مع حلول موسم زراعة محصول القمح سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين مزارعى قرى محافظة البحيرة، بسبب عدم توافر الأسمدة الزراعية اللازمة للمحصول، ووجه المزارعون استغاثة عاجلة بضرورة توفير الأسمدة اللازمة بالجمعيات الزراعية بأسعار مدعمة. التقت «الوفد» بعض المزارعين حيث أكد عادل مطير، مزارع، بكفر الدوار فى مثل تلك الأيام مع حلول موسم زراعة محصول القمح تنطلق صرخاتنا بضرورة توفير الأسمدة الزراعية بأسعار مدعمة حتى نتمكن من الزراعة دون شراء الأسمدة من السوق السوداء. ويقول على فتحى، مزارع بكفر الدوار: اعتدنا اختفاء الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية فى مثل ذلك الموعد من كل عام وبعد انتهاء موسم الزراعة تصل الأسمدة إلى الجمعية التى تمنح شيكارة واحدة لكل فدان قمح وبالطبع لا تكفى ونضطر إلى اللجوء إلى التجار الجشعين لشراء باقى احتياجاتنا من الأسمدة بأسعار مضاعفة. ويقول حسن رزق، مزارع، بحوش عيسى أصبحت الجمعيات الزراعية دون فائدة بعد أن توقف دورها عن مساعدتنا بتوفير الأسمدة ونلجأ إلى تجار السوق السوداء لشراء الأسمدة بأسعار فلكية تصل إلى 350 جنيها للشيكارة الواحدة حيث يحتاج الفدان إلى 6 شكائر مما يحملنا أعباء إضافية. ويتساءل حمدى رمضان، مزارع، بأبوالمطامير قائلا: أليس القمح محصولا قوميا؟ لماذا لا تساعدنا الحكومة بتوفير الأسمدة اللازمة لزراعة المحصول الاستراتيجى؟ حيث تركتنا الحكومة فريسة سهلة لجشع التجار الذين يجبروننا على شراء الأسمدة بأسعار فلكية تزيد من تكاليف الزراعة وفى نهاية الموسم نتعرض إلى خسائر فادحة بسبب انخفاض أسعار توريد المحصول.