جاءت المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» التى تحظى باهتمام القيادة السياسية بشكل مباشر، ومتابعة مستمرة من الحكومة لتمثل طوق النجاة لقرى مركزى «إطسا ويوسف الصديق» بمحافظة الفيوم والبالغ عددهم 68 قرية بواقع 50 قرية بمركز إطسا و18 قرية فى مركز يوسف الصديق. وبدأت المبادرة تنفيذ المشروعات فى كافة القطاعات ووصلت نسبة التنفيذ إلى مراحل متقدمة وتشمل مياه الشرب والصرف الصحى، والطرق، والنقل والمواصلات، والصحة، والتعليم، والشباب والرياضة، والطب البيطرى، والزراعة، والرى، وغيرها من القطاعات الخدمية التى تتصل بمطالب المواطنين بمختلف القرى. فى البداية، يقول حاتم عبدالقادر من أهالى قرية الوابور الجديدة التابعة للوحدة المحلية بالغرق بمركز إطسا يعد أبرز ما يميز مشروع حياة كريمة هو تغطية كافة القرى والتوابع بالخدمات الأساسية ومنها الصرف الصحى ورصف الطرق ورفع كفاءة الإنارة وإنشاء مراكز الشباب ومكاتب البريد ولكن تعتبر أعمال إنشاء المدارس بكافة المراحل التعليمية وزيادة أعداد الفصول الدراسية بالمدارس الحالية هى أكبر مكاسب المبادرة للقضاء على ارتفاع الكثافة الطلابية فى الفصول بعد وصول عدد طلاب الفصل الواحد إلى 90 طالباً فى بعض المدارس. كما لم تغفل المبادرة دعم الأسر الأكثر احتياجاً من خلال مبادرة سكن كريم وتوفير دخل يسهم فى تحسن الأحوال المعيشية لهم فضلاً عن إنشاء ورش تصنيع المنتجات الريفية وإنشاء مشروعات كثيفة العمالة بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة بالإضافة إلى توصيل خدمة الغاز الطبيعى للقرى بعدما كان المركز لا توجد به وحدة سكنية واحدة بها خدمة الغاز الطبيعى وحتى مدينة إطسا نفسها كانت محرومة من الخدمة حتى جاءت المبادرة لتغطى كافة قرى المركز كما لم يترك مشروع حياة كريمة المرأة فكان موضوع التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال منحها التمويل اللازم لتربية الدواجن والماشية وتصنيع منتجات سعف النخيل وتعبئة الحاصلات الزراعية ونحن جميعاً نشكر القيادة السياسية المخلصة التى وعدت فأوفت بوعودها تجاهنا من خلال مبادرة حياة كريمة. قال عبدالعليم غلاب من أهالى مركز يوسف الصديق إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة هى مبادرة تغيير الواقع المرير إلى حياة تليق بسكان الريف المصرى فهى بالفعل هدية من رئيس الجمهورية إلى الشعب بشكل مباشر، حيث كانت قرى المركز تعانى من العديد من المشكلات وتعد مشكلات الصرف الصحى والطرق الترابية والوحدات الصحية المتهالكة من أهم ما يشغل بال المواطنين فى كافة القرى بسبب حرمان غالبية القرى من خدمة الصرف الصحى رغم الكثافات السكانية وسوف تكون المبادرة الرئاسية هى الحل الأمثل ونهاية معاناتهم خلال السنوات الماضية. وأضاف أن المشروعات بدأ تنفيذها فعلياً فى عدة مجالات ومنها الشباب والرياضة حيث يتم تطوير عدد 18 مركز شباب بقرى المركز ومنها مراكز الشباب بقرى قوته واباظة وبريشة والمشرك قبلى وبحرى وكحك قبلى وبحرى والشواشنة والحامولى والريان وسوف يكون التطوير شاملاً وفى مجال الصحة سوف يتم تطوير العديد من الوحدات الصحية وتحويلها إلى مراكز طبية متطورة يتوافر بها الأطباء والأدوية والأجهزة الطبية الحديثة ويشمل التطوير أكثر من 80% من الوحدات الصحية بالإضافة إلى إنشاء 8 مجمعات خدمية على مستوى المركز فى قرى قارون وقوته والمشرك والحامولى والريان والنزلة. كما شملت المبادرة تغيير خطوط المياه وتركيب خطوط جديدة ورفع كفاءة محطات التنقية وكانت مشكلة الاتصالات وخطوط الإنترنت تمثل هاجساً للأهالى وأولياء الأمور وخاصة خلال فترة جائحة كورونا واعتماد الطلاب على التعليم عن بعد حتى جاءت المبادرة التى سوف تقوم بتغيير خطوط الانترنت العادية إلى خطوط الفايبر عالية الجودة تسهيلاً على الأهالى وأولياء الأمور. وأضاف الدكتور على الشعوفى، من أبناء قرية الغرق، أن مبادرة حياة كريمة حققت حلماً طال انتظاره أكثر من 50 عاماً وهو إنشاء المركز الطبى الشامل على مساحة 1500 متر يشمل كافة التخصصات الطبية بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية والذى بدأ العمل به لخدمة 500 ألف نسمة بقرى الغرق والحجر ومنشأة محمد فهمى وعدد 150 عزبة ونجعاً كانوا يذهبون إلى مستشفى إطسا المركزى ومستشفى الفيوم العام والتى تبعد نحو 35 كيلومتراً عن غالبية القرى بالإضافة إلى إنشاء مجمع خدمى شامل لاستخراج المستندات الرسمية فضلاً عن عدد من محطات الصرف الصحى ومراكز الشباب ورصف الطرق الترابية وتحظى المبادرة بمتابعة مستمرة من الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم وكافة الجهات التنفيذية بالمحافظة.