اختتم أمس سامح شكرى وزير الخارجية زيارته الى بوجمبورا بلقاء «بيير نكورونزيزا» رئيس جمهورية بوروندى ، حيث نقل اليه رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ومجمل ملفات التعاون الثنائى وعددا من القضايا محل الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس السيسى إلى شقيقه الرئيس نكورونزيزا، مجددا التأكيد على التزام مصر بدعم العلاقات الثنائية مع بوروندي. وأشار شكرى فى هذا الإطار إلى حرص مصر على دعم بوروندى فى المحافل الدولية المختلفة خلال الفترة الأخيرة التى شهدت فيها بوروندى توترات سياسية، خاصة من خلال عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن ، وعضويتها الحالية فى مجلس السلم والأمن الافريقى ومجلس حقوق الإنسان فى جنيف، منوهاً إلى أهمية استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق مصالحهما المشتركة. وفيما يتعلق بجهود التنمية فى بوروندي، أكد سامح شكرى مواصلة تقديم الدعم اللازم لبوروندى فى جميع المجالات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، لاسيما فى مجال دعم القدرات والمنح والدورات التدريبية التى تسهم فى نقل الخبرات وبناء الكوادر، مشيراً إلى أن مصر استضافت نحو 150 متدرباً بوروندياً فى عام 2017، بالإضافة إلى ما تقدمه مصر من منح دراسية. وحول القضايا محل الاهتمام المشترك، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن مباحثات وزير الخارجية مع الرئيس البوروندى تطرقت أيضاً إلى ملف مياه النيل، وتطلع مصر للتعاون والتنسيق مع بوروندى من أجل تقريب وجهات النظر واستعادة التوافق بين دول حوض النيل بما يحقق مصالح جميع دول الحوض. من جانبه، أعرب الرئيس البوروندى عن تقديره البالغ لزيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى بلاده، وما تعكسه من التزام مصر بدعم بوروندى ورغبتها فى تعزيز علاقات التعاون. وطلب الرئيس «نكورونزيزا» نقل تحياته الخاصة للرئيس السيسى وتقديره لما لمسه من اهتمام مصرى بدعم الاستقرار والسلام والتنمية فى بوروندي، مقدماً الشكر لمصر حكومة وشعباً. كما أعرب الرئيس البوروندى عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون بين مصر وبوروندي، لاسيما فى مجال مكافحة الإرهاب الذى تواجهه بوروندى بقوة خلال مشاركتها فى عمليات حفظ السلام فى الصومال وإفريقيا الوسطي، فضلاً عن تطلعه لاستفادة بلاده من المنح التى تقدمها الجامعات المصرية، وكذا الخبرات المصرية فى مجال الزراعة والري. وأكد الرئيس «نكورونزيزا» أن نهر النيل يجمع شعوب وحكومات دول الحوض، وأن بوروندى دائماً تأخذ مواقف داعمة للتوافق بين دول حوض النيل.
.. ويفتتح مركزاً للغسيل الكلوى
افتتح أمس سامح شكرى وزير الخارجية وفى إطار فعاليات زيارته الحالية أحد المركزين المصريين للغسيل الكلوي، اللذين تم تمويلهما من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك بحضور الان ايميه نياموتويه وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولى البوروندي، وعدد من كبار المسئولين بالدولة. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن إنشاء مركزى الغسيل الكلوى يأتى فى إطار التعاون الطبى الوثيق بين البلدين عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والتى ستقوم أيضاً بتوفير التدريب اللازم للأطباء العاملين بالمركزين، مشيراً إلى الاهتمام المصرى بمساعدة الأشقاء فى بوروندى على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وقال إن وزير الخارجية أعلن خلال الزيارة عن إنشاء مركز لحضانات الأطفال فى المستشفى المركزى بمحافظة «نجوزي»، بالإضافة إلى المستشفى المصرى الحالى فى مدينة «بوروري» بجنوب البلاد والذى يقدم خدماته للمواطنين منذ عام 2008، وقيام الكنيسة القبطية بتسيير قوافل طبية أربع مرات سنوياً إلى بوروندي.