لن تنسى جماهير القارة السوداء أن صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ، قاد حملة صعبة طوال الأيام الأخيرة،في مواجهة جبهات عدة لإقامة بطولة الأمم الأفريقية في موعدها في المدة من 9 يناير حتى 6 فبراير المقبلين. إقرأ أيضا..كاف يعلن اقامة كأس أمم أفريقيا في موعدها... ضغوط كبيرة: واجه إيتو، ومعه رئيس الاتحاد الأفريقي باتريس موتسيبي ضغوطا لاتنتهي من جانب رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو ورئيس الاتحاد الأوربي ورابطة الأندية الأوربية في محاولة لتحقيق مصالحها فقط كأندية أوربية ،والابقاء على الأفارقة المحترفين بصفوفها خلال فعاليات البطولات المحلية والأوربية هناك. والغريب أن تجرى خلف الكواليس بالفيفا والاتحاد الأوربي مناقشات لاجبار الاتحاد الأفريقي" الكاف" وصامويل ايتو نفسه على إقامة بطولة كأس العالم للأندية في فترة الأمم الأفريقية لإلغاء البطولة نظرا للفترة الزمنية القليلة لمونديال الأندية مقارنة ببطولة الأمم الأفريقية بهدف استعادة الأندية الأوربية لاعبيها سريعا. ايتو وبمساندة من باتريس موتسيبي نجح في الوقوف بمواجهة أصحاب المصالح الأوربيين والفيفا وممن لهم منافع والذين يحاولون التقرب من انفانتينو بالمكتب التنفيذي للكاف وبعض رؤساء الاتحادات الأهلية الأفريقية. ولم يجد أنفانتينو طريقا سوى الانصياع لإيتو وموتسيبي خاصة بعد جلسة الأخير مع رئيس الإتحاد الكاميروني" إيتو" والذي أكد أنه سيتصدى لكل محاولات الضغط علينا لتأجيل البطولة لأن التأجيل يعنى الغاؤها في وقت رصدت فيه الحكومة الكاميرونية حوالي 2 مليار دولار للبطولة لتحقيق النجاح المطلوب. وجاءت تحذيرات وتهديد ايتو لتوقف طموح ورغبة انفانتينو بعد أن هدد الأول باللجوء إلى القضاء، وطلب تعويضات مالية ومعنوية وأدبية كبيرة تزيد عن ضعف المليارين حال تأجيل البطولة، خاصة أن الدولة رصدت ما يزيد عن ملياري دولار لاستضافة كأس الأمم لإعادة تجديد وبناء الملاعب والفنادق التي تستضيف فعاليات البطولة. اللجنة المنظمة: واعترف إيزيكال مينسيب، عضو اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا، والمتحدث باسم وزارة الرياضة في الكاميرون، إن وجود صامويل إيتو على رأس اتحاد الكرة ساعد في إقامة البطولة بموعدها ولديه ثقة كبيرة في نجاحها. حيث قاد الكاميرونى صامويل إيتو حملة مع رؤساء الاتحادات المحلية في القارة الأفريقية خلال الأيام الماضية للعمل على تخليص الكاف من العناصر المسيطرة عليه من الاتحاد الدولي ومطالبته بضرورة إقامة البطولة فى موعدها. خاصة أنه سبق وأن حضر كل المشكلات التي واجهت الاتحاد القاري بعد سيطرة رجال ال"فيفا"على كل مقاليد الأمور منذ تولي أحمد أحمد رئاسة الكاف خلفًا لعيسى حياتو. أوراق ضغط: كما أن اللجنة المنظمة محلياً والاتحاد الأفريقي وقعت عقوداً بث مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية "كاف" بمبالغ مالية كبيرة تتجاوز 70 مليون دولار، وبالتالي فإن الشركات الراعية لبث مباريات البطولة كانت أحد الأوراق الضاغطة على المعارضين لاقامة البطولة والمطالبة بتعويضات أيضا. كما أن شركات البث طالبت بضرورة إقامة البطولة بمشاركة كل المنتخبات وبكامل نجومها لضمان المتابعة القوية للمباريات، وهو ما أجهض فكرة إقامة البطولة باللاعبين المحليين للمنتخبات المتأهلة. يذكر أن بطولة الأمم الأفريقية يشارك فيها 24 فريقًا للمرة الثانية في التاريخ بعد زيادة عدد المنتخبات بدءًا من النسخة الماضية التى أقيمت 2019 في مصر، وتم تقسيمها إلى 6 مجموعات. لمزيد من الأخبار الرياضية- اضغط هنا.