باتت ساحة المعركة السياسية هي دستور إثيوبيا، إذ يعتمد في البلاد نظام فيدرالي تدير فيه المجموعات العرقية الرئيسية مناطقها الخاصة وخلفت الحرب الدامية التى استمرت عام كامل هزيمة كبرى وخسائر فادحة للحكومة الإثيوبية والمئات من الضحايا، فضلا عن آلاف النازحين، وخلق معاناة كبيرة لأهالى الإقليم ومجاعة كبرى . اقرأ أيضا..إثيوبيا تعلن استعادة قواتها مدينة أخرى في تيجراي الصراع الداخلي لإثيوبيا قال موقع "ذا أفريكا ريبورت"، اليوم الأربعاء، في تقرير له عبر موقعه الإلكتروني إن رئيسة إثيوبيا "سهلي ورق زودي" ترفض سياسة رئيس الوزراء الإثيوبي، لاسيما في إدارة الصراع الاجتماعي داخل البلاد، مؤكدة أن سياسته في حكم إثيوبيا جرت البلاد الى ما وصفته ب"جهنم". وتابع الموقع الإفريقي: إن رئيسة إثيوبيا لا تستطيع فعل الكثير إزاء ما يحدث في تيجراي أو إثيوبيا؛ لأنها وفقا للدستور الإثيوبي، لا تتمتع بصلاحيات تنفيذية حيث تعد إثيوبيا جمهورية برلمانية تتركز الصلاحيات التنفيذية فيها في يد رئيس الوزراء. وأكد الموقع: لا تستطيع زوردي كبح جماح رئيس الوزراء الإثيوبي أو الجهر برفض لسياسته. ووفقا للموقع: فإن رئيسة إثيوبيا في محنة صعبة لا يعلم تفاصيلها سوى عدد من أصدقائها المقربين. يأتي هذا فيما ذكر موقع "Nueva Revolución" الإسباني الإخباري أن الحكومة الإثيوبية تتعنت في الدخول بمفاوضات لإنهاء الحرب ضد "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" التي أسفرت عن مقتل الآلاف وترك الملايين يواجهون خطر المجاعة. وقال الموقع في تقرير نشره الأربعاء إن الحكومة الإثيوبية بقيادة أبي أحمد "مهووسة بالحرب والحلول العسكرية بدلاً من السلمية". وأشار إلى أن الحكومة الإثيوبية تخسر ليس فقط في جبهة القتال لكن أيضاً في حرب المعلومات، إذ هددت شبكات "سي إن إن" و"بي بي سي" ووكالات "رويترز" و"أسوشيتدبرس" بسحب الاعتمادات وحتى الطرد من البلاد، بسبب كشف هذه الوسائل عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة والجيش الإثيوبي، وهو الأمر الذي استنكرته أيضاً مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، في ظل موجة الاعتقالات الجماعية التي تعرّض لها أهالي تيجراي بعد إعلان حالة الطوارئ في بداية الشهر الجاري. وحول الدعوة الحكومية الأخيرة للتعبئة العامة ودعوة كل المواطنين الإثيوبيين القادرين على حمل السلاح للقتال ضد جبهة تحرير تيجراي، قال التقرير الإسباني إن هذه الدعوة تؤكد فشل الحكومة الإثيوبية في إنهاء الحرب. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا