مع بدء زراعة المحاصيل الشتوية مثل القمح والفول تسوء حالة من الاستياء الشديد بين مزارعى قرى محافظة البحيرة بعد اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية وارتفاعها إلى أسعار فلكية فى السوق السوداء. الأمر الذى يهدد بإضعاف الزراعات وبالتالى ضعف المحاصيل خاصة القمح الذى يعتبر أهم محصول استراتيجى فى مصر، طالب المزارعون بسرعة توفير الأسمدة فى الجمعيات الزراعية حتى يتمكنوا من بدء زراعة المحاصيل، رحمه بهم وعدم اللجوء إلى السوق السوداء. انتقلت «الوفد» بين عدد من قرى محافظة البحيرة والتقت مع بعض المزارعين حيث أكد محمد عوض - مزارع - بكفر الدوار وجود حالة من الاستياء الشديد بين المزارعين بسبب اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية وهوما يهدد بكارثة عدم زراعة المحاصيل الزراعية لموسم الشتاء وأهمها محصول القمح، مطالبا وزارة الزراعة بالعمل الجاد على سرعة توفير الأسمدة خاصة مع بدء موسم زراعة المحاصيل الشتوية. ويقول على حسين -مزارع - بأبو المطامير استغل بائعو الأسمدة الزراعية أزمه اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية وقاموا برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه حيث وصل سعر شيكارة النترات إلى 430 جنيها وهو ما يفوق طاقتنا للشراء من أجل زراعة محصول القمح حيث يحتاج الفدان على مدار موسم الزراعة إلى 6 شكائر بإجمالى 2580 جنيها أسمدة زراعية فقط للفدان الواحد بخلاف باقى تكاليف الزراعة من تقاوى ورى وحصاد بما يعنى ان تكاليف زراعة محصول القمح ستكون أعلى من قيمة الإنتاج، وبالتالى ينصرف المزارعون عن زراعة أهم محصول ويتجهون إلى زراعة محاصيل أخرى من أجل تحقيق هامش ربح ينفقون منه على حياتهم. ويؤكد خميس رجب «مزارع» انتشار أسمدة مجهولة المصدر فى الأسواق ليس لها أى فاعلية للزراعات بل قد تضر النباتات وتهدد انتاجية الفدان والكارثة انها تباع بأسعار معقولة لإغراء المزارعين بالشراء خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسمدة المعروفة إلى أسعار عالية لايقدر عليها عدد كبير من المزارعين خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة.