أكد رجال اعمال وجود حالة من الركود الحاد في مبيعات السلع الصناعية بشكل عام نتيجة تراجع القوة الشرائية . واشاروا الى أن كافة القطاعات الصناعية شهدت تراجعا كبيرا فى المبيعات باستثناء قطاعات المنتجات الغذائية والادوية والاتصالات . وطالبوا ببرامج متنوعة لاحداث رواج فى السوق المحلى تشمل قروض بنكية للتقسيط وحملات لترويج المنتج المحلى . وقال نيازى سلام رئيس غرفة الصناعات الهندسية إن قطاع الاجهزة المنزلية والسلع الالكترونية يشهد مثل باقى القطاعات تراجعا واضحا فى المبيعات . واضاف ان كثير من المصانع تعمل بأقل من نصف طاقاتها الانتاجية موضحا ان القطاعات التى لم تتأثر بشكل مباشر بحالة الركود تقتصر على الصناعات الغذائية والاتصالات والادوية . واشار الى ان الفترة القادمة قد تشهد رواجا نسبيا بسبب شهور الصيف . واوضح المهندس صفوان ثابت عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات ان هناك ازمة اقتصادية واضحة تتمثل فى تراجع المبيعات وانخفاض مستوى التشغيل فى معظم قطاعات الصناعة . واشار الى أن المصانع الصغيرة والمتوسطة هى الاكثر تأثرا بحالة الركود وضرب مثلا بمبيعات شركة سيارات عالمية شهيرة باعت خلال شهر مارس الماضى 7 سيارات فقط ، مقابل 300 سيارة فى شهر مارس 2009 . وقال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسجية أن الحكومة مطالبة بالتدخل بشكل عاجل فى المشكلات الرئيسية للقطاعات الصناعية لاعادة تشغيلها مرة اخرى . واوضح انه من الضرورى اتخاذ قرار بوقف الاستيراد لبضعة اشهر على ان يشمل ذلك الوقف جميع السلع التى لها مثيل محلى . واكد أن قطاع النسيج أحد اكثر القطاعات الصناعية استيعابا للاديى العاملة يعمل بأقل من 30 % من طاقته منذ بدء الثورة بسبب استغلال البعض حالة الاضطرابات التى كانت قائمة وتهريب كميات كبيرة من الملابس والاقمشة الى مصر .