يشارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للمرة الأولى بمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة 2022، والذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية. ومن المقرر أن يعرض المرصد 30 كتابًا هى ثمرة إنتاجه البحثي ضمن فعاليات المنتدى. اقرأ أيضًا.. مرصد الأزهر يحذِّر من قدرة الذئاب المنفردة على شنِّ هجوم إرهابي باحتفالات أعياد الميلاد جدير بالذكر أن منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوبسيناء، ويستضيف آلاف الشباب من 196 دولة من 5 قارات؛ بهدف تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية والسلام. هذا وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب. مرصد الأزهر: العالم المعاصر يتعطش لترسيخ قيم التسامح أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن العالم المعاصر يتعطش لترسيخ قيم التسامح حتى يتخلص مما ابتلي به من حروب وصراعات، نتجت عن التعصب الأعمى والتمييز الديني والعنصري، لا سيما قيم التسامح الديني والتعايش السلمي المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة، والتي دعا إليها الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. أوضح المرصد، أنه قد حث هذا الدين الحنيف على إرساء دعائم المواطنة وأسس التعايش الإيجابي بين أبناء البلد الواحد، ووضع الحقوق والواجبات التي تكفل لهم جميعًا العيش في جو من التسامح والإخاء، وتُحقق المساواة بينهم دون أي تمييز، فأقر بحق الاختلاف، واعترف بحرية التعبد والاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية والطقوس التعبدية دون خوف على النفس أو إجبار لأحد على ترك دينه أو فرض شريعته عليهم، قال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) [البقرة: 256]، وقال سبحانه: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [النحل: 93]. وفي هذا التقرير يستعرض مرصد الأزهر، الحديث عن التسامح الديني في الإسلام وأسسه، وكيف يساهم في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي والتحديات التي تواجه ترسيخ هذه القيم، والجهود التي يبذلها الأزهر لنشره. التسامح الديني في الإسلام حث القرآن الكريم المسلمين على معاملة المخالفين لهم في العقيدة معاملة طيبة، ومجادلتهم بالحسنى، وبناء علاقات وُدية قائمة على المبادئ والأصول المشتركة بينهم؛ فقال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]. بل وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكراهية وظلم الآخر وتقييد حريته والاعتداء عليه بسبب عقيدته أو جنسه أو لونه أو عنصره، وخير دليل على ذلك إبرامه صلى الله عليه وسلم معاهدة مع غير المسلمين فور دخوله إلى المدينة؛ تقضي بأنهم مواطنون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين من حقوق وواجبات، وأوجب على الصحابة البر بهم والإحسان إليهم والدفاع عنهم وعدم الاعتداء عليهم أو إيذائهم بحال، كما قابل صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران، وأكرم وفادتهم، وسمح لهم بالصلاة في المسجد عندما حان موعد صلاتهم، فقاموا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يصلون، وقال صلى الله عليه وسلم: «دعوهم»؛ فصلَّوا إلى المشرق. ثم بعد حديثه صلى الله عليه وسلم معهم ومجادلته إياهم لم يفرض عليهم اتباعه، بل تركهم وما أرادوا، فقالوا له: (فلنتركك على دينك، ولنرجع على ديننا، ولكن ابعث معنا رجلًا من أصحابك ترضاه لنا، يحكم بيننا في أشياء اختلفنا فيها من أموالنا، فإنكم عندنا رضا) [ابن هشام، السيرة النبوية، تعليق/ محمد عبد السلام تدمري، ج2، ص 216 وص 225]؛ وذلك لأن تقدم أي مجتمع مرهون بتسامح أفراده وقدرتهم على العيش بسلام والتعاون الإيجابي بينهم بغض النظر عن اختلافهم، حتى يتمكنوا معًا من الذود عن وطنهم والحفاظ على مقدراته وحماية مرافقه. موضوعات ذات صلة مرصد الأزهر يحذر من إطلاق جيش الاحتلال الرصاص مباشرة تجاه راشقي الحجارة مرصد الأزهر يدين اعتداء إدارة سجن "الدامون" الصهيوني على الأسيرات الفلسطينيات مرصد الأزهر يستقبل الوفد المشارك في «الملتقى الشبابي الأول لمواجهة الشائعات» لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news مرصد الأزهر مكافحة التطرف بوابة الوفد الوفد منتدى شباب العالم السيسي Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر