وصف محمد قباني، مفتي لبنان، موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من "الصهيونية"، وربطه إياها بجرائم ضد الإنسانية، ب"الموقف الحق والانتفاضة التي أثلجت قلوب المسلمين". وفي حديث لوكالة الأناضول، توجه قباني بالتحية لأردوغان على موقفه الذي وصفه ب"الشجاع". واعتبر قباني أن ما قام به رئيس الوزراء التركي هو "انتفاضة أثلجت قلوب العرب والمسلمين في العالم"، مشيدًا بموقفه الذي يعبّر عن "اشمئزاز المجتمع الدولي تجاه الممارسات الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطينالمحتلة". وأبدى مفتي لبنان تأييده ودعمه لرأي أردوغان باعتبار أن كراهية الإسلام "جريمة ضد الإنسانية"، مشيرًا الى أنه "موقف صادق ينسجم مع آراء وتطلعات الشعوب الإسلامية ويعبر عن مشاعرها واستنكارها وإدانتها للإساءة إلى الإسلام ونبيه محمد (عليه الصلاة والسلام) في بعض الصحف الغربية بأوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية". وأكد قباني على أن "الإسلام دين ثقافة وحضارة وعدل وإحسان وليس بدين إرهاب أو تطرف كما تزعم الصهيونية والصحف التي تدور في فلكها". وأدان قباني مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي وصفت تصريحات رئيس الوزراء التركي بأنها "جارحة ومثيرة للشقاق". وقال قباني إن هذه المواقف "تحمل بصمات كراهية الإسلام، التي ندعو إلى تجريمها، وتثير التطرف والعنف ضد الإسلام". وكان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، قال في وقت سابق "إنه لا يمكن تجاهل أن كراهية الإسلام تعتبر جريمة ضد الإنسانية". وذكر أردوغان، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأممالمتحدة الخامس لتحالف الحضارات، أواخر الشهر الماضي، في العاصمة النمساوية فيينا أنه "ينبغي تجريم العداء للإسلام، تمامًا كما تجرم الصهيونية، ومعاداة السامية، والفاشية". وأضاف أردوغان أنه "ليس ثمة دين سماوي يجيز الإرهاب، وخصوصاً أن معني كلمة الإسلام هي السلام"، موضحاً أنه "لا يمكن لدين السلام أن يحرض على الإرهاب أو يجيزه". ووصف مسؤول أمريكي رفيع تصريحات أردوغان بأنها "عدائية على نحو خاص، ولها تأثير مضر على العلاقات الأمريكية التركية"، على حد قوله. كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره التركي، بإطلاق تصريحات "مظلمة وزائفة على غرار ما كنا نعتقد أنه أصبح شيئًا من التاريخ". من ناحيته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة تصريحات أردوغان بأنها "جارحة ومثيرة للشقاق"