تشهد قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم طفرة كبيرة في الإنشاءات الجديدة ورفع كفاءة المباني الخدمية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري والتى تشمل مركزي إطسا ويوسف الصديق بالفيوم. إقرأ أيضًا .. أهالي الفيوم ينقذون سيدة من الغرق أسفل كوبري باغوص حياة كريمة تنتشل كوم البركة من بحر النسيان وكان لقرية الغرق نصيب كبير من إسمها بعد أن غرقت في بحر المشاكل فى كافة الخدمات وظلت تعاني لسنوات طويلة فتارة يتم عمل مسكنات لمشكلات القرية وتارة أخرى لم يلتفت أحد إليهم بالرغم من كونها أكبر وأقدم قرى المحافظة ولها تاريخ يتخطى مئات السنين وحظيت قديما بزيارات عديدة من الملوك والأمراء إلا أنها فى العصر الحديث كانت على شفا حفرة من الغرق حتى جاءت المبادرة الرئاسية حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنقذ القرية ويطالها التطوير ليشمل القرية الأم وتوابعها وكان لها نصيبا من هذه المشروعات والتى تم إنجاز البعض منها وهناك مشروعات أخرى قيد التنفيذ. وبدأت المبادرة تنفيذ المشروعات فى كافة القطاعات وتشمل مياه الشرب والصرف الصحي، والطرق، والنقل والمواصلات، والصحة، والتعليم، والشباب والرياضة، والطب البيطري، والزراعة، والري، وغيرها من القطاعات الخدمية التى تتصل بمطالب المواطنين بمختلف القرى. فى البداية يقول ناصر هيكل مدرس بمدرسة الغرق الثانوية ومن أهالى القرية أن من أبرز مايميز مشروع حياة كريمة هو تغطية كافة القرى والتوابع بالخدمات الأساسية ومنها الصرف الصحي ورصف الطرق ورفع كفاءة الإنارة وإنشاء مراكز الشباب ومكاتب البريد ولكن تعتبر أعمال انشاء المدارس بكافة المراحل التعليمية وزيادة أعداد الفصول الدراسية بالمدارس الحالية هى أكبر مكاسب المبادرة للقضاء على إرتفاع الكثافة الطلابية في الفصول ، بالإضافة إلى توصيل خدمة الغاز الطبيعي للقرى بعدما كان المركز لايوجد به وحدة سكنية واحدة بها خدمة الغاز الطبيعي وحتى مدينة إطسا نفسها كانت محرومة من الخدمة حتى جاءت المبادرة لتغطي كافة قرى المركز. وأضاف بأن قرية الغرق عانت كثيرا من غياب الخدمات الأساسية وتهالك شبكات الطرق وضعف التيار الكهربائي فى غالبية العزب والنجوع فضلا عن ضعف وإنقطاع مياه الشرب حتى تم إنجاز خط مياه الشرب قطر 800 قصر الباسل الغرق ليعمل على حل جزء من المشكلة ونتمنى أن تقضي مبادرة حياة كريمة على مشاكل مياه الشرب نهائيا. ويقول وليد أبوجليل موظف بالبريد ومن أبناء قرية الغرق بأن مبادرة حياة كريمة جاءت في وقت كان المواطن فى أمس الحاجة إلى من يمد له يد العون بعد أن وصل حلم الصرف الصحي الى طريق مسدود وأصبحت جرارات الكسح تلقى مخلفات خزانات الصرف الصحي فى الترع والمجاري المائية التى نروي بها الأراضي الزراعية حتى جاءت المبادرة لتغطي القرية وتوابعها إضافة الى إنشاء المركز الطبي الشامل بالغرق والذي يشمل كافة التخصصات الطبية ويخدم حوالي 500 ألف نسمة بقرية الغرق وتوابعها كانوا يذهبون الى المستشفيات العامة والتى تبعد حوالي 35 كيلو متر بالإضافة إلى انشاء مجمع خدمي شامل لاستخراج المستندات الرسمية تسهيلا على المواطنين من الذهاب إلى مدينة إطسا وسط تكدس وزحام كبير. وأكد المهندس يوسف محمود عزيز رئيس الوحدة المحلية بقرية الغرق أن كافة المشروعات والأعمال الجاري تنفيذها ضمن مبادرة حياة كريمة يتم متابعتها بشكل يومي للوقوف على نسبة التنفيذ والتأكد من الإلتزام بالمواصفات الهندسية والفنية المطلوبة وتذليل العقبات التى قد تواجه الشركات المنفذة للمشروعات وعمل تقارير يومية بالأعمال الجارية. ونالت قرية الغرق عددا كبيرا من المشروعات في كافة المجالات ومنها فى مجال التربية والتعليم مدرسة الغرق الرسمية المتميزة للغات والتى تم إنشائها ضمن المبادرة بتكلفة إجمالية بلغت 8 مليون و320 ألف جنيه وتضم 8 فصول ابتدائي بإجمالي 266 طالب وطالبة و4 قاعات لرياض الأطفال بإجمالي 197 تلميذ والتى بدأت باستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد بالإضافة إلى مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع ومدرسة الوابور للتعليم الأساسي ومدرسة الشهيد أحمد عبدالعزيز فضلا عن التوسعات بمدارس الغرق الاعدادية بنات والوابور الجديدة والغرق الاعدادية بنين ومدرسة الجراي. وفى خدمات الصرف الصحي يجري الآن إنشاء محطة الصرف الصحي بمنشاة عبدالمجيد ومحطة الصرف الصحي بقرية دانيال ومحطة بعزبة الوابور الجديدة فضلا عن استكمال مشروع الصرف الصحي بشوارع قرية الغرق. كما يجري انشاء وتجديد عددا الوحدات الصحية بقرى منشاة عبدالمجيد والخمسين ومحجوب يادم إضافة الى تطوير الوحدات البيطرية بقرى الغرق بحرى ومنشأة عبدالمجيد وإنشاء مراكز الشباب بقرى الغرق قبلي ودانيال ومحمدين وتشمل المباني الإدارية والملاعب الرياضية.