تحت عنوان"حادث البالون زاد طين السياحة بلة"، قالت صحيفة"يو إس أيه توداي" الأمريكية:" إن حادث احتراق وسقوط البالون الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 19 سائحًا من جنسيات مختلفة أتى مثل صفعة جديدة للسياحة المصرية المندثرة منذ ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك". وأوضحت الصحيفة أن الانكماش في صناعة السياحة ما زال مستمرًا في مصر رغم دعم وزارة الخارجية الأمريكية لترويج السياحة المصرية من خلال تقديم النصح للمسافرين في أن معظم المناطق والمنتجعات السياحية في مصر آمنة وتتسم بالهدوء. ومضت الصحيفة تقول:" إن اشتعال المنطاد وتمزقه أثار ضجة عالمية تجاه السياحة المصرية، خاصة وأن الحادث شمل وفاة سائحين يحملون جنسيات مختلفة مثل: فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والمجر واليابان والصين، وهو الأمر الذي بدوره سيؤثر على سمعة السياحة المصرية في معظم دول العالم؛ لتشهد ركودًا قد يُنهي على مستقبل السياحة في مصر." ومن جانبها، قالت الشركة الخاصة بالبالونات الهوائية:" إن هذا الحادث مأسوي للغاية؛ ولكنه نادر الحدوث جدًا، فالآلاف من السائحين يسافرون كل عام بالمنطاد، كوسيلة شعبية، عبر الأقصر ليستمتعوا بالمعالم السياحية فيها." ولفتت الصحيفة إلى أن السياحة المصرية تعاني من ضائقة شديدة منذ اندلاع الثورة المصرية؛ بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي حلت بالبلاد، مشيرة إلى أنه من يناير إلى نوفمبر 2012، جلب ما يقرب من 10,5 مليون سائح إلى مصر حوالي 9,37 مليار دولار، وهي أرقام هزيلة مقارنة بعام 2010، حيث جلب ما يقرب من 14,7 مليون سائح لمصر حوالي 12 مليار دولار كعائد سنوي. وذكرت الصحيفة أن صناعة السياحة تُمثل ما يقرب من 11% من إجمالي الناتج المحلي في مصر؛ ولكن الضربات تتوالى على السياحة بشكل غير مسبق، حيث شكلت سلسلة الهجمات على فنادق "سمراميس" السياحية في القاهرة في آواخر يناير الماضي تهديدًا كبيرًا على مستقبل السياحة المصرية.