أبناء الجيل الثانى للغناء الأوبرالى.. جسر التواصل بين الماضى والحاضر

أمجد مصطفى يكتب: المصرى فنان عمره 7 آلاف سنة "33"

مصر هى دولة الطرب، من هنا تعلم العالم معنى كلمة السلطنة فى الغناء، ومن هنا بدأت الاجساد تتمايل طربا، بجمل موسيقية تقشعر لها الأبدان، مصر هى قبلة الغناء العربى، هى دولة الملحنين والمجددين فى الموسيقى والغناء، لم تمر فترة زمنية الا ويخرج منها استاذ او استاذة يرفع الجميع له او لها القبعة، هنا ولد رائد وفارس التجديد سيد درويش، وهنا ولد محمد القصبجى وعبدالوهاب والسنباطى، الذين توارثوا الموسيقى والغناء عن الشيخ المسلوب وسلامة حجازى ومحمد عثمان، هنا ارض الكنانة والمكانة.
مصر هى الشريان الذى قام بتغذية العالم العربى بكل حرف وجملة موسيقية، هنا القاهرة التى منحت الجميع شهادة الاعتماد، والارتباط بالجمهور.
هنا الاذاعة المصرية التى حملت عبر أثيرها مهمة تقديم الأصوات والنغم الشرقى الاصيل، ومهما ظهرت من زوابع داخل الوسط الغنائى وظهر الهاموش والناموس، والذباب، لن يضيع تاريخنا الغنائى، بل إن هذه الزوابع كلما ظهرت ذكرتنا بماضينا الجميل.
تحدثنا فى «المصرى فنان عمره 7 آلاف سنة» عن ريادتنا بصفة عامة فى الموسيقى والغناء والسينما والدراما والاعلام والمسرح، والأوبرا واكاديمية الفنون، ثم بدأنا نتحدث بتوسع اكبر، عن كل مجال، من المجالات، كما تناولنا مصر من عهد قدماء المصريين، مرورًا بدور الترانيم القبطية، والكنائس فى الكنائس والموالد الشعبية حتى وصلنا الى عصر المشايخ فى وقتنا الراهن.
تحدثنا عن تاريخنا فى عالم التلحين الشيخ المسلوب مرورا بسلامة حجازى وسيد درويش وعبد الوهاب والسنباطى وزكريا احمد والقصبجى، الموجى والطويل ومحمود الشريف ومنير مراد، وما اكثر ما قدمت مصر للعالم العربى من ملحنين لذلك فالجزء الخاص بالملحنين سوف نواصل الكتابة عنه لعدة اجزاء حتى نعطى هؤلاء الرواد حقهم الطبيعى.
اننا فى مصر دولة الابداع والمبدعين، حتى ان عمر بعض فنانينا اطول من عمر دول بأكملها. ربما ابداعهم يكون اكثر تأثيرا من دول كثيرة.
مصر الفن والفنانين، اقدم دولة عرفها التاريخ عرفت الفنون بكافة اشكالها، مصر التى سطرت اهم سيناريوهات العرب، فى السينما والدراما، وأهم من كتبوا النوتة الموسيقية واهم العازفين والملحنين والشعراء، مصر الطرب الأصيل والنغم المشبع بالموهبة، مصر تواصل الأجيال، وشموخ الجبال، وكبرياء الانسان، مصر اقدم لوحة فنية وأقدم فنان.
فى الحلقة الماضية تحدثنا عن كيان له تأثير كبير فى عالمنا العربى وليس مصر فقط، هو فرق الأوبرا المصرية بعد ان تحدثنا فى حلقة سابقة عن تاريخ انشاء الأوبرا المصرية من الأوبرا الخديوية وحتى اوبرا العاصمة الادارية الجديدة، واليوم نحن بصدد الحديث عن فرق دار الأوبرا.
ومنها فرقة الغناء الاوبرالى التى استعرضنا تاريخ انشائها ثم تحدثنا عن الرعيل الاول من مغنيات الاوبرا تبعه الحديث عن المغنى العالمى جابر البلتاجى وها هو الجيل الأول الذى مهد الطريق لمن جاءوا بعدهم، وسطروا تاريخًا فنيًا جديدًا لمصر الريادة والعراقة.
فى عام 1968 نجح الخبير الروسى دايفيد بدريدذى فى إنشاء أول فرقة للغناء الأوبرالى فى مصر، وضمت جابر البلتاجى، حسن كامى، رتيبة الحفنى، سعيد الألفى، غالية راشد، وروجينا يوسف، وجيرجوار برطميان، وأميرة كامل، وسهير حشمت. يولاندا دى مينسيا، سيد شعبان، ويوسف صباغ، ومحمود حسن، رشدى برسوم، آيات الشال، فيوليت مقار كلود رطل، نبيلة عريان.. عواطف الشرقاوى، كارمن زكى، ألفى ميلاد.. ومنذ ذلك الوقت أصبح لدينا فرقة للغناء الأوبرالى، ويرجع هذا إلى وزير الثقافة «ثروت عكاشة» فهو الذى اختار أفضل الأساتذة الروس الذين تعلمنا على أيديهم الغناء والباليه والفنون المسرحية.
اليوم نحن بصدد مجموعة من ابناء الجيل الثانى الذى منح مصر الريادة والخلود فى عالم الغناء الأوبرالى إيمان مصطفى، رضا الوكيل، عبدالوهاب السيد، منى رفلة.
إيمان مصطفى.. التى أبهرت عشاق عايدة حول العالم
ايمان مصطفي سوبرانو: تخرجت فى كونسرفتوار القاهرة وحصلت على تقدير امتياز تحت إشراف د.فيوليت مقار ثم تلقت دراستها العليا بباريس على يد كارولين دوما وحصلت على الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.
شاركت بمسابقة المجلس الأعلى للثقافة عام 1981، وحصلت على الجائزة الأولى فى الغناء الأوبرالى والشرقى وحصلت أيضا على شهادة تقدير من المعهد العالى للكونسرفتوار.
قامت مؤسسة فرانكو ميشيل نابوليتا بنابولى باستضافة إيمان مصطفى لإحياء حفلها الختامى عام 1984 كما مثلت مصر فى مسابقة «مدام بترفلاى» الخامسة باليابان فى 1986.
قامت بالغناء مع أوركسترا البحر الأبيض المتوسط وحصلت على الجائزة الأولى فى مسابقة «ماريا كالاس» فى روما 1991، وعام 2002 حصلت على جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون، كما قامت بعمل أسطوانة ذهبية مع تلامذة بفاروتى بباريس.
قامت بغناء أعمال لريتشارد فاجنر وشتراوس ويوهان سبستيان باخ مع أوركسترا القاهرة السيمفوني. قامت بعمل جولات فنية في النمسا، المانيا، اليابان، الصين، ايطاليا، المغرب، دبي وسوريا.
واشتهرت بتقديم شخصية عايدة الأميرة الحبشية في الأوبرا العالمية (عايدة) لفيردي في العديد من الدول منها فرنسا، الصين، المانيا، النمسا، وقامت بدور الكونتيسة فى أوبرا زواج فيجارو بباريس بالإضافة لمشاركتها فى العديد من الأوبرات منها: تاييس، صيادو اللؤلؤ، لابوهيم، لاترافياتا، الحفل التنكري، توسكا،، مدام بترفلاى، الشهامه الريفية ودون جيوفانى، الإنتاج العالمي لأوبرا عايدة الهرم 2002، بالإضافة الي حفلات أعياد الميلاد.
وأخيراً اختارتها إدارة مهرجان (تاورمينا) الإيطالى لتكريمها ومنحها جائزة «الإنجاز مدى الحياة» نظراً لما قدمته من اعمال متميزة خلال حياتها الفنية وذلك فى دورته الحالية لعام 2017 والتى أقيمت على مسرح تاورمينا الاثرى حيث قامت باداء اغنية Ritorna Vincitor من أوبرا عايدة مع مجموعة من المغنيين العالميين بمصاحبة اوركسترا نجوم اوبرا تاورمينا بقيادة المايسترو الايطالي ديفيد كريشنزى، وشغلت منصب رئيس قسم الغناء بمعهد الكونسيرفتوار وهي حاليا المدير الفني لفرقة اوبرا القاهرة.
رضا الوكيل هو باص باريتون فرقة اوبرا القاهرة منذ افتتاح دار الاوبرا المصرية. شغل منصب رئيس البيت الفنى للموسيقى والأوبرا والباليه بدار الاوبرا المصرية من شهر مارس 2009 حتى مارس 2017.
سبتمبر 2016 عاد للعمل بجانب عمله بدار الاوبرا لأكاديمية الفنون المعهد العالي للموسيقى الكونسيرفتوار قسم الغناء الاوبرالى بعد انتهاء الندب الكامل بدار الأوبرا وهو يعمل حتى الآن بالتدريس بجانب عضويته بفرقة سوليست اوبرا القاهرة فنان سوليست.
رضا الوكيل.. الحاصل على أعلى شهادة من الإيكول نورمال
درس الغناء فى كونسيرفاتوار القاهرة على يد جيلان رطل وفيوليت مقار، وفى إسبانيا على يد ايمجارد سيفريد وحصل على الدكتوراه فى الغناء من كونسرفتوار القاهرة بعد إنهائه المنحة الدراسية المقدمة من سفارة فرنسا للدراسه بالإكول نورمال للموسيقى بباريس تحت إشراف كارولين دوما وميشال رو، وحصل على الدبلومة السادسة بتهنئة اللجنة بالإجماع ودبلومة الكونسيرتيست وهى أعلى شهادة بالإكول نورمال بفرنسا إمتياز بالإجماع و الترتيب الاول على الكلية.
قام رضا الوكيل بغناء أدوار الباص الرئيسى فى العديد من الأوبرات مثل لابوهيم، توسكا، مدام بترفلاى، توراندوت، صيادو اللؤلؤ، كارمن، تاييس، أنس الوجود، حلاق أشبيلية، السيد بروسكينو، إكسير الحب، إلتروفاتورى، عايدة، الحفل التنكرى، ريجوليتو، لاترافياتا، الناى السحرى، بالإضافة إلى دور رامفيس والملك فى الإنتاج العالمى لأوبرا عايدة (الأهرام 1987، الأقصر 1997، الأهرام 98 - 99 - 2000 - 2002 و2010).
كما قدم فى القاهرة أدوارًا رئيسية مثل دون جيوفانى، كونت ألمافيفا، دون ألفونسو وذلك فى اول نسخ عربية لأوبرات موتسارت وهى دون جيوفانى، زواج فيجارو، هكذا يفعلن جميعا والتى قام بترجمتها الدكتور على صادق.
يشارك منذ عام 1990 فى عروض بالخارج مثل فى يوغوسلافيا، بلغاريا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، الصين، أمريكا، تشيلى، بنما وفرنسا منذ عام 1995 وذلك على مسارح دار اوبرا باستيى وأفينيون ونيم فى اوبرا الحفل التنكرى، حلاق أشبيلية بأوبرا كوميك باريس (1996)، فيدورا (1995) بدار اوبرا كابيتول تولوز وريجوليتو (1997)، شمشون ودليلة بأوبرا مونبلييه (1998)، بدار أوبرا بالم بيتش بولاية فلوريدا فى اوبرا دون كارلو فى دور الملك فيليب والانكيزيتور 1999.
شارك أيضا فى مهرجان ماسينيه بسان اتيان بفرنسا بدور تيمور فى الملك لاهور عام 1999 والذى قدمه ايضا ببوردو فى نفس العام، وقد عاد مرة ثانية الى تولوز حيث قدم اوبرا مدام بترفلاى (1999)، وبدار اوبرا باستيى
أوبرا توراندوت (1999)، كارمن، حكايات هوفمان، ريجوليتو (2000)، بجينوفا ايطاليا «جيروسلام» لفيردى (2000)، أوبرا إبن سيناء فى الدوحه (2000)، وفى مدينة تولوز بفرنسا قدم أوبرا ريجوليتو ومدام بترفلاى (2001)، مدام بترفلاى فى سانتيجو بشيلى، تانهاوزار بدار أوبرا بالم بيتش فلوريدا (2002)، الحفل التنكرى، والقداس الجنائزى لموتسارت فى بارى بايطاليا (2005 و2006)، فتاة الغرب الذهبى بمسرح اوبرا روما (2008)، عايدة (2008) بالصين، توسكا بسالونيك فى اليونان (2009).
قدم رضا الوكيل فى ابريل 2010 حفل جالا صولو مع المايسترو الإنجليزى العالمى جون ريتر فى القاعة الرئيسية «كارنيجى هول» والريكويم لفوريه فى مهرجان باليونان يوليو 2010، قدم أوبرا عايدة بالصين.
كما قدم فى مصر بدار الأوبرا المصرية عايدة، ميرامار، إكسير الحب، توسكا، الحفل التنكرى ولاكميه، ريجوليتو ، لابوهيم، التروفاتورى، لاترافيتا، الناى السحرى.
قدم ايضا الريكويم لكل من فيردى، موتسارت، فوريه، دوروفلى، برامز، بالإضافة إلى أعمال مع الأوركسترا منها المسايا لهندل، السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، فانتازيا وقداس لبيتهوفن وستابت ماتر لروسينى ودفورجاك.
المسابقات المحلية والعالمية
حصل على المركز الأول فى مسابقة الموسيقى والغناء الأوبرالى بالمجلس الأعلى للثقافه عام 1983.
- المركز الاول فى مسابقة بلاسيدو دومينجو بدار اوبرا باريس 1994.
- المركز الرابع فى مسابقة الغناء الأوبرالى العالمية بباريس 1994.
- الجائزة الأولى الكبرى وجايزة الجمهور بمسابقة تولوز العالمية للغناء 1994 بفرنسا.
- كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1994 للاداب والفنون.
عبدالوهاب السيد.. الحاصل على جائزة موتسارت البرونزية
عبدالوهاب السيد «باص باريتون» تخرج في كونسرفتوار القاهرة عام1981، درس الغناء الأوبرالي على د. نبيلة عريان، شارك فى عدد من الأوبرات العالمية منها، دور الملك ورامفيس في أوبرا عايدة، مونتروني وسبارافوتشيلى في ريجوليتو، الكونت أنجيلوتين في توسكا، كولليني والتشندورو في الأبوهيم، دون بارتلو في زواج فيجارو، توم في الحفل التنكري، الكومنداتوري في دون جيوفاني وفيورليو في حلاق أشبيلية، كما شارك بالغناء مع فرقة أوبرا باريس في أوبرا صيادو اللؤلؤ في دور نورآباد وتاييس في دور باليمون، أنس الوجود في دور أنس الوجود والجلاد، توراندوت في دور ماندارين، لاترافياتا في دور الدكتور، الأرملة الطروب في دور كسكادا، حسن البصري في دور طهمان، السيدة الخادمة في دور أوبرتو، باستيان وبستيانا في دور كولاس، كما شارك في احتفالات 33 يوليو بأغنية «أنا المصرى» بدار الأوبرا المصرية وغنى نفس الأغنية في افتتاح دار أوبرا الإسكندرية، شارك في مهرجان إسكندريات العالم في دور الاردو ومنتانو في أوبرا عطيل، كما حصل على المركز الثالث في مهرجان موتسارت عام 1998 للغناء بلغات العالم في شتوتجارت بألمانيا.
قدم دور الملك في أوبرا عايدة بالأهرامات عام 2002 وفي الصين عام 2008، الأرملة الطروب دور البارون زيتا، كسكادا. تولى منصب رئيس مركز تنمية المواهب بعد الرحلة د. رتيبة الحفني ومدير عام المكتبة الموسيقية.
منى رفلة.. أشهر من غنت أعمال موزارت المترجمة للعربية
انضمت منى رفلة إلى فرقة أوبرا القاهرة عند افتتاح دار الأوبرا الجديدة القاهرة عام 1988، تخرجت بتقدير امتياز فى المعهد العالى للموسيقى «الكونسريفتوار» عام 1990، حيث تتلمذت على يد كارمن زكي، وحصلت على درجة الماجستير عام 1992، مثلت مصر فى مسابقات دولية عديدة، باعتبارها الفائزة بجائزة الغناء التى نظمها المجلس الاعلى للثقافة المصري فى 88/1989.
بإلاضافة إلى ذلك، حصلت على منحة دراسية للدراسة فى باريس عام 1987 مع كارولين دوما فى «إليكول نورمال»، كما انضمت إلى «ماستر كلاس» فى عام 2005، تحت إشراف باتريك ميسون جامعة كولورادو يف مدينة بولدر.
عملت منى رفلة مدربة صوت ومغنية رئيسية فى كورال المسرح القبطي من 1996 إلى 2002، وشاركت معه فى جولات عدة فى بلجيكا، والبرازيل، والتشيك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا بهدف نشر الوعي بتراث الموسيقى الدينية القبطية فى عدد من المهرجانات العالمية.
قامت بغناء بعض مؤلفات موزارت باللغة العربية ترجمة الدكتور علي صادق، فى لبنان، وتونس، وإلامارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة من 2003 إلى 2011.
فى عام 2018، غنت فى مدينة تشنغدو الصينية، مع كبار الصوليست المصرييين والصينين للاحتفال بمرور 60 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبمناسبة عيد ميلاد الأوبرا الخديوية ال 150، عام 2020، قامت بالغناء فى الأكاديميية المصرية للفنون فى روما إيطاليا.
يشمل رصيدها الفنى كثيرًا من الأعمال من عصر بورسيل إلى بروكوفييف إلى العديد من الأغانى الرفيعة، وموسيقى الحجرة فى القرن العشرين، إضافة إلى مؤلفات غنائية مصرية متنوعة.
وتشمل الأدوار الأوبرالية التى قدمتها على المسرح: الكونتسية وسوزنا فى أوبرا «زواج فيجارو»، زرلينا ودوان آنا فى «دون جيوفانى»، مدام هير تس فى «متعهد حفلات»، كما قامت بأدوار كل من بامينا، والسيدة الأولى وباباجينا فى «الناي السحرى»، وميمي مو زيتا فى «الحياة البوهيمية»، وليو فى أوبرا توراندوت، وندا فى «المهرجين»، وأدينا فى «إكسير الحب».
وسريبينا فى «الخادمة السيدة»، وروزينا فى «حلاق إشبيلية»، وأوسكار فى «الحفل التنكرى»، بالإضافة أيضاً إلى دور الكاهنة فى أوبرا «عايدة»، وكذلك ميكائيال فى كارمن، وليلى فى صيادي اللؤلؤ، وبدر البدور فى العرض الاول للأوبرا المصرية، حسن البصري، وفالنسيان فى النسخة العربية من أوبريت الأرملة الطروب، وأديل فى نسخة كونسري لأوبريت الخفاش.
كذلك تقدم منى رفلة بشكل دائم الموسيقى الدينية، مثل جلوراى لبولانك، ومعزوفات القداس لبيتهوفن وموزارت وروسيين.
حالياً تشغل منى رفلة منصب مدير عام لأوركسترا والسوليست والكورال بدار الأوبرا منذ 2007.