رأت صحف إسرائيل الصادرة اليوم أن العلاقات المصرية- الحمساوية باتت على المحك على خلفية طرد 7 أعضاء من حركة حماس إلى غزة بعدما هبطوا إلى مصر على متن رحلة جوية قادمة من سوريا، وبحسب الأنباء المتواترة تلقوا تدريبات في إيران ولديهم خطط سرية. وذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية أن السلطات المصرية طردت 7 فلسطينيين لقطاع غزة بعد اعتقالهم لأسباب أمنية بمجرد وصولهم لمطار القاهرة، لأن المذكورين وصولوا إلى مصر قادمين من سوريا بعدما قضوا 30 يوماً في إيران قبل وصولهم لسوريا حيث تلقوا التدريبات هناك لتنفيذ خطط سرية ضد الجيش المصري. وأضافت الصحيفة أن مسألة الطرد جاءت في أعقاب أسبوع حافل بالتوترات في العلاقات بين حماس و"الإخوان المسلمين" الحاكمين بمصر مع تردد بعض الاتهامات بشأن مسئولية حماس عن العملية التي راح ضحيتها 16 جنديًا مصريًا في رفح بأغسطس الماضي. من جانبه، أكد المحلل الإسرائيلي "جاكي خوري" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" يزور القاهرة حالياً لاحتواء الأزمة وتهدئة التوتر بين القاهرة وحماس وكذا التأكيد على احترام حماس للسيادة المصرية، مشيراً إلى أن زيارة "مشعل" لم تكن مرتبة والغرض منها هو إيضاح موقف منظمته مما تناقلته وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي بأن مسئولين بالجناح العسكري لحماس كانوا متورطين في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 16 جندياً من حرس الحدود المصري في أغسطس الماضي. وأضاف "خوري" أن "مشعل" التقى خلال زيارته بالأمس مسئولين كبار بمكتب الرئيس مرسي والمخابرات المصرية والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع" للتأكيد على أن "حماس وكل الفلسطينيين يحترمون السيادة المصرية وأمن مصر ويؤكدون أنهم لا يتدخلون في الشئون الداخلية لمصر".