في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط مصر بدول القارة الإفريقية، تأتي زيارة وزير خارجية دولة بوروندي "ألبرت شينجيرو" اليوم القاهرة وذلك لعقد جلسة مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية سامح شكري في ظل العلاقات التي تجمع بينهما، إذ يتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات في شتى المجالات، ومناقشة القضايا الاقليمة والدولية محل الاهتمام المشترك. إقرأ أيضًا..وزير الخارجية في كينشاسا للمشاركة في مفاوضات سد النهضة ودولة بوروندي هي بلد غير ساحلي في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، تحدها رواندا في الشمال، وتنزانيا من الشرق والجنوب، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب، ويعتبر أيضًا جزءًا من وسط أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 11.58 مليون نسمة. كما ترتكز الانشطة الصناعية بدولة بوروندي على منتجات زراعية وحراجية بدرجات متفاوتة: القطن، والقهوة، والشاي، والزيت النباتي، والأخشاب، لعديد من النباتات الصغيرة للمشروبات الغازية والبطاطين والأحذية والصابون والمبيدات الحشرية ومواد البناء والأثاث والسلع المعدنية. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي تاريخ العلاقات المصرية- البوروندية في سطور: تعد مصر أول دولة عربية وإسلامية تقيم علاقات دبلوماسية مع بوروندى عقب استقلالها عام 1962، حيث أنشئت السفارة يوم 8 ديسمبر 1964. توجد علاقات سياسية بين مصر وبوروندي وذلك عندما دعمتها مصر خلال الحرب الاهلية التي شهدتها بوروندي واستمرت على مدار أكثر من إثني عشر عامًا، فدائمًا ما تؤكد الدولتين على تقوية أواصر التعاون وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية في كافة المجالات. العلاقات السياسية توجد العديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين ففى عام 2015 استقبلت القاهرة المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلمه رسالة من الرئيس البوروندي تضمنت الإعراب عن حرص بوروندي على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب. كما شهدت العلاقات بين البلدين زيارة بعض رموز البلدين خلال السنوات القليلة الماضية حيث تم التوافق على تطورات الأوضاع في أفريقيا وما تواجهه من تحديات، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية. العلاقات الاقتصادية يبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وبوروندي ما يقرب من مليون دولار سنويًا، حيث ترتكز أهم فرص التبادل التجارى فى المواد الغذائية بمختلف أنواعها، ومواد البناء وبصفة خاصة الحديد والأسمنت والسيراميك "فى ضوء حركة إعادة الإعمار فى بوروندى حاليًا "والأدوية، والأسمدة، والمنتجات البلاستيكية والمستلزمات الكهربائية، والأثاث. العلاقات الثقافية تم إيفاد العديد من الطلبة والدارسين البورونديين للحصول علي دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تعقد بالمركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الرى، كما شاركت مصر فى المسابقة الرسمية في الدورة العاشرة لمهرجان السينما والفنون السمعية البصرية البوروندى FESTICAB خلال الفترة من 4 – 11 مايو 2018م. المساعدات الطبية وفي عام 2017 م أنشأت مصر المستشفى المصري البوروندي في محافظة بوروري، والتي تم الاتفاق بين حكومتي الدولتين في عام 2008 على قيام مصر بإدارته، بحيث يتحمل الجانب المصري تكاليف تجهيز المستشفى وتوفير الأطباء، بينما يتحمل الجانب البوروندي توفير مبنى المستشفى. ووصل عدد الأطباء المصريين بالمستشفى إلى 20 طبيباً في مختلف التخصصات، حيث يعد المستشفى الوحيد الذي يخدم الجنوب البوروندي بأكمله. وتم افتتاح المركز المصري الجديد للأطفال حديثي الولادة بمستشفى "موسيني" العام في مدينة "طنجرة" بالمحافظة، وأرسلت مصر الشحنة الأولى من المساعدات الطبية (6 أجهزة غسيل كلوي – وحدتي معالجة مياه) عام 2018م بقيمة تقترب من 2 مليون جنيها. كما تم افتتاح مركزيّ الغسيل الكلوي اللذين مولتهما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بكل من المستشفى العسكري والشرطي في بوجمبورا. يأتي ذلك إطار التعاون الطبي الوثيق بين البلدين. أكد سامح شكري على مواصلة تقديم الدعم اللازم لبوروندي في كافة المجالات التنموية. وفي إبريل عام 2021م قامت طائرة نقل عسكرية محمل عليها كميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة فى شحنة ألبان الأطفال العلاجية والمقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى بوروندى.