بحرى والصعيد | الفيوم.. تطوير 63 قرية بتكلفة 9.7 مليار جنيه

«حياة كريمة».. قبلة حياة لنصف سكان مصر

مبادرة حياة كريمة تعتبر بمثابة إعادة الحياة لأكثر من نصف سكان مصر بعد أن دخلوا مرحلة الإنعاش وفقدوا الأمل فى الحياة وإطلاق الرئيس السيسى لهذه المبادرة التى تضم مشروعات عملاقة تعتبر الأكبر على مستوى العالم بتكلفة تخطت النصف تريليون جنيه دليل على اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالمواطن الفقير ووضعه فى بؤرة اهتمام الحكومة بعد طول غياب وتهميش فى السنوات الماضية «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على نماذج من مشروعات المبادرة فى مختلف المحافظات ويحاور المسئولين والمستفيدين.
المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والتى تعتبر طوق نجاة لأهالى الريف فى قراهم وعزبهم ونجوعهم، دخلت مطلع العام الجارى 2021 فى مركزين بالفيوم لتستهدف 63 قرية بهم لإعادة تأهيل بنيتهم التحتية وتقديم كل سبل الدعم لهم بتكلفة مالية بلغت لأول مرة فى تاريخ المحافظة 9.7 مليار جنيه، المبادرة بدأت فى مركزى إطسا ويوسف الصديق بالحوارات المجتمعية المكثفة فى بداية انطلاقها مطلع العام الجارى لمعرفة احتياجات أهالى القرى من الخدمات، وأبى الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم البدء فى أى تصور إلا بعد مشاركة المواطنين من أهالى هذه القرى حتى يتم الخروج بخطة تستهدف كافة أهالى القرى بالتعاون مع مؤسسات المجمتع المدنى والجهاز التنفيذى.
فى البداية لاقت فكرة المحافظ بالحوار المجتمعى إعجاب معظم أهالى القرى المستهدفة التى كانوا يتمنون فقط وجود بعض الخدمات المقدمة لهم، ومع البدء فى المشروع العملاق بدأ الحلم يتحول إلى حقيقة مؤكدة لمسها أهالى القرى حيث يجرى الآن العمل على قدم وساق لانتهاء المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، والبدء فى المرحلة الثانية قريبا باختيار مركزين أخرين للعمل على تنمية قراهم من باقى المراكز الأربعة المتواجدة فى الفيوم، حيث تمتلك محافظة الفيوم 6 مراكز منهم مركزى إطسا ويوسف الصديق وهما ضمن المرحلة الأولى للمبادرة ، والمرحلة الثانية سوف يتم اختيار مركزين من 4 مراكز هم الفيوم وطامية وسنورس وأبشواى، وبالفعل بدأت فيهم الحوارات المجتمعية بمشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى لاختيار مركزين منهم..
أكد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، أن ثلث سكان المحافظة سيستفيدون من الارتقاء بالخدمات المقدمة فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى مرحلتها الأولى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تتغير تغييرا حقيقيا وبشكل إيجابى وتشهد طفرة غير مسبوقة فى الارتقاء بشتى القطاعات، موضحا أن إجمالى خطة التنمية المتكاملة لقرى مركز يوسف الصديق تبلغ 4 مليارات و 390 مليونا، بينما تبلغ قرى مركز إطسا 5 مليار ات و 391 مليون جنيه، وتشمل المبادرة رفع كفاءة وإنشاء 62 وحدة صحية بالمركزين، بالإضافة إلى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء والطرق والمدارس ومجمعات الخدمات.
وتابع أن أعمال المبادرة لا تتوقف وتكثف من أعمالها بالمركزين خاصة فيما يخص إنشاء محطات الرفع ومجمعات الخدمات وتطوير وإنشاء مراكز الشباب فى القرى والتى من المقرر الانتهاء منها بنهاية العام الجارى، ويشهد المركزين إعادة رفع المقاسات الخاصة بمحطات الرفع كما تشهد العديد من قرى المبادرة إعادة وتأهيل وإنشاء مراكز الشباب فى قرى مثل شباب عنك والنصر وأبو جليل وعبد الغنى وأبو صير وحلفا وقلهانة وجردو ومطول بمركز إطسا، وبعض قرى مركز يوسف الصديق، كما تستمر أعمال المبادرة فى إقامة مجمع خدمى ببعض القرى مثل قرية الغرق وقرية دانيال والحامولى، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال مواقع الوحدات الصحية فى معظم القرى التى لا يوجد بها.
وقال الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، أنه يجرى بالفيوم وتحديدا فى مركز إطسا تطوير قطاع التعليم حيث جرى إنشاء عدد كبير من المدارس وعددهم ما يقرب من 15 مدرسة بالإضافة إلى توسيع مدرسة إعدادية وتضم المدارس الجديدة 5 طوابق بسعة 15 فصلا وتسع ل 900 طالب، بالإضافة إلى تطوير مراكز الشباب وإحلال وتجديد عدد منها، وبدأت عمليات الحفر منذ فترة ومازالت الأعمال مستمرة..
وأشار إلى أنه تم طرح 35 قرية على مستوى مركز إطسا لتطوير شبكات الصرف الصحى حيث تم البدء ب 7 قرى من خلال توصيل شبكات وتوسيع المحطات، ومن المتوقع بنهاية العام الجارى الانتهاء من المبادرة ب 63 قرية بالمركزين إطسا ويوسف الصديق ضمن المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بالإضافة إلى أن مشروعات مياه الشرب فى المركزين تكلفتها تتخطى المليار و 400 مليون جنيه وتتمثل فى مد وتدعيم لخطوط مياه الشرب وإنشاء الروافع والخزانات.