بدأت القوات الحكومية الإثيوبية هجومًا جديدًا على إقليم تيجراى المضطرب، وهو ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التى يعانيها الملايين فى الإقليم. ووصفت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية للأنباء الهجوم الذى تشنه قوات رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد على تيجراى ب«الدموى»، محذرة من اشتعال فتيل الحرب من جديد فى البلاد. ويأتى الهجوم الذى يشنه الجيش الإثيوبى بعد أيام قليلة من أداء رئيس الوزراء آبى أحمد، اليمين الدستورية لولاية جديدة. واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، سلوكيات حكومة آبى أحمد، وفى الوقت الذى تلوّح فيه الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات صارمة على إثيوبيا بسبب انتهاكات وجرائم حقوق الإنسان المرتكبة بحق مواطنيها فى تيجراى. وقال «جيتاشيو رضا»، المتحدث باسم حزب جبهة تحرير شعب تيجراى، إن عدد الضحايا غير معروف بعد الغارات الجوية والقصف المدفعى الذى شنته القوات الإثيوبية على أجزاء من منطقة أمهرة الشمالية. وقالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية: إن الحكومة الإثيوبية تتعمد تجويع شعبها، فضلا عن ارتكابها العديد من الانتهاكات والفظائع الإنسانية ضد المواطنين فى تيجراى. وأشارت إلى أن القوات الحكومية الإثيوبية ارتكبت العديد من جرائم الحرب، وقتلت القوات الإريترية التى تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية مئات المدنيين، كما قتل آخرون بالرصاص لدى خروجهم من الكنيسة أو قتلوا وهم مستلقون على أسرتهم فى المستشفى. وطالبت المجلة البريطانية الأممالمتحدة بضرورة حظر السلاح للحكومة الإثيوبية، لمنع الحكومة من الحصول على أسلحة فتاكة تستخدمها فى القضاء على عرقية تيجراى.