لم تستغرق سوى 40 دقيقة فقط.. أقصر حرب فى التاريخ

تخاف الدول من اندلاع الحروب لما تتكبده من خسائر في الأرواح والموارد قد يستمر لسنوات أو لأشهر، ط لكن هل تعلم أن هناك حربًا في التاريخ استمرت 38 دقيقة فقط لا غير.
(اقرأ ايضا) بعد موت 3 من مكتشفيه... لعنة قناع توت عنخ آمون حقيقة أم صدفة
أقصر حرب في التاريخ:
عام 1896 قامت أقصر حرباً أو خلاف بين سلطنة زنجبار وبريطانيا، رغم اختلاف المصادر علي مدة الفعلية ما بين 38 و 40 دقيقة ولكنها أكدت أنها لم تتجاوز 45 دقيقة بالفعل.
بعد وفاة سلطان زنجبار حمد بن ثويني البوسعيد التي كانت في ظروف غامضة، استولى أحد أقربائه خالد بن برغش على الحكم معلناً نفسه سلطاناً على المنطقة .
أعلنت بريطانيا عن رفضها القاطع لتولي
السلطان الجديد الحكم معلنة تأييدها للسلطان حمود بن محمد لقدرته على خدمة مصالحها بالمنطقة بشكل أفضل.
بسبب الاتفاقيات التي وقعت بين بريطانيا وزنجبار بالقرن التاسع عشر فرض الإنجليز على بند يقضي بضرورة حصول السلطان الجديد على دعم القنصل البريطاني عند تعيينه.
لذلك كان بالنسبة لبريطانيا تولي خالد بن برغش للعرش خرقا لاتفاقياتها السابقة، قد أعطت السلطان الجديد مهلة زمنية لتسليم السلطة ومغادرة القصر على إثر والخضوع للتحذيرات البريطانية.
لكن رفض السلطان خالد بن برغش التنحي عن العرش، أمر قوة عسكرية تتكون من العبيد والسكان المحليين بتحصين القصر وإقامة دفاعات على الشواطئ استعدادا لأي تدخل عسكري بريطاني محتمل.
بالفعل صباح اليوم التالي انتهت المهلة الزمنية التي اعلنتها بريطانيا، وبعد مضي دقيقتين فقط، فتحت السفن الحربية البريطانية نيران مدفعيتها تجاه القصر وعلى الشواطئ، فكان التدخل البريطاني مدعوما بحوالي ألف مقاتل زنجباري مساند للإنجليز.
لم تدم الحرب بينهم طويلا حيث استمرت لمدة 38 دقيقة فقط بعدها توقف القصف البريطاني، وأسفرت عن مقتل وإصابة حوالي خمسمائة جندي زنجباري من قوات السلطان الجديد بينما لم تتجاوز الخسائر البريطانية سوى جندي واحد أصيب مع بداية العملية العسكرية.
خلال هذه الحرب حقق البريطانيون نصر ساحق، حيث فر السلطان خالد بن برغش نحو القنصلية الألمانية واحتمى داخلها قبل أن يغادر البلاد، بعدها أقدم البريطانيون على تنصيب حمود بن محمد سلطان لزنجبار وقد جسد هذا الحدث بداية التدخل البريطاني المباشر في المنطقة.
طالع المزيد من موضوعات كان زمان عبر موقع alwafd.news
موضوعات ذات صلة:
مخترعين قتلتهم اختراعاتهم.. طائرة تفككت في الجو وآلة أكلت ساق صاحبها
اختفاء رئيس وزراء وحريق مكتبة الإسكندرية.. ألغاز لم تُحل بعد