»مواطنون ضد الغلاء«: الأمل فق مشروع البتلو! شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا ً كبيرا ً فى الآونة الأخيرة..الجزارون من جانبهم برروا هذا الارتفاع بنقص المعروضمن اللحوم، لانخفاض كميات اللحوم المستوردة، تزامنا ً مع انتشار الحمى القلاعية فى البرازيل واستحواذ الصين علىأغلب إنتاج البرازيل من اللحوم والتى تعتمد عليها مصربكميات كبيرة فى الاستيراد، كما أن اندلاع المظاهرات فى السودان والفيضانات التى حدثت بها قبيل شهرين، عرقلاستيراد اللحوم منها، بالإضافة إلى ارتفاع أعلاف المواشىفى مصر بنسبة 30٪ ما زاد من التكلفة، كل ذلك أدى إلى انخفاض كميات اللحوم المعروضة فى الأسواق. وحسب الأرقام الرسمية تستورد مصر ما بين 40 و50٪من اللحوم، وهو ما يقارب مليونا ً ومائتى طن من اللحوم سنوياً، والنسبة المتبقية من اللحوم البلديةوترجع زيادة استيراد اللحوم الى الزيادة السكانيةالمتواصلة التى تنمو من عام لآخر بشكل متوال، وفى المقابللا تنمو الثروة الحيوانية بذات معدلات الزيادة السكانية ؛نتيجة ثبات المساحات الزراعية. وتستورد مصر سنويا ً ما يقدر بنحو 150 ألف طن منالبرازيل و100 ألف طن من الهند، وتعتبرالبرازيل من أكبرالدول التى لديها مجازر عملاقة وتصدر لكافة دول العالم وتتميز اللحوم البرازيلية بجودتها، نظرا ً للبيئة البرازيليةالخصبة ذات المزارع الطبيعية الشاسعة. تنخفض فى مصر إلا بزيادة الإنتاج المحلى من اللحومالبلدى، مضيفا ً أن مصر تستهلك مليونا ً ومائتى طنسنوياً، مؤكدا ً أن مصر لا تنتج سوى 50٪ من الاستهلاك المحلى، كاشفا ً أن البعض يستورد لحوما ً حية تأكل وتشربفى مزارعهم لمدة شهرين، وبعدها يتم ذبحها فى المجازر وتأخذ الختم المصرى على أنها لحوم بلدى. وأكد أن جميع السلع فى السوق المصرى تخضع للعرض والطلب. وقال محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن ارتفاع اللحوم يرجع للعديد من الأسباب، أهمها انخفاض استيراد اللحوم من السودان بسبب المظاهرات التى تحدث بها، مؤكدا ً أن مصر تعتمد بشكل كبير على اللحوم السودانية سواء استيراد لحوم حية تذبح فى مصر أو لحوم مذبوحة فى السودان، مضيفا أن المظاهرات التى تحدث فى السودان تعيق الشاحنات المصرية من اللحوم، كما أن السودان يعانى من أزمة الفيضانات الموجودة قبل شهرين، ما جعل هناك انخفاضا ً فى المعروض من اللحوم خاصة أن هناك فجوة فى اللحوم فى مصر تتجاوز ال40٪، مضيفا ً أن تلك الفجوة تقوم مصر بسدها بالاستيراد من دولة السودان أو البرازيل أو بعض الدول الأوروبية. كما أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم فى مصر، هى انتشار الحمى القلاعية فى البرازيل، كما أن انتشار فيروس كورونا حال دون تدفق اللحوم من البرازيل سواء حية أو مذبوحة، مما زاد من الفجوة، خاصة أن اللحوم البلدى غير كافية للسوق المحلى. وطالب »العسقلانى« الحكومة بسرعة إيجاد حلول لتنفيذه على أرض الواقع لحل تلك الأزمة، متسائلا ً عن مشروع البتلو التى تحدثت الحكومة عنه، خاصة أن تلك المشروع قيدت بسببه وزارة الزراعة استيراد اللحوم بشكل قوى، هذا بخلاف القيود الأخرى فى الدول الموردة للحوم مثل الحمى القلاعية فى البرازيل والمظاهرات فى السودان، ما يحول دون تدفق اللحوم المستوردة لمصر، متسائلا أين مشروع البتلو وأين المليارات التى أنفقت على المشروع، وأين النتيجة من المشروع ذاته، مطالبا ً الجهات الرقابية بسرعة التحقيق حول مليارات هذا المشروع وأين أنفق تلك الأموال. وأكد أنه فى جمعية مواطنون ضد الغلاء، تستورد اللحوم من السودان وتوزيعها بسعر الكيلو 85 و90 جنيهاً، مشيرا إلى أن تناول اللحوم – حالياً- ضرورة لزيادة المناعة وهو أمر ضرورى فى ظل انتشار وباء كورونا. وأوضح أن تفاوت الأسعار الموجود فى الأسواق يرجع إلى حالتين الأولى منها تفاوت إيجارات محلات اللحوم من منطقة لمنطقة أخرى، حيث إن أسعار مدينة نصر والزمالك ترتفع الأسعار فيها عن منطقة إمبابة، والسبب الثانى للتفاوت فى الأسعار هو تفاوت جودة اللحم نفسها، مثل لحم صغير السن بخلاف العجول كبيرة السن. مطالبا ً الدولة بضرورة التوسع فى الاستيراد فى الوقت الحالى بصورة أكبر للحد من ارتفاع أسعار اللحوم، خاصة أننا مقبلون على مواسم مثل شهر رمضان والتى تحتاج تأمين البلاد بكميات لحم كبيرة جداً، متوقعا ً ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير فى الفترات القادمة خاصة مع انخفاض الاستيراد من السودان. قال أحمد على، جزار، إن أسعار اللحوم فى زيادة منذ عيد الأضحى وكل هذا يؤثر على أسعار المواشى، فسعر اللحوم قبل الذبح كان يصل إلى 50 إلى 55 جنيها ً وحاليا أصبح 58 الى 63، وأن سعر اللحوم بعد الذبح كان 120 حاليا ً من 140 ل170 جنيهاً، مؤكدا أن السبب الرئيسى وراء عدم استقرار سعر اللحوم هو تذبذب أسعار اللحوم الحية ما بين الانخفاض والارتفاع فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف فى الأسواق. الوطنية والتى تغطى حوالي50٪ من احتياجات الشعب المصرى. وأكد أن السعر الحالى لكيلو اللحوم بلغ 170 جنيهاً، ولكن هناك مناطق راقية تبع اللحوم بأسعار أغلى، كما أن القرى والنجوع تبيع اللحوم بسعر أقل وأضاف: »عملية النقل لها دور فى زيادة سعر التكلفة، لافتا ً أن عملية نقل »العجل« الواحد - مثلا ً من المنيا إلى القاهرة تتكلف 250 جنيهاً، وهو يسبب تنوعا ً وتفاوتا ً فى الأسعار، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 30٪من ضمن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم ما أدى لزيادة الأسعار. وتوقع »وهبة« عدم حدوث ارتفاع جديد فى أسعار اللحوم فى الفترة القادمة، وقال:»أسعار اللحوم لن لا يتعدى الستين جنيها، واليوم وصل إلى 170 جنيهاً، كما أن باقى المنتجات من الأسماك والفراخ شهدت ارتفاعا كبيرا ً فى الأسعار، مطالبة الحكومة بوضع حلول لمواجهة أزمة اللحوم. وعلى الجانب الآخر، أكد محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار اللحوم ارتفعت نتيجة الخروج من عيد الأضحى ومن وقتها والماشية انخفضت فى مصر، بالإضافة إلى أن مصر تستورد كميات ضخمة من البرازيل والسودان وبلاد أوروبية أخرى، وهناك بلاد خفضت كميات التوريد بسبب جائجة كورونا، لافتا ً أن اللحوم البرازيلى أو اللحوم السودانية يتم توزيعها على أمان والمنافذ القومية والخدمة وأبرمت وزارة التموين والتجارة الداخلية اتفاقا ً جديدا مع شركة الاتجاهات السودانية، يقضى باستمرار توريد كميات اللحوم السودانية لمصر بكميات ثابتة حتى نهاية عام 2023، تزامنا ً مع استحواذ الصين على إنتاج البرازيل من اللحوم، ما أثر سلبا ً على كميات اللحوم التى كانت تستوردها مصر من البرازيل. وسجل سعر كيلو اللحم الكندوز ما بين 130 و150 جنيها ً فى القرى والنجوع، وما بين 150 و170 جنيها ً فى محافظات الوجه البحرى، وتراوح سعر كيلو المفروم بين 130 و160 جنيهاً، كما أن أسعار اللحوم الضانى تراوح ما بين 150و 170 جنيهاً، والكبدة الضأن140 و170 جنيهاً، وسجل سعر اللحوم الجملى ما بين 100و120 جنيها ً للكيلو مع وجود بعض الفروق الطفيفة بين منطقة إلى منطقة أخرى، وكذلك بحسب نوع وقطعية اللحوم، كما تشه لجهاز التابعة المتنقلة والسيارات التموين وزارة منافذ الخدمة الوطنية وفرا ً فى المعروض مما يؤدى إلى استقرار أغلب الأنواع. كما سجل السجق البلدى فى السوق ما بين 120 و140جنيهاً، وسجلت أسعار كباب الحلة ما بين 140 و160 جنيها ً للكيلو، وتراوحت أسعار الكبدة الكندوز 130 145و170 جنيها للكيلو، والاستيك والبفتيك بين و160جنيها للكيلو. وبرغم ارتفاع أسعار اللحوم فى الأسواق المصرية، فإن وزارة الزراعة خرجت فى بيان منذ أيام تؤكد فيه نجاح مشروع البتلو، الذى تبنته الدولة لزيادة حجم اللحوم البلدى فى الأسواق، وأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن إجمالى ما تم إنفاقه للمشروع القومى للبتلو حتى الآن أكثر من 5٫6 مليار جنيه لنحو 35 ألف مستفيد من المربين والمزارعين، لتربية وتسمين ما يزيد على 380 ألف رأس وذلك بعد اعتماد تمويل جديد للبتلو بمبلغ 128٫3 مليون جنيه لعدد 711 مستفيدا ً من صغار المربين وشباب الخريجين بإجمالى عدد رؤوس ماشية )8570( رأسا ً وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية »حياة كريمة« التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصرى ورفع مستوى صغار المزارعين والمربين. وقال إن المشروع القومى للبتلو بدأ فى عام 2017 بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه ووصل حجم تمويله حاليا ً إلى 5٫6 مليار جنيه، وقد انعكس ذلك على توافر الكميات واستقرار الأسعار مع زيادة الإنتاجية من اللحوم الحمراء، موضحا ً أن المربى هو المستفيد الأول من المشروع القومى للبتلو بشقيه المحلى والمستورد غير ملتزم بتقديم رخصة تشغيل أو تصريح مزاولة نشاط ولكن يكتفى بإجراء معاينة ثلاثية من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والبنك البيطرية للخدمات العامة والهيئة والداجنة الزراعى المصرى أو من يمثلهم بالمحافظات للاستوثاق من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والتسمين. ارتفاع اسعار اللحوم أرهق ميزانية ملايين الأسر المصرية -حسب وصف- هبة كامل، ربة منزل، التى تؤكد أن اسعار اللحوم تشهد ارتفاعا ً غير مسبوق، متسائلة: كيلو اللحمة ب 170 جنيهاً،، يعنى ممكن أصرف 250 جنيه علشان أطبخ كيلو لحمة لزوجى وأولادى، ودى تعتبر وجبة واحدة فى اليوم، ولك أن تتخيل وجبات باقى اليوم هتصرف كام، لافته أنها اعتمدت على شراء اللحوم من منافذ وزارة التموين بعد غلاء الأسعار، مضيفة مبقتش بشترى من الجزارين زى الاول، والبوفيتك والكبدة بقيت بشتريهم من منافذ الحكومة علشان أوفر والجزارين بيغلوا اللحمة كل سنة. وقالت أم أحمد، ربة منزل، إن أسعار اللحوم مبالغ بها جداً، مضيفة أن سعر كيلو اللحمة كان منذ سنوات قليلة الكيلو تجاوز ال170 جنيها ً والجزارون يلقون باللوم علق الأعلاف ونقص المعروض