"الشناوي قد يلحق بمباراة الاتحاد".. يلا كورة يكشف حالة المصابين في الأهلي    الجمعة العظيمة: محاكمة وصلب المسيح وختام أسبوع الآلام    وكيل أوقاف الشرقية في خطبة الجمعة: الأوطان تبنى بيد الشرفاء والمخلصين    إعلان الفائزين بالمؤتمر السنوي العلمي الرابع للدراسات العليا بهندسة القناة (صور)    جولد بيليون: البنوك المركزية العالمية تشتري 16 طن ذهب خلال مارس2024.. تفاصيل    الكرتونة ب 80 جنيها، مبادرة جديدة في الشرقية لتخفيض أسعار البيض (فيديو وصور)    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    القصير يبحث آفاق التعاون المصري القطري في الزراعة والأمن الغذائي    الشرقية تسترد 7 أفدنة و2317 مترًا من أملاك الدولة والزراعات    نائب وزير التخطيط يفتتح أعمال الدورة الثالثة للجنة تمويل التنمية في الدول الأعضاء بالإسكوا    الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان    30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    السفيرة مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    ضبط 299 قضية مخدرات وتنفيذ 63 ألف حكم قضائى خلال 24 ساعة    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    الثانوية العامة 2024| مواصفات أسئلة الامتحانات    مركز السينما العربية ينظم 5 فعاليات مهمة في مهرجان كان    تعرف على إيرادات فيلم السرب في السينمات خلال 24 ساعة    شاهد.. جدار تعريفى بالمحطات الرئيسة للحج بمعرض أبو ظبى للكتاب    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    فريدة سيف النصر تكشف سبب تسمية سمير غانم لها ب "فريدة سيف الرقص"    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    صور الأمانة في المجتمع المسلم.. خطيب الأوقاف يكشفها    ماذا قدمت الصحة المصرية للمصابين الفلسطينيين؟.. علاج 13 ألف من أشقائنا في غزة بالمستشفيات المصرية.. وتقديم 11 ألف جلسة دعم نفسي    أستاذ أمراض القلب: الاكتشاف المبكر لضعف عضلة القلب يسهل العلاج    الصحة: تقديم 10 آلاف و628 جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية الحرب    التضامن تكرم إياد نصار عن مسلسل صلة رحم    فرص عمل في 55 شركة.. شروط شغل الوظائف في القطاع الخاص براتب 6000 جنيه    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    تركيا: تعليق التجارة مع الاحتلال حتى وقف إطلاق نار دائم في غزة    توريد 107 آلاف و849 طن قمح لصوامع وشون كفر الشيخ    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    رئيس البرلمان العربي: الصحافة لعبت دورا مهما في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    قصور الثقافة: إقبال كبير على فيلم السرب في سينما الشعب.. ونشكر «المتحدة»    أيمن سلامة ل«الشاهد»: مرافعة مصر أمام العدل الدولية دحضت كافة الأكاذيب الإسرائيلية    الوزراء: 2679 شكوى من التلاعب في وزن الخبز وتفعيل 3129 كارت تكافل وكرامة    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 3-5- 2024 بعد انخفاض الكيلو في بورصة الدواجن    مصر أكتوبر: اتحاد القبائل العربية يعمل على تعزيز أمن واستقرار سيناء    واعظ بالأزهر ل«صباح الخير يا مصر»: علينا استلهام قيم التربية لأطفالنا من السيرة النبوية    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    هل مسموح للأطفال تناول الرنجة والفسيخ؟ استشاري تغذية علاجية تجيب    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قواتنا قادرة على مجابهة كل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية
الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية فى حوار ل«الوفد»:


بمناسبة عيد القوات الجوية
مصر لديها قوات جوية أبية تعمل على مدار الساعة وفى كل الظروف
القوات قادرة على الوصول إلى أبعَدِ مَدَى وفى أسرع وقت لتأمين المصالح المصرية فى ظل كافة التحديات والتهديدات
القيادة السياسية أصدرت توجيهاتها بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة
الاهتمام باستراتيجية لتنويع مصادر التسليح لمواجهة التحديات
أكد الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية، أن مصر لديها قوات جوية أبية، تعمل على مدار الساعة وفى كل الظروف، وقادرة على الوصول إلى أبعَدِ مَدَى وفى أسرع وقت، لتأمين المصالح المصرية فى ظل كافة التحديات والتهديدات، ومجابهة كل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية، وأشار قائد القوات الجوية إلى أن قواتنا الجوية
تنفذ مهامها، وبأعلى درجات الجاهزية والاستعداد على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، للتصدى ودحر كافة صور الإرهاب، وتأمين كافة أعمال قوات إنفاذ القانون، بشمال سيناء مع المراقبة الدائمة والمستمرة للاتجاه الغربى لمجابهة أعمال التسلل والتهريب، وأضاف قائد القوات الجوية أن القيادة السياسية أصدرت توجيهاتها بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية مع التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لتنويع مصادر التسليح، لتكون قادرة على مواجهة هذه التحديات والتهديدات بالكفاءة اللازمة، فتم تدبير طرازات حديثة من الطائرات والهليكوبتر.. المجهزة بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطيران على مستوى العالم، وجاءت كلمة الفريق محمد حلمي عباس بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية نصاً كالآتي:
بسِم الله الرحَمنّ الرحَيم (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) صدق الله العظيم
إن فى حياة الشعوب أيام حاسمة، وقرارات فارقة.. وإذ نلتقى بكم اليوم.. لنحتفل معًا بمرر 89 عاما على إنشاء القوات الجوية.. لنتذكر بكل الفخر والاعتزاز.. وصول أول خمس طائرات بقيادة طيارين مصريين فى الثانى من يونيو عام 1932.. ليكون هذا اليوم ميلادًا لسلاح الجو المصرى.. الذى شارك فى حروب تلك الفترة بدءًا من الحرب العالمية الثانية ثم حرب فلسطين.
وفى عام 1956 حدث العدوان الثلاثى على مصر فتصدت قواتنا الجوية للعدو الجوى بأعداد كبيرة من الطائرات فى الثانى من نوفمبر ليصبح هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية اعتبارًا من عام 1957، وفى عام 1967 قام العدو بإلحاق خسائر كبيرة بالطائرات والقواعد الجوية والمطارات.. ولكن وبتحدٍ للواقع وإصرارٍ على قهر المستحيل.. تمكن بعض طيارى القوات الجوية من الإقلاع بطائراتهم.. والاشتباك مع طائرات العدو فى معارك جوية.. أسقطوا فيها عددًا من طائراته، وتم إعادة بناء القوات الجوية المصرية لتكون قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات فى تلك الفترة.. فكبدت العدو الكثير من الخسائر فى طائراته ومعداته.. وأضعفت قوته العسكرية.. وإعادت الثقه لمقاتلى القوات الجوية ممهدة الطريق للنصر العظيم، فَما أُخِذَ بالقُوة لا يُستَردُ بِغَيرها.. فكانت حرب أكتوبر المجيدة.. التى قدم فيها شعب مصر العظيم عطاءً وتضحيات تتحدى كل خيال.. أثبت فيها جيشنا الأبى قدرةً تفوق كل التوقعات، فاستعاد الأرض واسترد الكرامة.. فرجال القوات المسلحة المصرية البواسل قد هَانَت عَليهم أَرواحُهم.. لكن لم تَهُن فى قلوبهم مَكانَة وطنهم.. فسَطروا لَنَا صفحات مُضِيئَةً فى تَاريخ الشَعبِ والعَسْكرية المِصْرية.. وضَربَ فيها رِجَال القوَات الجَوية الأبطال أروع الأمثلة.. فى تحد وإصْرَار على تغيير الواقع.. الذى فُرِض عَلينا.. مُتَسَلحِين بالإيمان بالله.. ضِد عدو له الذراع الطولى.. والتفوقٍ الكمى والنوعى.. ولكن لا يعلمون أن المستحيل ليس له مكان فى قواتنا الجوية فكان لها الدور البارز فى المرحلة الافتتاحية لحرب أكتوبر، واستمرت أعمال قتالها حتى بعد وقف إطلاق النار، وبرز من هذه الأعمال، ما تم تحقيقه من بطولات استثنائية.. فى يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر.. حين دارت أطول المعارك الجوية فى التاريخ الحديث.. باشتراك أعداد كبيرة من طائرات الجانبين وليكون هذا اليوم الخالد عيدًا للقوات الجوية اعتبارًا من عام 1994 وحتى يومنا هذا.
وما أن وضعت الحَرب أوزارها.. حتى تَمَ وضع خِطَةُ شَامِلَةُ.. وفق رؤية استراتيجية لتَطوِير وتَحدِيثِ القوات المسلحة.. فامتلكنا من السلاح ما يمكننا من مواجهة التحديات فى ذلك الوقت.
وبعد ما شهدته مصر.. والمنطقة والعالم أجمع فى عام 2011.. من متغيرات هائلة فى طبيعة التهديدات، والتحديات وظهور بؤر صراع جديدة.. فى العديد من المناطق.. لكن وفى هذه الظروف العصيبة فى الداخل والخارج.. انتصر بفضل الله جيش مصر لشعبها.. فنجح الشعب المصرى فى استعادة هويته عام 2013.. وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن ومستمر لهذه التهديدات.. أصدرت القيادة السياسية توجيهاتها بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة.. ومنها القوات الجوية.. مع التأكيد على
الأهمية الاستراتيجية لتنويع مصادر التسليح.. لتكون قادرة على مواجهة هذه التحديات والتهديدات بالكفاءة اللازمة، فتم تدبير طرازات حديثة من الطائرات والهليكوبتر.. المجهزة بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطيران على مستوى العالم.
وما أشبه اليوم بالبارحة.. فلا تزال قواتنا الجوية تنفذ مهامها.. وبأعلى درجات الجاهزية والاستعداد.. على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.. للتصدى ودحر كافة صور الإرهاب.. وتأمين كافة أعمال قوات إنفاذ القانون.. بشمال سيناء مع المراقبة الدائمة والمستمرة للاتجاه الغربى لمجابهة أعمال التسلل والتهريب.
وليصبح بفضل من الله.. لجيش مصر قوات جوية أبية.. تعمل على مدار الساعة وفى كل الظروف.. قادرة على الوصول إلى أبعَدِ مَدَى وفى أسرع وقت.. لتأمين المصالح المصرية.. فى ظل كافة التحديات والتهديدات.. ومجابهة كل من تسول له نفسه.. تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية، وتتم هذه الأعمال بالتزامن مع الإستمرار فى الإرتقاء بأسلوب ووسائل التدريب.. إيمانًا منا بأن التدريب أحد أهم العناصر الرئيسية فى الكفاءة القتالية.. فكان الحرص الدائم على صَقل المهارات.. وتنمية الخبرات.. وفق أحدث منظومات التدريب والتأهيل لكافة العناصر، وذلك لضمان إمداد تشكيلات ووحدات القوات الجوية بجميع التخصصات.. المؤهلة لاستخدام المعدات والأنظمة الحديثة.. التى تم تدبيرها للوصول وتحقيق أعلى معدلات الأداء.. كما حرصت القوات الجوية على تَنفِيذ تَدرِيبَات جَوِيَةٍ مشتركة داخل وخارج الوطن.. لتبادل الخبرات ومهارات القتال المختلفة.. وتدعيم أواصر الصداقة وأوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، كما حرصت القوات الجوية على أن تتم أعمال التَحدِيثَ والتَطوِيرَ للبِنيَةِ التَحتِيَةِ والتجهيزات الهندسية بالقواعِدِ الجَوِيَةِ والمطَاراتِ والوحدات الفنية والإدارية.. لتكون متوائمة.. مع ما تم من تطوير فى المعدات، فى ظل منظومة متكاملة للتأمين الفنى،
ودَائمًا ما نَذَكر بِكُل الفَخْر والإعتِزَاز.. من سبقونًا من القادة والضباط وضباط الصف.. الذين بذلوا قصارى جهدهم لينقلوا لنا بكل إخلاص وصدق خبراتهم.. علمًا وعملًا، كما أننا لم ولن ننسى.. رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه من شُهَدَائِنا الأَبرَار.. الذين قدموا أغلى ما لديهم فى سبيل الله.. لتحيا مِصر بإذن الله آمنة مستقرة فى عِزة وإباء أبد الدهر.. ونجدد العهد للشعب المصرى العظيم، ولقيادتنا السياسية والعسكرية.. بأن تظل قواتكم الجوية على أهبة الاستعداد.. على مدار الساعة.. لتنفيذ المهام بكفاءة ودقة.. لنكون
بحق جندًا من جند مصر الذين هم خير أجناد الأرض.
حَفِظَ اللهُ مِصر وشَعبَها وجَيشَها مِن كُل مَكروهٍ وَسوءْ.
وأجرينا حوارا مع الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات وجاء كالآتي:
يعتبر سلاح الجو المصرى أول سلاح جوى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نريد من حضرتك إلقاء الضوء على نشأة القوات الجوية المصرية التى نفخر بها جميعًا؟
فى عام 1928 وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة المصرية بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشر طائرات (تايجرموث) عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلى أن تأتى طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى 2 نوفمبر 1932 فى افتتاح رسمى بمطار ألماظة بمهمة أساسية، هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.
يتضمن تاريخ القوات الجوية سجلًا حافلًا من التضحيات البطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم – فما هو سبب اختيار يوم 14 أكتوبر بالتحديد عيدًا للقوات الجوية؟
بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية فى تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولًا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا،
فتفاجأ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار فى مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة، مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصرى، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، فى معركة استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، كأطول معركة جوية فى تاريخ الحروب الحديثة، اشتركت فيها أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين، فقد فيها العدو ثماني عشرة طائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته، إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة واتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويا لها.
ما هى الأسس والاعتبارات التى يبنى عليها تطوير القوات الجوية؟
يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، طبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، طبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الاقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرًا مباشرًا وأخيرًا الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى ولكى يساهم التطوير فى تحقيق أهدافه فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين:
الأول: تحقيق التفوق النوعى والكمى أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه.
الثاني: تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها
تحرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية وتم التعاقد على طرازات مختلفة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ نرجو توضيح الأنواع والطرازات التى انضمت إلى قواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟
فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح، وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال–ميج 29)، والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع. لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة دون طيار، وطائرات النقل من
طراز (كاسا–اليوشن 76) بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات. بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زودت بها القوات الجوية–كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وكذا طلبة الكلية الجوية للتعامل مع هذه المنظومات الحديثة والمتنوعة؟
التدريب هو العنصر الفعال فى تطوير خطط العمليات وفكر الإستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، تستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل، والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، وأيضًا يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات. كما قمنا بإنشاء مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسين الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهلا خريج مدرسة معلمى الطيران، كما حصلت الكلية على
المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة وحصول على 5 شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة أيزو 9001 فى إدارة نظام الجودة، وأيزو 14001 نظام البيئة، وأيزو 45001 للسلامة والصحة المهنية، وأيزو 22000 فى سلامة الغذاء، وأيزو 21001 أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية. واستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عال من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة
يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفنى والهندسى والطبي–كيف يترجم هذا داخل القوات الجوية؟
أولًا: فى مجال التأمين الفنى:
تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفنى المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات – مد العمر الفنى–إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة–تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار) مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الإشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.
ثانيا: فى مجال التأمين الهندسى:
تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.
ثالثا: فى مجال التأمين الطبى:
توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وكذا القيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية.
وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذي كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز.
كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الأداء الفسيولوجى لهم. وينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك مثل أجهزة الطارد المركزى ومحاكى الطيران وغرف الضغط المنخفض لانتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
حرصت العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء التدريبات الجوية المشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلى القوات الجوية فما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟
ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة (فيصل مع الجانب السعودى–عين جالوت مع الجانب الأردنى–اليرموك مع الجانب الكويتى–زايد مع الجانب الإماراتى) ودول صديقة مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى–كليوباترا مع الجانب الفرنسى–ميدوزا مع الجانب اليونانى) وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وكانت قواتنا الجوية دائمًا محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها.
الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية، فما هو دور القوات الجوية فى هذه الحرب؟
فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم إقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة حيث اشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات ومنها خدمة المجتمع المدنى نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على هذه المهام ؟
تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن، كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود،
كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية
كيف واجهت القوات الجوية فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) والسبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟
أصبح فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19) هو التهديد الأكبر الذى يواجه كافة الدول على مستوى العالم، اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس (كورونا) للحد من انتشاره واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط–الطلبة–الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، توقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، توفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات
القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التى يتم اكتشافها.
ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود)؟
الوفاء ورد الجميل هو صفه أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى... لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.. كما تقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص بإستخراج كارنيهات العضوية ل(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.
وأخيرًا وليس آخرًا يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
كلمة توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر؟
أشكر رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار فى بذل الجهد والعطاء استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا فى التاريخ
بطولات لا تنسى.. وأوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، لتكونوا جاهزين على مدار الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عال. ونجدد العهد لشعب مصر الأبى وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزار والثقة بالله
رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباط وضباط صف وجنود مستعدين لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباته، لأبعد مدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.