وسط احتجاجات في بعض دول العالم للضغط من أجل إلغاء إجراءات كوفيد-19، استجابت بعض الدول الأوربية والأمريكية لهذا الضغط بالإلغاء التدريجي للإجراءات الاحترازية، حيث يتجه العالم تدريجياً إلى مرحلة "التعايش مع فيروس كورونا". اعتقلت أمس الشرطة في نيوزيلاندا، أكثر من 50 شخصاً، وبدأت إبعاد مئات المحتجين المعتصمين أمام البرلمان منذ ثلاثة أيام، احتجاجاً على التطعيم الإلزامي ضد كوفيد-19 وقيود كورونا المشددة، فيما تصاعدت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لاحتجاجات سائقي الشاحنات في كندا التي لم تستمر لليوم الثالث عشر ، للمطالبة بتخفيف القيود الصحية . وعلي الجانب الآخر ألغت السويد تقريبا كل القيود القليلة المتبقية لمكافحة جائحة كوفيد-19، الأربعاء، وأوقفت معظم الفحوص للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا، وذلك على الرغم من استمرار الضغط على أنظمة الرعاية الصحية ومناشدات بعض العلماء بالتحلي بمزيد من الصبر في مكافحة المرض. فيما أعلنت ولاية نيويورك، إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة، خصوصًا في المتاجر والمطاعم والشركات، بعدما كانت ولاية ومدينة نيويورك عام 2020 بؤرة الوباء مع تسجيل المدينة وحدها 38 ألف وفاة على الأقل خلال عامين، أشادت هوكول بمؤشرات صحية "تتراجع". ووجاء ذلك وفق ما أعلنت حاكمة الولاية الديمقراطية كاثي هوكول، فيما ستبقي الكمامة ساريةً في المدارس حتى مارس، وتحذو ولاية نيويورك بذلك حذو ولايات أخرى يحكمها ديمقراطيون، وسبق أن أعلنت تدابير مماثلة منذ الاثنين، على غرار كاليفورنيا ونيوجيرسي وكونيتيكت. ويشكل وضع الكمامة مؤشرًا سياسيًا قويًا جدًا في الولاياتالمتحدة، حيث يعتبر قسما كبيرا من اليمين والحزب الجمهوري إلزامية تغطية الوجه بمثابة انتهاك للحريات الفردية. فيما أعلنت الحكومة الفرنسية، أن فرنسا ستنهي التعامل بشهادة التلقيح أوائل أبريل، بسبب تحسّن الوضع الصحي. فيما أوضحت إن عدد الأشخاص في المستشفيات وأكبر من العدد القياسي الذي كان في ربيع العام 2020، لكن تتوقع الحكومة أن الوضع قد يتحسن. وعن عزل المصابين ، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون عن أمله إنهاء الزامية عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية فبراير، بعد أن رفعت إنجلترا بالفعل معظم القيود المفروضة للحد من كوفيد-19. من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية، الأربعاء، أنها ستتخلى عن سياستها الصحية القائمة على "التتبع، الفحص، والمعالجة"، في وقت يهدد ارتفاع عدد الإصابات ب أوميكرون بإغراق النظام الصحي في البلاد، مع تسجيل أكثر من مليون إصابة في عطلة نهاية الأسبوع. تدخل حيّز التنفيذ تدريجًا حزمة تدابير جديدة اعتبارًا من هذا الشهر، وستركّز الإجراءات الجديدة على الأكثر عرضةً للخطر، وفق ما أعلن مسؤولون صحيون. وعلي الجانب الأخر من الكرة الأرضية، حظرت هونج كونج التجمّعات التي تضمّ أكثر من شخصين للمرة الأولى حُظر اجتماع عائلتين في منزل واحد. وأمرت أيضًا بإغلاق أماكن العبادة وصالونات تصفيف الشعر. هرع سكان هونغ كونغ، الأربعاء، لشراء المؤن، غداة الإعلان عن فرض تدابير قاسية على خلفية ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.