ظهر الدكتور محمد مرسى –وقت ترشحه للانتخابات الرئاسية- على وسائل الإعلام بأن الاقتصاد المصرى سيتنهض، مبشرا بأن مكانة مصر الاقتصادية بين دول العالم ستعود في أقرب وقت ممكن كما كانت في العصور الأولى رائدة اقتصادية على مستوى العالم. طمأن "مرسى" شعبه بأنه سيسعى عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية بأن يظل اقتصاد مصر ناهضا بل سيزيد من خلال عدد من المشروعات التى حددها كأدوات للنهوض بالاقتصاد، مؤكدا أنه سيعالج الفقر من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وعمل وعاء مصرفى من خلال أموال الزكاة التى يخرجها المقتدرين من الشعب المصرى بحيث تستغل تلك الأموال في عمل مشروعات صغيرة تنهض بالبلاد وتستخدم في حل مشكلة البطالة. وأكد الرئيس الحالى قبل فوزه بمقعده الرئاسى أنه سيعمل على إعادة إنتاج القطن وزراعته على أرض الدلتا كما سيقوم بتشجيع المشروعات الصغيرة ودعمها، مشيرا إلى أنه سيضمن كل الوسائل التى تعمل على إنجاحها من أجل اقتصاد عالمى تخرج مصر من أى تبعية لأى بلد أجنبى. شاهد الرئيس يعد باقتصاد عالمى:
وبعد مرور تسعة أشهر اكتشفنا أن تلك الوعود حملا كاذبا و أُجهضت ولم يبق شيئا بل إن مصر أصابها النزيف الذى قد يصل لمرحلة العقم المادى، فهبطت أمالنا العالية إلى أدنى دراكات اليأس، بعد انهيار مكانة الجنيه المصري أمام الدولار، وأصبحت مكانة مصر الاقتصادية في أسوأ حالتها – كما أكد الخبراء الاقتصاديون. بدأ الأمر منذ بداية انهيار الجنيه المصرى تدريجيا وتراجع الجنيه المصري إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في تعاملات ما بين البنوك وهبط بدرجة أكبر في السوق السوداء وليس هذا فحسب بل إن الجنيه المصرى تراجع أمام نظائره من العملات العربية بعد أن واصل خسائره أمام عملات عربية والتي شهدت مؤخراً ارتفاعات قياسية ، وتمكّنت من تحقيق مكاسب قياسية تتراوح ما بين حوالي 16 و27%، خسرها الجنيه المصري من قيمته خلال العامين السابقين. وبدأ موقف الرئيس يتدهور مع الجنيه المصرى إلا أنه حاول أن يبرر انهيار الاقتصاد ملقيا بها على حال البلاد والتظاهرات، وخرج الدكتور حسين القزاز، مستشار الرئيس لشئون التنمية، يؤكد أن الاقتصاد يعاني من انكماش شديد نتيجة توقف الاستثمارات المحلية والأجنبية، موضحا أن الخروج من هذا الانكماش يقتضي على كفاءة استخدام الموارد الحالية أو ضخ موارد جديدة وهو ما تعمل من أجله مصر مع صندوق النقد الدولي. شاهد فيديو انهيار الجنيه المصرى:
وذهب الرئيس ومناصيريه من جماعة الإخوان المسلمين بالاستنجاد بالغرب في حل أزمتهم الاقتصادية بالإسراع لصرف قرض البنك الدولى الذى وضع شروطا علي النظام الحالى وعليه الانصياع لها. وهذا في الوقت الذى حذر عدد من الاقتصاديين من هذا القرض الذى قد يتسبب لمصر في أزمة مستقبلية، فمن جانبه أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، أنه من الصعب جداً أن تقدم حكومة هشام قنديل برنامج إصلاح اقتصادي مقنع لصندوق النقد الدولي حتى يمنح مصر القرض. وأوضح رضوان، خلال لقائه على قناة الحياة، أنه إذا حصلت مصر على موافقة صندوق النقد الدولي على القرض و قيمته 4.8 مليار دولار سيسهل ذلك حصولها على 14 مليار قروض أخرى، إلا أنه كان على الحكومة دراسة الحكومة للقرض جيدا وإمكانية دفعه. وتوقع رضوان أن يقدم الرئيس إلى أن يتخذ قرار وصفه بأصعب قرار وهو زيادة الضرائب بشكل غير مباشر. شاهد فيديو سمير رضوان يحذر من القرض:
تابع الخبراء الاقتصاديون اعتراضهم على قرض صندوق البنك الدولى، وعلى أسلوب الرئيس بشأن الملف الاقتصادى. شاهد فيديو خبير اقتصادى ينتقد الدولة تعتمد على الشحاتة: شاهد فيديو خبير اقتصادى يؤكد انتهاء الاحتياطى خلال ثلاث شهور