الأدب الساخر سوف يظل المرآه المقعّرة التى نرى فيها أنفسنا و عيوبنا بشكل ساخر جميل يجعلنا نضحك من القلب على الرغم من تلك العيوب ,الا ان السخرية مثل مشرط طبيب التجميل الذى يساهم فى علاج تلك العيوب. ومؤخراً انضم العديد من الشباب الى نادى الكتابة الساخرة الا ان آفة الشباب العجلة, فأصبحت كتاباتهم مثل الطبيخ المسلوق الذى لا طعم له ولا رائحة,وكما هى العادة كل من يكتب بالعامية اعتقد انه يكتب كتابة ساخرة الا ان الكاتب الكبير ياسر قطامش خير دليل على أن "الدهن لازال فى العتاقى" حيث رصد بقلمه الشبيه بريشه الفنان الساحرة كثيراُ من جوانب الحياة الزوجية البسيطة العادية فى كتابه الجديد الصادر عن دار نهضة مصر" أنا جوزى مفيش منه "والذى قدم فيه الحياة الزوجية برؤية مرحة تميل الى المبالغة والتضخيم والتهويل من خلال وجهة نظره كزوج..ورغم ادعائه انه زوج مستأنس الا ان الكتاب يؤكد عكس ذلك, فهو زوج مشاغب يتظاهر بالطيبة والوداعة ويخفى المكر والخداع يعنى "مية من تحت تبن". يقع الكتاب فى 248 صفحة من القطع المتوسط ويضم اكثر من مائة مقالة وقصة قصيرة بإسلوب "فيسبوكى" بعضها نشر من قبل فى ملحق النهاردة أجازة بأخبار اليوم فى الفترة من 2006 الى 2011 . يأتى كتاب قطامش الجديد مع مقدمة بقلمه يذكر فيها اخلاصه وحبه لزوجته ويعتذر لها لأنها وقعت لسوء حظها ضحية لقلمه الساخر فجعلها حقل تجارب لكتاباته المستفزة رغم انها تتمتع بجميع مواصفات الزوجة الودودة الطيبة . تطل من كتابات قطامش الشقاوة وخفة الظل رغم مظهره الهادىء الوقور وجاءت مقالاته بعناوين متميزة تجذب انتباه القارىء منها "مبروك جوزك عنده زهايمر ", " ماتتلحلح شوية يا راجل", " تورتة فى القرافة " , " تبرعوا بنكتتين ينوبكم ثواب" , "تراخيص أنوثة مزورة"," بمبة مجانص وسوسو مدفعية" وغيرها من مواقف مرحة تهم الرجال والنساء معاً .