واصل ملتقى الشربيني الثقافي أنشطته الثقافية، وأعلن عن إنطلاق جائزة الإبداع التي يهديها في دورتها الأولى لروح الشاعر المبدع رفعت سلام ، وهو ابن قرية منية شبين القناطر، حيث مقر الملتقى بفرعه الرئيسي. وقد اختارت اعمدة الملتقى وهيئته الأساسية اللجنه الرئيسية المُحَكِّمَة ، وتم نشر الإيميل الخاص الذي ستتلقى اللجنه الاعمال عليه .وكانت فكرة انشاء جائزة للمبدعين باسم رفعت سلام قد طرحت في ملتقى سابق أقيم لتكريم الشاعر رفعت سلام ،وأمام ظروف الكورونا لم يتم وضعها موضع التنفيذ ، حتي تقرر إنشاء مسابقة للابداع الشعري ، ينشر الاعمال الفائزة فيها في ديوان يصدر باسم الملتقى ومهدي لروح الشاعر الراحل . وقد نوقشت خلال الملتقى العديد من القضايا المهمة ، على ضوء 8 كتب كان الكاتب الصحفي مؤسس الملتقى الزميل محمود الشربيني قد أعد عنها أوراقًا لمناقشتها في أمسيته الأخيرة ، ومن بينها كتاب دفاعا عن العقلانية لمؤلفة الدكتور جابر عصفور ورواية منى العساسي "جبل التيه" ( صدر لها من قبل نقش على خاصرة الياسمين وليالى الهدنة ) وكتاب "ليل الخلافة العثمانية الطويل ..سيرة القتل المنسية" لمحسن عبد العزيز، ومجموعة قصص قصيرة بعنوان" تراب السكك" من تأليف الدكتور أنور نصير و"اللعب مع طائر مخيف" لحسين عبد العزيز، بجانب قراءات في ثلاثة دواوين أخري في مقدمتها ديوان "حكايات لجبين كاترين" للشاعرة العراقية د.نداء عادل ، وقد قدمت الديوان وقرأت بعضا من قصائده برهافة وشجن الشاعرة المرموقة فاطمة هزاع .وديوان للهوي جياد للشاعر البديعة رشا الخطيب ، ونقوش فرعونية للشاعر المبدع حسام العقدة . وشارك في أعمال الملتقى كوكبة من المبدعين والنقاد والكتاب في مقدمتهم محمد جاد هزاع ( وله من المؤلفات 6كتب تقريبا ) والشاعر والناقد د.محمد السيد اسماعيل صاحب ديوان قيامة الماء ومسرحيات رقصة بن حزم الأخيرة ومؤلف كتاب الرواية والسلطة وغيرها والكاتب الصحفي مجدي صالح الذي قدم قراءة نقدية لكتاب الأمام على وأصول الحكم لمؤلفه حسام الحداد ، صاحب موسوعة الإرهاب بأجزائها الثلاثة فضلا عن العديد من المؤلفات الأخري . كما شاركت المبدعة والمثيرة للجدل دائما بكتاباتها ذات الطابع المتحدي للواقع الذكوري ، ولافكار الذكورة السائدة في المجتمع والتي تنتقص دوما من حق المراة ككائن مساوي للرجل إن لم يكن يفوقه عندها الشاعرة أمينة عبد الله، والشاعرة العائدة إلى مرافئي الشعر بقوة فاطمة هزاع ، والتي كسرت ستار العزلة ،وعاودت استئناف رحلة الكتابة والتأليف من جديد والتعايش مع الأضواء والألوان . كما ألقت الشاعرة الدكتورة نانسي نبيل عددًا من اشعارها ، وبعضا منها على نغمات عود الفنان محمود الهاروني ،أما "بونبوناية" الأمسية فكان الشاعر نور الدين نادر زكي الذي أسعفه الوقت لحضور الملتقى ، رغم أنه يؤدي الواجب الوطني والخدمة العسكرية ، حيث ألقى عددا من القصائد التي تضمنها كتابه الفائز مؤخرا بجائزة مسابقة الشعر التي تنظمها جامعة القاهرة وذلك للمرة الرابعة على التوالى لشعراء الفصحي ، والذي صدر له قبل أيام ديوان لاشيء إلا الفضول عن المجلس الأعلى للثقافة . كما تناوب الشعراء محمد عبد العزيز شعبان ( بلبيس) وصابر قدح وسامي خليفة (كفر الدير) قراءة بعضا من قصائدهم ..فيما عزف على العود فنان من قرية طحانوب محمود الهاروني عددا من أجمل الأغنيات ، وكان الفنان محمد شريف الهاوي -المحترف للغناء الفرانكو آراب كالعاده أحد الأصوات المغردة الصادحة في الملتقى التي أخذت بألباب رواد الملتقى .