واجه علماء الأزهر الشريف بكل حسم رأى ودعوى إبراهيم عيسى التى أطلقها خلال برنامجه التليفزيونى على قناة القاهرة والناس، والتى ادعى فيها عدوم حدوث معجزة المعراج، على الرغم من ثبوت المعجزة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام من خلال القرأن الكريم. اقرأ أيضًا.. إبراهيم عيسى بين "سندان" الأزهر و "مطرقة" الإفتاء.. وعلماء: هراء بدون دليل وازدراء للدين وتقدم لكم بوابة الوفد خلال التقرير التالي، ردود علماء الأزهر الشريف على هذا الحديث المنافي للواقع والغير دقيق في عرضه أو حتى الخوض فيه. عبد المنعم فؤاد: حديث هراء بدون علم ودليل قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين السابق، من الملاحظ دائمًا أن المفكرين والمثقفين بل وجموع المسلمين لا يعرفون هذا الهراء الذي قيل فالباحث بحق، والمفكر بصدق خاصة في قضايا الدين لابد أن يسوق الأدلة الشرعية اليقينية لما يقول، والمتحدث هنا لا يملك أدواتا لذلك بل ما قاله هو عين العبث والوهم، وهو يفتعل معارك وهمية كل يوم على الهواء بلا سبب!!. وتابع: بالأمس اتهم نساء الصعيد بالخلاعة والمجون ومن قبل اتهم الصحابة ونساء الصحابة بالتحرش، وزاد الطين بلة فاتهم خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي بالإرهاب مع أن الذي يدعيه على الرموز هو عين الإرهاب ،واليوم يزيد في الاستهتار فينكر المعراج، ويقول عن النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم - بصيغة التمريض: (وقصة أنه طلع - أي المصطفى الكريم- وشاف كذا وكذا قصص وهمية، ولم يكتف بهذا بل يقدم الآن سيناريو فيلم باسم ( الملحد )الخ ، وهذا عبث واستهتار بالمجتمع وقيمه، بل وثوابته. كما لو نظرنا فقط لقضية انكاره لرفع النبي الكريم إلى السماء، والتي نطقت بها سورة الإسراء وتضمنتها سورة النجم، وفصلت أحداثها السنة المطهرة الثابتة، وأجمعت الأمة على التصديق بها وتعبدت بما أوحي فيها للنبي وهو الصلاة، ويؤدي المسلمون هذه الصلوات كل وقت في جميع أركان الدنيا لتصديقهم بعروج النبي الكريم فلو وقفنا عند هذا الإنكار فقط، والتشنيع به على كراسي الفضاء من هذا اللامفكر، واللا مثقف : لعلمنا أن هذا نوع من الغباء الثقافي يؤدي بيقين إلى نشر الفتنة في المجتمع وبلبلة الأفكار، وزيادة التطرف ولا يمت للثقافة والفكر بصلة بل هوء باليقين ازدراء للدين، وإذا لم يكن ما قيل ازدراء فما هو الازدراء؟!. وطالب فؤاد، بالتدخل القانوني فورا لإيقاف هذا العبث الإعلامي والانفلات الكارثي ، والذي ادمن عليه هذا المتفوه ومعرفة من خلفه، وماذا يريد من استقرارنا المجتمعي. عباس شومان: الإسراء والمعراج حقيقة رغم أنف الجهلاء وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أنه من الغريب والعجيب وبعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على حدثي الإسراء والمعراج، يظهر علينا بين الحين والحين من يشكك في هذين الحدثين أو أحدهما، ولايمكن وصف المشكك في الإسراء أو المعراج إلا بالجهل المطبق أو رفض مانطق به القرآن الكريم، حيث نص على الإسراء في سورة حملت اسم الحدث:سبحان الذي أسرى بعبده وعلى المعراج في سورة النجم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين -صلى الله عليه وسلم- ثم السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يستفيد الناس من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر عصور إسلامنا؟! . شبل: حادث المعراج لا يحتاج منا تاكيد قال الدكتور محمود شبل الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإسراء والمعراج من المعجزات التى اختص بها النبي محمد، وكانت خير دليل على رسالته ومكانته بين الأنبياء ولا تحتاج منا الى تاكيد او نفي بحدوثها، لان كل ما ذكر فى القرأن الكريم واقع لا محال. وأضاف شبل، في تصريحات ل"الوفد"، أن معجزة الإسراء والمعراج حدثت بالروح والجسد، وحديث النبي عنها تاكيدًا قاطعًا لا محال ولا تحتاج منا إلى البحث وراءها لأن كلامه صلى الله عليه وسلم وحى من عند الله عز وجل مؤمنين به ومصدقين به.