رئيس تحرير الجريدة قرر صرف خمسين جنيهاً مكافأة للبصاص »الصغنن«، وقرر رفع العقاب المطبق عليه منذ الأسبوع الماضي، كما قرر إعادته مرة أخري للعمل، وإكرامية سيد عبدالعاطي رئيس التحرير جاءت عقب سماعه خبر إحالة بعض الضباط للتحقيق معهم أمام الكسب غير المشروع بعد أن نشر »الصغنن« عنهم أخباراً خلال الأسابيع الماضية، تم إبلاغ قرار رئيس التحرير »للصغنن« ضحك زي اللي بيعطس وقال: مال الكنزي للنزهي. أول طلعة للبصاص الصغنن بعد قرار إعادته للعمل كانت صباح يوم الجمعة الماضي، ركب العنزة وطلع علي مديرية أمن القاهرة، قرآن الجمعة بدأ، طلب مياهاً لكي يتوضأ جابوا له كوب مياه، شرب وغسل رأسه وغسل رجليه وتوضأ وحط الباقي للعنزة تشرب، بعد الصلاة سمع هيصة وزعيق عند أسانسير إدارة النجدة، إيه الحكاية؟! العسكري ما أخدش باله من مدير الأمن فقرر محاكمته، تقبل الله. فاكرين مدير مباحث حي العباسية، اللي تسبب في إيقاف البصاص »الصغنن«، جاءت إخبارية للبصاص الكبير أنه يرسل المجندين للعمل في سوبر ماركت شقيقه ببنها، وآخرون لخدمة والدته في مدينة قوسينا، الكبير طلب البصاص الصغنن وسأله عن صحة المعلومة، الصغنن سمع اسم مدير المباحث نزل عطس لما عطسه بقي من فوق ومن تحت، وقال للبصاص الكبير: لأ مش أنا اللي أبكي.. الضابط ده كان سبب وقفي.. وجري علي الحمام.. لأ التواليت. البصاص الكبير عثر علي ورقة داخل ظرف، بيفتحها فوجئ بأنها مكتوبة بخط البصاص »الصغنن«، علي ما يبدو كتبها وهو في التواليت بيعطس، قال فيها: اسمع يا كبير، أخو مدير مباحث حي العباسية اللي فاتح سوبر ماركت في بنها، كسر ذراع أحد المجندين الذين يعملون معه، والدكتور أمر بإجازة للعسكري 21 يوماً، والعسكري رفض خوفاً من اتهام شقيق مدير المباحث، والأخير مش يخلي عنده شوية من الأحمر ويعتذر للعسكري أو يطيب خاطره، لا عنف العسكري لأنه أغضب شقيقه، ورفض قيامه بالإجازة الواحد وعشرين يوماً، وقال له أسبوع كفاية، العسكري بكي من المدير وشقيقه ودعا عليه بنقله إلي الصعيد في الحركة القادمة.. قول يا رب.. يا رب. البصاص »الصغنن« يبدو والله أعلم أنه اتجنن في عقله قال إيه مش عجبه الأخبار اللي بتكتب عن ضباط ائتلاف الشرطة، والمخبول عمل فيها كوز ووقف البصاص الكبير وقاله أنت متحامل عليهم، الكبير سأله: إزاي؟! »الصغنن« شد كرسي ووقف عليه وبدأ يخطب، إن الأحرار.. وإن الثورة، وإن الائتلاف، والإمبريالية القومية البنيوية التعسفية.. الكبير اتعصب وشده من إيده: أنت بتقول إيه.. »الصغنن« شد كرسي تاني وطلع عليه، وإن وإن وإن وإن. رذع الكبير علي المكتب، عطس »الصغنن« من تحت، وخر اللي عنده: سمعت أن »ضباط« منهم لهم ملفات كبيرة و»ضابط« منهم له مشكلة مع بنت كانت محجوزة في القسم عنده، وسمعت أن بينهم »ضباط« ثرواتهم كبيرة قوي، ومنهم له ملفات تعذيب مواطنين.. وعطس عطسة مكتومة وجري علي التواليت. البصاص أخو »الصغنن« من أبوه أبلغ إدارة البصاصين عبر التليفون الأرضي، تم تسجيل المكالمة، أن العميد هشام بسطاوي عاد مرة أخري لجهاز أمن الدولة، بسطاوي كان تم استبعاده.. رجع ليه؟!.. الله أعلم. تقرر سحب المكافأة من البصاص »الصغنن«، وأمر الكبير بتشغيله طوال النهار دون نشر اسمه، سبب القرار إن جارة للبصاص الكبير أقسمت له أن المعلومات التي نشرت عن العقيد جعفر حسين بأمن الدولة سابقاً، كاذبة وإن الرجل محترم، ووالده من كبار رجال الأعمال في الموسكي، جعفر تقدم بإجازة لمساعدة والده في إدارة التجارة، يا جعفر إوعي تزعل وسوف نعاقب »الصغنن« بقسوة عندما يشفي، فهو مصاب بنوبة عطس سفلي. خبر من البصاص »الصغنن« لن ننسبه إليه، النيابة بدأت التحقيق مع اللواء جهاد يوسف مساعد الوزير للأمن الاقتصادي، تجري التحقيقات بسبب المخالفات الموجودة بشركة الفتح، والأعمال التي كانت تنسب إليها من وزارة الداخلية، الصغنن سمع إن الخبر لن ينشر عليه اسمه، وقف بجوار التواليت وقال: فتح.. قفل.. فتح.. طره. اللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق ومدير مصلحة التدريب الحالي، يشن حملة من السب والقذف علي البصاص الكبير و»الصغنن« وجميع فرقة البصاصين ب»الوفد« وخارج »الوفد« ويؤكد في كل مكان يذهب إليه: أنا معنديش أراضي، ولا فيلات، ولا شقق.. واتهم البصاص ظلماً وعدواناً بأنه الذي نشر هذه الأخبار عنه في »الفيس بوك«، وأقسم برأس والديه أنه لو وقع البصاص »الصغنن« بين ايديه، ليحط إيده في زوره ويسحب مصرانه الغليظ، علشان يبطل عطس. بصاص تحت التمرين توصل لمعلومة في غاية الخطورة.. جابها إزاي؟! مين اللي ادهالوه؟! ماحدش يعرف المعلومة بتقول إن العميد أحمد مصطفي اللي كان في القطاع الطائفي بأمن الدولة، واللي كان مسئول عن قضية كاميليا شحاتة، مازال في جهاز أمن الدولة.. البصاص الكبير اتصل ببعض البصاصين للتأكد من الخبر، واتضح فعلاً أنه بالفعل.. يجلس علي مكتبه، ويقال إنه هيكون مسئولاً عن نفس الملف، البصاص الكبير بعت له رسالة »أس أس أس« علي المحمول: هي كاميلا فين يا أحمد؟! بصاصة كانت تعمل مع البصاص »الصغنن«، انسحبت إلي مكتب اللواء عابدين يوسف مدير أمن حلوان، وسمعت الباشا بيتكلم في التليفون، وبيقول: جهزوا لي كم كارفته، علي كام بدلة، وعايز القمصان اللي هيه، شوية وعرفت أنه بيجهز نفسه علشان منصب مدير أمن القاهرة خلفاً للواء محمد طلبة الذي ستنتهي خدمته الشهر القادم. عابدين عشمان ومشتاق.. وكل اللي داخل وطالع عليه يقول له: بلاها حلوان.. خد القاهرة. البصاص حمل أحمد الضباط بالأقصر سؤالاً للواء هشام منيب أمن الدولة سابقاً مساعد مدير الجوازات بالقليوبية حالياً، وهو مسافر إلي الأقصر عام 2005 تم نقلك بالتليفون من شرم الشيخ إلي الأقصر.. ليه؟! الضابط قبل ما ينقله السؤال ويوصله إلي هشام قال للبصاص.. طيب لو قال.. أنت مالك؟!.. رد يا هشام!! اللواء علي الباسل المسئول عن القومسيون الطبي بمستشفي الشرطة، يقال إنه مازال في منصبه منذ 3 سنوات ولم يتم قلشه ليه؟! الله أعلم، ويقال إنه تقاعد من فترة.. وليه لم يخرج علي المعاش؟! الله أعلم، ويقال إنه بدرجة مستشار وراتبه الشهري 20 ألف جنيه.. ليه؟!.. الله أعلم.. والبصاص أكد أنه ظل في رتبة لواء لمدة 7 سنوات، ثم تقاعد وتم تعيينه مستشاراً بالقومسيون: كما أنه قام بفرش مكتبه من معهد التمريض الشرطي بمستشفي مبارك بمدينة نصر.. الأطباء يتساءلون: اللي بيوصل لرتبة لواء يظل في منصبه لمدة عام ويمشي، »الباسل« قاعد ليه؟! البصاص »الصغنن« نزل شق التعبان بالبساتين، اتلم عليه أصحاب مصانع الرخام، وحلفوه أن يوصل شكواهم للمشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية، ويحلفهم أن يرحموهم من الإتاوات التي يفرضها عليهم ضباط الشرطة، والمسئولين في محافظة القاهرة، البصاص »الصغنن« أقسم برحمة والده أحد التجار هناك، أن تجار شق التعبان كانوا بيدفعوا سنوياً 30 مليون جنيه لعبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وكبار قيادات الأمن. البصاص الكبير كل الفرقة اللي معاه، تمر بحالة صعبة جداً.. ليه؟! يقال إن جهاز أمن الدولة بدأ العمل يوم الاثنين الماضي، البصاصين خايفين جداً ليقوموا بالتنصت علي التليفونات، ويشغلوا الجواسيس في الوزارات والهيئات والصحف والمستشفيات وترجع تاني ريمة لعادتها القديمة.. البصاص الكبير طلب من »الصغنن« أن ينتظروا وأن ينتشروا في مكاتب الضباط واللي يمسك ضابط بيسجل أو يبعذب أو بيتصنت.. يقول »توت اللي يعدي مش هيموت.. توت.. توت«.
