محمد مرسى بحل مشاكل الشباب وتمليكهم اراضى وضع اليد، مشيرين إلى أن 90% من أهالى العلمين ومطروح يعيشون على الرعى والزراعة. جاء ذلك على هامش احتفالية القوات المسلحة المصرية ووزارة التعاون الدولى بانتهاء المرحلة الثالثة من خطة اعمال ازالة وتطهير الصحراء الغربية من الألغام ومخلفات الحروب العالمية، حيث بدات الخطة منذ عام 1981. يشار الى ان نحو 262 ألف كيلو متر مربع تضعها فى صدارة المناطق الواعدة فى مصر ولكن يعوق عملية تنميتها هى الألغام والموجودة بها منذ نحو 70 عاما بسبب الحروب العالمية . واضاف خلال المؤتمر الصحفى ان المعارك العالمية وقعت فى الشريط الواقع بين الإسكندرية ومرسى مطروح وحتى الحدود مع ليبيا، لافتا إلى أن مصر بها 21% من الألغام الموجودة فى العالم وهى موضوعة بصورة عشوائية. واشار إلى أن السبب وراء عدم التخلص من الالغام هوعدم وجود تسجيلات دقيقة لاماكن هذه الالغام فضلا عن تواجدها فترة طويلة فى باطن الأرض وهو ما يزد من فاعليتها وحساسيتها نتيجة تآكل هيكلها الخارجى وبالتالى انفجارها بصورة اسرع. واكد أن السبب الاهم هو الظروف المناخية فى المنطقة وسرعة تحرك الكسبان الرملية والتالى دفن اللغم على عمق يزيد عن 10 امتار بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تطهر المناطق الملوثة. وتابع : تعمل دراسات لمناطق الالغام واظهرت وجود نحو 248 ألف هكتار ملوث فى العلمين وجنوب مرسى مطروح ونحو 76 ألف هكتار فى مرسى مطروح السلوم واعتمدت هذه الدراسة على تحليل اوضاع القوات الحربية اثناء المعارك من قبل خبراء عسكريين وكان اجمالى هذه المناطق نحو مليون وربع فدان. واشار إلى أن عملية التطهيرتتم على 3 مراحل الاولى متمثلة فى معرفة مكان اللغم والرحلة الثانية تتمثل فى التخلص اليدوى اما المرحلة الثالثة فتتمثل فى الكشف الادق والاعمق. واوضح أن القوات الملحة قامت بتطهير نحو 39 ألف هكتار حتى عام 1998 ومنذ عام 1999 وحتى 2005 تم تطهير باقى المساحة ولكن فى المرحلتين الاولى والثانية فقط اى أن المكان اصبح أمان للاستخدام السطحى وحتى 50 سم تحملت القوات المسحلة تكلفة التطهير بالكامل. وتابع : تم تطهير مساحة نحو 11 ألف هكتار حتى عام 2009 بالمرحلة الثالثة ومنذ شهر ابريل عام 2012 تم البدء فى تطهير 26.190 ألف فدان من قبل وزارة الاسكان وبالتعاون مع الامانة العامة لازالة الالغام وتم العثور على 41.190 ألف حسم متفجر وتم الانتهاء من تظهير 486 الف هكتار قبل الموعد المحدد بنحو 105 أيام. واشار إلى أنه تم استخدام نحو 22 طنا من المفرقعات للتخلص من هذه الالغام، لافتا الى ان تطهير مساحة 190 ألف فدان تتكلف 62 مليون جيه( وفقا لاحدث دراسة تم اعدادها بواسطة وزارة التعاون الدولى(. فى حين كشف محافظ مرسى مطروح عن اتفاقية دولية من اجل اقامة مستشفى ميدانى على مستوى عالمى لعلاج ضحايا الالغام فى مناطق العلمين ومرسى مطروح ويمكنها استقبال ضحايا الالغام من اى منطقة فى العالم، مشيرا إلى استمرار المفاوضات مع انجلترا والمانيا وايطاليا حول تعويضات ضحايا الالغام.