انضمت الناشطة ميرفت موسى التي صفعت من أحد حراس مبنى مكتب الإرشاد أمس إلى قائمة طويلة من النساء اللاتي تمَّ الاعتداء عليهن من قبل حراس الإخوان على مسمع ومرأى من الجميع. وعبرعدد من رجال الدين عن رفضهم التعدي على الفتيات مؤكدين أنه لايجوز ضرب النساء تحت أي ظروف، ومهما كانت المبررات؛ وذلك لإن الدين الإسلامي حرم ذلك الفعل، واعتبروه حرمة من المحرمات، مؤكدين أن من يرتكب هذا الجرم، لا يمكن أن نعتبره رجلا، بل هو من الجبناء والمخنثين والسفهاء. واستنكر الشيخ خالد الجندي ما حدث أمس أمام مكتب الإرشاد من صفع أحد حراس مبنى الإرشاد للناشطة السياسية ميرفت موسى، قائلا:" إن كلمة حرمة تطلق على النساء لكي توحي بمدى حرمة الاعتداء عليها أو مجرد مسها بأذى، حيث إن الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام حرما الاعتداء على النساء في المعارك. وأشار الجندي إلى أنه مما لاشك فيه أن الاعتداء على النساء، مهما كانت ديانتهم حرمة من المحرمات الثوابت، مؤكدًا أن من يفعل ذلك لا يمت للإسلام أو آدابه بصلة. وأكد أن الاعتداء على النساء من شيم السفهاء والمخنثين والجبناء وفاقدي النخوة، كما أنها علامة من علامات الغباء وضياع العقل. وأوضح أن هذه الواقعة واحدة من الوقائع الوحشية التي تعرضت لها النساء منذ بداية الثورة، لافتا إلى أن النساء في مصر يدفعن ثمن مطالبتهن بالحق. بينما قال الشيخ محمود عاشور - وكيل الأزهر سابقا -:" إنه لايجوز الاعتداء على النساء أو الفتيات تحت أي مبرر من المبررات، فلا توجد ديانة من الديانات السماوية تجيز الاعتداء على النساء أو خدش حيائها، سواء بالفعل أو حتى بمجرد القول"، مشيرًا إلى أن من يفعل ذلك يعتبر من أعداء الله سبحانه وتعالى؛ لإنه ارتكب جريمة من الجرائم التي حرمها الله. وأضاف عاشورأن الله سبحانه وتعالى أجاز القتال في سبيل الله، وعلى الرغم من ذلك حرم أن يتم الاعتداء على أي من النساء حتى ولو كانت من الكفار، موضحًا أنه من المفترض ألايوجد شخص أكثر كفرًا من أبي جهل؛ لإنه كان أكبر عدوًا للإسلام وعلى الرغم من ذلك شعر بالخجل عندما لطم السيدة أسماء بنت أبو بكر، وندم على ذلك وأراد إخفاء ذلك العار. ومن جانبه، علق نادر بكار- المتحدث الرسمى باسم حزب النور- على صفع شاب إخوانى لإحدى الفتيات أمس فى محيط مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، قائلا:" لا أجد مسوغا واحدًا لصفع فتاة على وجهها، بهذا الشكل المخزى الذى شاهدناه". وأضاف بكار فى تغريدة له نشرها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر":" لا داعى لمخالفة أبسط قواعد الشرع والنخوة أيًّا كانت درجة الاستفزاز".