بعد معارك استمرت عدة أيام أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، السيطرة على وادي بانشير، ونشرت الحركة صوراً لمقاتليها أمام مقر حاكم الولاية الشمالية، كما نشرت صوراً لعلمها منصوباً فوق مبنى المقر. وأعلن المتحدث باسم طالبان في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين سيطرة الحركة بالكامل على الإقليم الواقع شمال العاصمة كابل، من دون سقوط أي ضحايا في صفوف المدنيين. وقال ذبيح الله مجاهد في بيان "بهذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب"، من جهته دعا قائد المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير إلى انتفاضة وطنية ضد الحركة. طالبان تسيطر على مروحيات عسكرية تركتها قوات بنجشير وقال المتحدث باسم الحركة إن خدمات الكهرباء، والهواتف النقالة والإنترنت ستعود في وادي بانشير بداية من اليوم، مضيفاً أن الحركة تمكنت من القضاء على آخر بؤرة للإرهاب في أفغانستان. وطالب المتحدث باسم طالبان الدول باستمرار تقديم المساعدات لبلاده، منوهاً إلى عودة العمل لرحلات الطيران الداخلية، وإلى أن الحركة تترقب استئناف العمل لرحلات الطيران الدولية. طهران تدين هجوم "طالبان" على ولاية بنجشير الأفغانية ايران تدين هجوم طالبان علي وادي بانشير ودانت إيران بشدة الاثنين الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بانشير، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي في طهران "الأنباء التي نسمعها من بانشير مقلقة (...) ندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة بشدة". وحذر مجاهد من أن أي شخص يتمرد ضد حكم طالبان سيتلقى ضربة قاسية، ووجه مجاهد الدعوة لأفراد القوات المسلحة الأفغانية إلى الاندماج بنظام الحكم الجديد. وقال "القوات الأفغانية التي تلقت تدريبات في السنوات العشرين الماضية سيطلب منها الانضمام إلى الإدارات الأمنية إلى جانب أعضاء طالبان". التفاصيل الكاملة لهروب 6 فلسطينيين من سجن إسرائيلي عبر نفق وادي بانشير واد جبلي وعر، يعيش فيه ما بين 150 ألفا إلى 200 ألف شخص، كان مركزاً للمقاومة عندما كانت أفغانستان تحت الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات من القرن الماضي، وأثناء فترة حكم طالبان السابقة بين عامي 1996 و 2001. وقالت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إن المتحدث باسمها، فهيم دشتي، وأحد قادتها العسكريين الجنرال عبد الودود زارا قتلا في الصراع، كما قتل جنرال بارز من طالبان و 13 من حراسه الشخصيين. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: الأممالمتحدة وطالبان في غضون ذلك التقى منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في كابل بقادة طالبان وحثهم على حماية جميع المدنيين، وخاصة النساء والفتيات والأقليات. والتقطت له الصور مع الملا عبد الغني بردار، أحد مؤسسي حركة طالبان. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة إن قادة طالبان تعهدوا بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وضمان حرية الحركة لجميع العاملين في المجال الإنساني رجالا ونساء. ووفقاً للأمم المتحدة هناك 18 مليون أفغاني، أي ما يقرب من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. اتهم عضو مجلس النواب الأمريكي الجمهوري، مايكل ماكول، حركة طالبان بمنع الأفغان والأمريكيين من مغادرة أفغانستان عبر مطار مزار شريف. وأكدت منظمة غير حكومية أن لديها أشخاصا ينتظرون ركوب إحدى الرحلات الجوية، رغم أن طالبان نفت هذه المزاعم. تفعيل الفصل بين الجنسين في الجامعات أفاد شهود عيان أن مسلحي طالبان قتلوا بالرصاص شرطية حاملاً، تدعى بانو نيغا، في إقليم غور. وقالت طالبان إنها لم تتورط في الوفاة وإنها تحقق في الحادث. ويوم الأحد أيضاً، قدمت طالبان مزيدا من التفاصيل حول كيفية تفعيل الفصل بين الجنسين في الجامعات، وفي وثيقة مفصلة، قالت السلطات الجديدة إنه يجب فصل الرجال عن النساء، إذا لزم الأمر بستارة. ومنذ استيلائها على السلطة، سعت طالبان إلى تصوير نفسها على أنها أكثر تسامحاً، لكن لا تزال هناك تقارير عن حوادث وحشية وقمع في أجزاء من أفغانستان. وفرق مسؤولو طالبان السبت مظاهرة نظمتها عشرات النساء في كابل للمطالبة بحقوقهن.